تحددت مواجهات نصف نهائي بطولة الدوري الأوروبي، والتي تمتلئ ببعض العوامل تبشر بأنه لن يكون نصف نهائي تقليدي، بل سيشهد إثارة منقطعة النظير..
المواجهة الأولى ستجمع بين آرسنال وفياريال، فيما يلعب مانشستر يونايتد مع نظيره روما، مباراتان في غاية الأهمية، ولكل نادٍ دوافعه الخاصة.
ما بين الثأر الشخصي، والثأر التاريخي بين الأندية، وفك عقدة طال أمدها كثيرًا، والسعيّ الحثيث نحو موسم مقبل أفضل، تزداد دوافع جميع الأندية المشاركة في نصف النهائي.
نزوله علامة لذهابي إلى المسجد .. ردود الأفعال على ظهور النني أمام سلافيا براج
إيمري للرد على آرسنال
Getty/Goalبالنسبة لأوناي إيمري، فإنها الفرصة المثالية للرد على آرسنال بعدما تمت إقالته في نهايات عام 2019 وتعيين ميكيل أرتيتا خلفًا له.
المدرب الإسباني في أكثر من مناسبة أكد أنه لم يتحصل على فرصته كاملة مع آرسنال وأنه تعرض للظلم من الإدارة، ولعلها فرصته الأولى للبرهنة أن الجانرز خسر كثيرًا برحيله.
من جهة أخرى، يصبح لزامًا على ميكيل أرتيتا أن يبرهن أنه حقًا استحق التواجد على دكة بدلاء آرسنال خلفًا لإيمري، وأنه يتفوق بشكل أو بآخر عن المدرب الإسباني.
الواقع أن أرتيتا أحدثت تقدمًا بعض الشيء في آرسنال، لكن ظلّ الفريق محليًا في حالة تذبذب، مما طرح إمكانية إقالته في أكثر من مناسبة.
الثأر ولا شيء غيره هو الهدف الأول بالنسبة لإيمري، فإخراج آرسنال من الدوري الأوروبي سيعني رسميًا أن موسم أرتيتا لا يختلف كثيرًا عن موسم ونصف لإيمري في ملعب الإمارات.
الثأر التاريخي لروما وفياريال
Gettyالتقى روما مع مانشستر يونايتد على صعيد البطولات الأوروبية في 6 مناسبات، لم يتمكن الجيالوروسي من الفوز فيهم إلا مرة واحدة، تلتها هزيمة تاريخية بـ7 أهداف لهدف في أولد ترافورد.
آخر مواجهة بين الثنائي الكبير حدثت في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2008، وحينها فاز مانشستر يونايتد ذهابًا وإيابًا وتأهل إلى نصف النهائي ثم ظفر بدرع ذات الأذنين.
قبلها بعام كانت الهزيمة المذلة بالسبعة، وفاز إجمالًا مانشستر يونايتد في 4 مباريات مع التعادل في مباراة واحدة.
مانشستر يونايتد هو الكابوس الأكبر ربما في تاريخ روما الأوروبي الحديث، على هذا الأساس، فسترفع كتيبة المدرب باولو فونسيكا شعار الثأر ولا غيره لرد الاعتبار بعد كل السقوط المدوي بالسنوات الماضية.
الثأر أيضًا متواجد بالنسبة لفياريال من آرسنال، فالجيل التاريخي مع آرسين فينجر حرمهم من التواجد في نهائي دوري أبطال أوروبا 2006، بعدما أقصاهم الجانرز من نصف النهائي.
مانشستر يونايتد لفك العقدة
Getty Imagesمن جهة أخرى، يبدو واضحًا أن مانشستر يونايتد رفقة المدرب أولي جونار سولشاير يعاني من عقدة نصف النهائي في مختلف البطولات، والآن حان الوقت لفك تلك العقدة.
العام الماضي خرج المانيو من نصف النهائي على يد إشبيلية، وفي كأس الاتحاد الإنجليزي وكأس كاراباو آخر موسمين خرجت كتيبة أولي جونار سولشاير م ننفس الدور أيضًا.
كل ما يحتاجه سولشاير هو فك هذه العقدة من أجل أن يبروز نجاحه في نقل مانشستر يونايتد من الانهيار إلى حافة تحقيق البطولات، ولعلها فرصة مثالية بكل المقاييس.
حلم دوري أبطال أوروبا
(C)Getty Imagesفي النهاية، يتشارك ثلاث أندية من الرباعي المشارك في نصف نهائي الدوري الأوروبي في حقيقة السعي نحو الوصول إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل من خلال الدوري الأوروبي.
آرسنال فقد الأمل عمليًا أن يصل إلى دوري الأبطال من خلال الدوري الإنجليزي الممتاز، والأمر نفسه لفياريال وكذلك روما، لذلك فهذه هي فرصتهم الأخيرة للتواجد في ذات الأذنين.
مستقبل مدرب مثل باولو فونسيكا يتوقف على النجاح الأوروبي وإلا سيقال، فعدم تأهل روما إلى دوري الأبطال - وإن تأكد تقريبًا من الدوري - من خلال الدوري الأوروبي، سيعني إقالته بلا شك.
كل تلك دوافع تزيد من الحماسة والإثارة في نصف نهائي الدوري الأوروبي وتجعله لا يقل كثيرًا عن نصف نهائي دوري أبطال أوروبا..