Erik Ten HagGetty

ثوري مزعج يهدد رونالدو .. ماذا يعني وصول تين هاج لمانشستر يونايتد؟

حقبة جديدة يستعد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي لاستقبالها، بتعيين الهولندي إريك تين هاج كمدرب للفريق، نحو تطلعات مستقبلية تبعث بالتفاؤل.

مدرب أياكس أمستردام سيكون هو المدرب الجديد للشياطين الحمر وفقًا للإعلان الرسمي للنادي الإنجليزي، اليوم، الخميس.

الفترة المؤقتة لرالف رانجنيك أصبحت على وشك الانتهاء، بعد مستويات محبطة للفريق مع المدرب الألماني، ليقع الاختيار على تين هاج في النهاية، بحثًا عن الأمجاد المفقودة منذ رحيل السير أليكس فيرجسون.

ووسط رحلة الشياطين الحمر المستمرة للبحث عن هذه الأمجاد، هل وقع الاختيار أخيرًا على الرجل المناسب لقيادة الفريق؟

أسلوب ثوري "مزعج"

Erik ten Hag Ajax 2021-22Getty Images

رحلة صاحب الـ52 لم تبدأ في أياكس، بل كانت له العديد من التجارب الأخرى أبرزها كمدرب للفريق الثاني لبايرن ميونخ ومدير فني بنادي أوتريخت الهولندي.

ملامح شخصيته بدأت تظهر بشكل أكبر مع أوتريخت، حيث كان من المعروف عنه طرقه المزعجة والمرهقة نوعًا ما للاعبين.

وفقًا لشهود عيان من ساحة تدريبات الفريق، فإن الانفجار الحاد لصافرة تين هاج كان هو الصوت الأكثر شيوعًا وقتها، لإصراره المستمر على قطع المران من أجل تغيير بعض الأشياء التي لا يراها صحيحة.

الجلسات التدريبية كانت تمتد لساعات طويلة جدًا، مما جعل بعض اللاعبين يشعرون بإرهاق ذهني وبدني، ولكن الجميع بدأ يتجاهل ذلك مع ظهور الملامح الثورية لأسلوبه التكتيكي والنتائج الإيجابية للفريق.

روبين رويتر الحارس السابق لأوتريخت كشف عن بعض الكواليس قائلًا:"الجلسات التدريبية لم تكن صعبة بدنيًا، بقدر ما هي صعبة عقليًا ومختلفة عن أي شيء عشناه من قبل، كان لدى الكثير من اللاعبين شكوك حول الطريقة التي تدربنا بها".

وأضاف:"لقد تحولنا من مدرب منحنا الكثير من الحرية والمرح إلى مدرب آخر مثل تين هاج يضعنا في الملعب لمدة 3 ساعات، ولكن بالتدريج أدركنا التحسن الذي حققناه والدفعة الكبيرة التي منحها لنا مشروعه".

الهوية المفقودة

Sir Alex Ferguson Manchester UnitedGetty Images

من أهم الأشياء التي افتقدها يونايتد منذ رحيل السير أليكس فيرجسون، كانت الهوية والأسلوب الواضح للعب الذي يرضي الجماهير.

الفريق كان يعتمد على الهجمات المرتدة مع أولي جونار سولشاير، وحقق بعض النجاحات على مستوى النتائج من خلال هذا الأسلوب، ولكن الجمهور لم يكن راضيًا عن هذه الصورة.

ويأتي ذلك لرغبة عشاق يونايتد رؤية الفريق وهو يسيطر ويكتسح الفرق الأقل، بدلًا من الكفاح من أجل الخروج أمامهم بنتيجة إيجابية مثلما حدث مع المدرب النرويجي.

تين هاج يتميز في إصراره على بناء الحمض النووي الخاص لكل فريق يدربه، وطبيعة مانشستر يونايتد لا يتناسب معها سوى الهيمنة والسيطرة، وهو الأسلوب الذي يعتمده حاليًا مع أياكس الفريق صاحب النزعة التهديفية المبهرة.

Ten HagGetty

الأمر لا يتعلق بالمتعة فقط وتجاهل العناصر الأخرى، لأن الهولندي يحرص على تغيير خططه بين 4/3/3 إلى 4/2/3/1 حسب طبيعة كل مباراة وأسلوب الخصم.

صاحب الـ52 سنة مدرب هجومي من خلال ما شاهدناه مع أياكس في الدوري الهولندي ودوري أبطال أوروبا، والرهان الأكبر سيكون تكرار ذلك مع فريق أكبر بطموحات أعلى مثل يونايتد مع عدم الإخلال بالنواحي الدفاعية.

أياكس يحقق أرقام هجومية مبهرة دائمًا مع تكون من الأعلى في أوروبا كل موسم منذ قدومه في 2017، ولكن الأمور قد تكون مختلفة مع مستوى تنافسي أعلى مع يونايتد في الدوري الإنجليزي وهو التحدي الأكبر على الإطلاق لتين هاج.

المؤشرات تؤكد أن تين هاج بقدر المسؤولية، لأن تميزه وتفوقه لم يقتصر على الجانب المحلي فقط، بل تميز أوروبيًا وتأهل لنصف نهائي الأبطال في 2019 وكان قريبًا من التأهل للنهائي لولا الضربة القاضية لتوتنهام في اللحظات الأخيرة.

الشكل المتوقع ومصير رونالدو

يعتبر مستقبل المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو أحد أهم الأسئلة التي يتم طرحها الفترة الأخيرة، بخصوص قدوم تين هاج الذي سيعمل على بناء خطة مستقبلية للنادي.

هناك العديد من الأنباء حول رغبة قوية في ضم داروين نونيز مهاجم بنفيكا، كريستوفر نكونكو مهاجم لايبزيج وغيرهما من اللاعبين بمركز المهاجم الصريح، وهو الأمر الذي قد يهدد وجود رونالدو.

السيناريو الأقرب حاليًا، هو بقاء صاحب الـ37 سنة للاستفادة من خبرته حتى نهاية عقده، ليتم إفساح الطريق بعدها إلى عنصر آخر يفيد الفريق على المدى البعيد من الأسماء المطروحة.

Man Utd New Line upPressbox

الخطة الأقرب للاعتماد عليها في مانشستر ستكون 4/3/3 بتواجد دافيد دي خيا، ومن أمامه رافاييل فاران وهاري ماجواير ولوك شاو، مع إمكانية استعانة الهولندي بماكس آرونز مدافع نوريتش سيتي لحل أزمة الظهير الأيمن.

وأما بخط الوسط مع رحيل بول بوجبا، ربما نرى عودة دوني فان دي بيك من إعارته مع إيفرتون، ليعمل مرة أخرى مع مدربه السابق تين هاج، بجوار سكوت مكتوميناي أو ديكلان رايس المستهدف من إدارة الشياطين وبرونو فيرنانديش الذي سيلعب أمامهما كصانع ألعاب صريح.

وفي الهجوم سيكون الاختبار الأصعب هنا لتين هاج، بالاستفادة من جادون سانشو ومساعدته على استعادة بريقه، ونفس الأمر بالنسبة لماركوس راشفورد ورونالدو، مع إمكانية إضافة بعض العناصر الأخرى لخط الهجوم.

اقرأ أيضًا..

إعلان