كتب | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر
كان مدرب آرسنال، أوناي إيمري، يرغب في دخول مباراة مانشستر يونايتد الحاسمة غدًا الأحد على ملعب الإمارات على خلفية الفوز، لكن ما حدث في فرنسا والسقوط المفاجئ أمام رين بنتيجة 3/1 في الدوري الأوروبي، قتل الزخم الذي بدأ العملاق اللندني في بنائه في الأسابيع الأخيرة.
وتعد المباراة صراعًا مباشرًا على بطاقة المركز الرابع المؤهلة لدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، والذي يحتله حاليًا مانشستر يونايتد بفضله عروضه المبهرة تحت قيادة جولي أونار سولشاير برصيد 58 نقطة، بفارق نقطة واحدة عن آرسنال الخامس، وهو ما يُعني أن الأية ستنقلب لو حقق آرسنال الفوز غدًا الأحد.
من البديهي أن تقول إن عامل الأرض يلعب لصالح آرسنال، لكن مانشستر يونايتد حقق الانتصار في كافة المباريات التي لعبها خارج ملعبه تحت قيادة سولشاير وكان آخرها أمام باريس سان جيرمان في المباراة التاريخية الأسبوع الماضي في دوري أبطال أوروبا.
وسبق وحقق اليونايتد الفوز على آرسنال في ملعب الإمارات تحت قيادة سولشاير بنتيجة 3/1 في كأس الاتحاد الإنجليزي في يناير الماضي، وهذه هي المباراة التي يجب أن يتعلم الدرس منها أوناي إيمري إن آراد إخماد ثورة سولشاير وإلحاق الهزيمة الأولى به في البريميرليج.
تفوق اليونايتد في تلك المباراة جاء بفضل نهج شولشاير الهجومي المعتمد على جعل روميلو لوكاكو وأليكسيس سانشيز يلعبان دائمًا على الأجنحة لاستغلال المساحات خلف ظهيري آرسنال.
هذه هي مشكلة آرسنال الأساسية، المساحات خلف الظهيرين، والناتجة أيضًا على عدم عودة الأجنحة للمساندة الدفاعية لا أيوبي ولا مخيتاريان أو حتى أوباميانج عندما يلعب على الجناح، وهذه المشكلة قد تتفاقم في قوة مانشستر يونايتد في الهجمات المرتدة، وأيضًا على محاولة اللعب دائمًا خلف الأظهرة.
هذه هي الطريقة التي اتبعها مانشستر يونايتد في مبارياته أمام توتنهام وتشيلسي وأيضًا آرسنال في الكأس، وهو نهج بات معروفًا لدى سولشاير، حيث يسمح للوكاكو بالتطرف على جانب الملعب أكثر.
علاج هذه المشكلة يكمن إن في اللعب بـ3 لاعبين في الدفاع، وهذه هي طريقة اتبعها إيمري كثيرًا، أو إلزام لاعبي الوسط بالمزيد من الانضباط أمام رباعي الدفاع إن قرر اللعب بـ4 لاعبين.
Getty Imagesفي الأسبوع الماضي في ديربي شمال لندن كان آرسنال منظمًا وكانت لديه خطة واضحة على المستويين الهجومي والدفاعي.
نجح تكتيك إيمري في تحييد كريستيان إريكسن في خط الوسط، مما جعل توتنهام يُعاني في خلق الفرص والقدرة على الخروج بسلاسة بالكرة من مناطقه، وعليه أن يفعل الأمر نفسه مع بول بوجبا.
اللاعب الفرنسي هو العقل المفكر لمانشستر يونايتد ومفتاح هجماته الأول مع الراحة التي يحصل عليها بفضل وجود ماتيتش وهيريرا خلفه، لذلك على آرسنال حرمانه من الكرة، كما فعل باريس سان جيرمان في أولد ترافورد.
كان بوجبا هو مفتاح فوز اليونايتد في مباراة الموسم الماضي على الإمارات، صحيح أن دي خيا قدم مباراة تاريخية، لكن بوجبا بانطلاقاته الهجومية صنع الفارق.
الشيء الآخر الذي يجب على آرسنال تفاديه هو سهولة خسارة الكرة الثانية، وقد اتضح ذلك في مباراة رين الأخيرة. لا يمكن لأي فريق أن يخسر الكرة الثانية في مناطقه الدفاعية بهذا الشكل دون أن يتعرض مرماه للتهديد.
بالدرجة الأولى هذه مسؤولية لاعبي الإرتكاز أمام الدفاع، وأمام اليونايتد فأي تهاون أمام بوجبا خاصة وتصويباته من خارج المنطقة فهذا سيعطي أفضلية كبيرة لليونايتد للوصول لمرمى آرسنال.