Xavi, Fati, AspasGoal/Getty

تحليل سيلتا فيجو وبرشلونة | أمامك الكثير من العمل يا تشافي!

ما الذي يحدث في برشلونة؟! النادي الكتالوني يخسر تقدمه بثلاثة أهداف نظيفة على سيلتا فيجو وتنتهي المباراة بالتعادل!

أي فريق ذلك الذي أصبحت العودة أمامه هواية الفرق الكبيرة والصغيرة على حد سواء، في مباراة إياب أو حتى في شوط واحد.

فيما يلي نستعرض سويًا مجموعة من الملاحظات الفنية التي برزت في ملامح ذلك اللقاء الذي تسبب في الكثير من الإحباط في كتالونيا والاحتفالات في مدينة فيجو.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

ثبات التشكيل

قرر سيرجي بارجوان المدير الفني لنادي برشلونة أن يستمر في طريقة 4-3-3 المعتادة تاريخيًا في النادي الكتالوني للمباراة الثالثة على التوالي.

بارجوان رأى أن تثبيت تشكيل برشلونة سيساعد الفريق على تقديم أفضل ما لديه، بالأخص بعد التحسن الملحوظ بعد رحيل كومان.

تشكيل برشلونة جاءت كالتالي:

تير شتيجن

ألبا - جارسيا - لونجليه - مينجيزا

دي يونج - بوسكيتس - نيكولاس 

فاتي - ديباي - جافي

عامل نفسي هام

الفترة الطيبة التي يمر بها نادي برشلونة أثرت بشكل واضح على الحالة النفسية لنجومه، فالنتائج أصبحت في تحسن والفريق ككل مستواه يتقدم كل يوم عن الآخر.

ضف إلى ذلك حالة الاستقرار الفني التي تم الإيحاء بها بمجرد الإعلان بشكل رسمي عن قدوم تشافي هيرنانديز مديرًا فنيًا جديدًا للفريق.

كل ذلك حرر نجوم برشلونة كثيرًا ومنحهم الثقة لتقديم أفضل ما لديهم سعيًا للتواجد في خطط المدرب الجديد الذي سيأتي خلال أيام.

وسط ملعب مذهل!

عودة للفنيات في المباراة، قام وسط ملعب برشلونة بقيادة سيرجيو بوسكيتس وفرينكي دي يونج ونيكولاس جونزاليس.

النادي الكتالوني استطاع أن يسيطر على مناطق وسط الملعب بالطول والعرض بفضل الثلاثي السابق ذكرهم، وما قدموه من مستويات ساعد الفريق كثيرًا على المستويين الهجومي والدفاعي.

دفاعيًا سمحوا باستعادة الكرة بأسرع وقت ممكن وإعادة بناء الهجمات والضغط على وسط وهجوم سيلتا فيجو.

أما هجوميًا فقدموا الدعم للثلاثي جافي وديباي وفاتي، وسمحوا للأظهرة بالتقدم ومنح الإضافة، ونخص بالذكر جوردي ألبا الذي صنع هدفين.

هذا دون الحديث عن الهدف الذي سجله سيرجيو بوسكيتس بعد تسديدة نادرة له من على حدود منطقة الجزاء.

تنوع واضح في الهجمات

من أسباب تفوق برشلونة في مواجهة اليوم كان التنوع في طريقة بناء الهجمات ووضع الضغط على دفاع سيلتا فيجو.

الفريق الكتالوني هاجم من العمق ومن الأطراف، وعن طريق الكرات العرضية والتمريرات البينية.

لسوء حظ برشلونة لم يستمر ذلك طويلًا، فشاهدنا سيلتا فيجو يستعيد السيطرة على مجريات الأمور في الشوط الثاني واختفت الهجمات الخطيرة لبرشلونة.

سوء تنظيم مؤقت سيلتا فيجو

بالرغم من الضغط في الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني وظهور شكل أفضل لأصحاب الأرض، لم تكن أغلب الأوقات الأمور بنفس الشكل.

سيلتا فيجو ظهر سيئًا للغاية في أول 45 دقيقة من عمر اللقاء، وافتقر للتنظيم سواء هجوميًا أو دفاعيًا، كما لو كان مستسلمًا لبرشلونة.

تحسنت الأمور مع بداية الشوط الثاني بعد أن قام المدير الفني بعدة تبديلات وهدد النادي صاحب الأرض مرمى برشلونة في مناسبات عديدة ونجح في تعديل النتيجة

لعنة الإصابات

يبدو أن لعنة الإصابات لن تترك برشلونة قريبًا، فالفريق أجرى ثلاثة تبديلات في أول ربع ساعة من الشوط الثاني كان منهم إصابتين على الأقل.

خروج أنسو فاتي بين الشوطين قتل الجبهة التي فتحها هو وجوردي ألبا في الشوط الأول وسمح لسيلتا فيجو في العودة للمباراة.

وسقوط نيكو جونزاليس البدني أفشل كل محاولات وسط ملعب برشلونة في استعادة السيطرة على المباراة وهو ما ميزهم في الشوط الأول.

بيت القصيد

قد يرى البعض أن إدارة برشلونة تعجلت في التفاوض مع السد القطري للحصول على خدمات تشافي هيرنانديز، وأن سيرجي بارجوان كان ليكون أفضل.

لكن في الواقع سنرى أن معظم عوامل التحسن التي ظهرت في أداء برشلونة كانت نفسية في المقام الأول، مع الوضع في الاعتبار أن عوامل التحسن الفنية هي مجرد تمهيد لقدوم تشافي.

في النهاية قدم بارجوان مباراة مثالية في شوطها الأول وكارثية في شوطها الثاني في ختام مشواره المؤقت مع برشلونة، وربما يكون له دورًا مستقبليًا مع الفريق الأول، لكن في الختام سيكون على الجميع فتح صفحة جديدة بحلول التوقف الدولي القادم وانتظار تشافي.

اقرأ أيضًا

إعلان