سقط الزمالك بثلاثية نظيفة على يد مضيفه مازيمبي الكونغولي في الجولة الأولى للمجموعة الأولى لبطولة دوري أبطال أفريقيا، وهي الهزيمة الأثقل في دور المجموعات حتى اللحظة.
وجاءت الهزيمة لتؤكد مدى عمق الأزمة التي يعيشها الزمالك، على المستوى الفني بالمدرب المتخبط منذ فوزه بكأس مصر وتلاعبه بالتشكيل وفي مراكز اللاعبين، وعلى المستوى البدني بزيادة وزن العديد من اللاعبين، وانهيار بعضهم بدنيًا ومن ثم كثرة الإصابات العضلية.
ماذا كان يفعل ميتشو في فترة توقف زادت عن الشهر إن كان لم يستقر بعد على التشكيل الصحيح والتوظيف الصحيح؟! هنا تكمن قيمة المدرب، وللدلالة على ذلك فالأسطوري جوسفالدو فيريرا استغل فترة التوقف في 2015 وعرف كل شيء عن الفريق، وجروس احتاج لمباراة واحدة أمام بتروجيت ليكشف كل ثغرات الفريق ويثبت التشكيل وطريقة اللعب.
الزمالك قدم واحدة من أسوأ المباريات مع عدم قدرة لميتشو للمباراة الثانية على التوالي من معرفة من أين يكمن الخطر.
بالعودة لمباراة إنبي فالمدرب حلمي طولان ظل يلعب على التمريرات الطويلة خلف المدافعين لمحمد شريف، وجاء منها أكثر من انفراد ثم جاء منها هدف الفوز.
تكرر الأمر هذه المباراة. في الشوط الأول لعب مازيمبي على محاولة الاختراق من العمق، مع الميل أكثر على محاولة الاختراق من جبهة حمدي النقاز، ورغم أن حازم إمام من المفترض أنه لاعب وسط يميل أكثر ناحية النقاز، لكن الأخير وجد كثيرًا زيادة عددية في مواجهته حيث أن محمد أوناجم لم يكن هو الآخر يُقدم الواجبات الدفاعية.
لكن دعكم من كل ذلك.. النقطة التي حسمت المباراة جاءت في قام مدرب مازيمبي بالدفع بالجناح مولوتا كابونجو ناحية جبهة عبدالله جمعة، لينكشف بعدها الزمالك تمامًا وتأتي الـ3 أهداف من نفس الجبهة وبنفس الأخطاء.
خرائط أهداف مازيمبي الثلاثة
كابونجو من المفترض أنه المنافس المباشر لعبدالله جمعة، لكن الأخير منحه المساحة والوقت والأريحية ليُرسل عرضيات كانت كالسم على دفاعات الزمالك وجاء منها 3 أهداف كما توضح الصورة أعلاه لخرائط الأهداف.
الأمر الآخر أنه في هدفي جاكسون موليكا، كان اللاعب بمفرده دون أي رقابة من قلب الدفاع محمد عبدالغني الذي كان على بعد 3 أمتار على الأقل في لعبة الهدفين وهو في منطقة الـ6 ياردات، ليسجل بمنتهى السهولة. وتكرر الاعتماد على نفس الجبهة ونفس اللاعب، ومدرب الزمالك يشاهد الأمر كما نشاهده نحن!
الهدف الثاني ظهرت رعونة شديدة في الضغط على مبوتو، لتتذكر الجماهير فورًا مدى ضعف وسط الميدان في غياب طارق حامد أمام منطقة الجزاء.. تذكروا آخر كرة في مباراة النجم الساحلي في سوسة في الكونفدرالية ماذا فعل طارق حامد.. وتذكروا نفس الكرة في منطقة الجزاء أمام نهضة بركان في النهائي في المغرب. لعب بفدائية غابت عن لاعبي الزمالك.
الزمالك يمتلك فريق أفضل من الموسم الماضي "الذي حققه فيه الكونفدرالية وقدم مباريات خارج الأرض متميزة حتى المباراة التي خسرها أمام جور ماهيا".. لكن الشيء الناقص أنه لا يوجد مدرب يقرأ المباريات ولا يعرف أين التشكيل والطريقة والتوظيف الصحيح للاعبين لاستخراج أفضل ما لديهم.. والأهم من ذلك أنه يطيع التعليمات جيدًا!