انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقارنة من نوع خاص بين موسم تشيلسي الحالي وما حدث في موسم 2011-2012 الذي حقق خلاله دوري أبطال أوروبا.
تلك المقارنة أظهرت تشابهات عديدة بين الموسم الجاري وما حدث للفريق في عام 2012 أبرزها كان يتعلق بشكل أساسي بفرق أخرى وأمور لا علاقة لها بالبلوز.
مثل أن نهائي كأس ملك إسبانيا كان بين برشلونة وأتلتيك بيلباو، رغم أن ذلك لا يعد مؤشرًا لأي شيء، فذلك النهائي تكرر ثلاث مرات في آخر عشر سنوات، ولم يحقق تشيلسي دوري الأبطال في 2015 مثلًا عندما فاز برشلونة بتلك المباراة بثلاثة أهداف لهدف وسجل ميسي هدفه الشهير.
أحد أوجه مقارنة الموسمين ببعضهما البعض يرتبط بإهدار ميسي لركلة جزاء في الأدوار الإقصائية من دوري أبطال أوروبا، وبخسارة مانشستر يونايتد بسداسية على ملعبه وتلقي أحد نجومه لبطاقة حمراء.
حتى أن أحد أوجه المقارنة تحدث عن عيد ميلاد المدير الفني في ذلك الوقت دي ماتيو الذي يتوافق مع تاريخ نهائي دوري أبطال أوروبا في الموسم الجاري.




لكن بعيدًا عن المقارنات التي ليست لها علاقة مباشرة بتشيلسي أو بأداء الفريق خلال الموسم إليكم بعض المقارنات من نوع آخر، ترتبط بشكل مباشر بالبلوز:
بداية متذبذبة
بداية الموسم في تشيلسي لم تكن الأفضل تحت قيادة فرانك لامبارد، كما كان الحال في 2011-2012 تحت قيادة فياش بواش.
ما بين هزائم وتعادلات أمام وست بروميتش وليفربول وبرايتون هذا الموسم ونتائج محبطة ضد ستوك سيتي ومانشستر يونايتد وكوينز بارك في 2012.
حتى أن الفريق تعرض لأكبر هزائمه على أرضه ووسط جماهيره في الجولة العاشرة في 2011-2012 بعد الخسارة بخمسة أهداف مقابل ثلاثة أمام آرسنال.
وهو ما تكرر في الموسم الجاري، أمام وست بروميتش لكن في شهر أبريل وبخمسة أهداف مقابل هدفين فقط.
انتصار قياسي
في 2011-2012 فاز الفريق على كوينز بارك بسداسية في الدور الثاني من الدوري، وهو ما تكرر الموسم الجاري، بعد الفوز بسداسية على بارنسلي في كأس رابطة الأندية الإنجليزي.
صدارة مع فريق إسباني في دور المجموعات
فيما يتعلق بدوري الأبطال نفسه كبطولة، مشوار تشيلسي في دور المجموعات كان به منافس إسباني في 2012 وهو فالنسيا وتصدر البلوز المجموعة.
أما هذا الموسم فكان طريق الفريق في دوري أبطال أوروبا مشابه بطريقة واضحة، حيث تواجد معه منافس إسباني آخر، وتصدر تشيلسي أيضًا مجموعته.
تغيير المدرب
في منتصف موسم 2011-2012 قررت الإدارة الخاصة بتشيلسي أن فياش بواش لم يكن الخيار الأمثل لتولي قيادة الفريق فيما تبقى من مباريات.
فرنسا 97 | عندما صنع كبار القوم ما هو أفضل من السوبرليج!
الأمر نفسه الذي تكرر مع فرانك لامبارد الذي بدأ الموسم مديرًا فنيًا للبلوز ورحل لسوء النتائج ثم جاء من بعده توماس توخيل.
تعادلات نصف النهائي
في 2011-2012 تعادل تشيلسي في نصف النهائي أمام برشلونة في إسبانيا بهدفين لمثلهما في لقاء الإياب وانتهى الأمر بصعود البلوز للنهائي.
الأمر تكرر هذا الموسم لكن أمام خصم إسباني آخر هو ريال مدريد، الذي تعادل على أرضه بهدف لمثله لكن في لقاء الذهاب، ولا يزال أمامه فرصة لتغيير مصيره في الإياب.
بيت القصيد
ربما تجمع الصدفة بين الكثير من الأحداث بين موسم 2011-2012 لكن هذا لن يعني بالضرورة فوز تشيلسي بلقب دوري أبطال أوروبا كما حدث قبل حوالي عقد من الزمن.
ولو حدث وحقق تشيلسي لقب دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، لن يكون السبب كل تلك الصدف، لكن سيكون عمل كتيبة توماس توخيل وقدرتهم الفنية التي وصلت بهم لتلك المرحلة في واحد من أصعب مواسم الفريق.
