De Bruyne Mahrez Bernardo Silva Manchester City UnitedGetty

تحليل | ديربي مانشستر.. مُسكنات سولشاير وتحولات جوارديولا

مانشستر سيتي يحسم مواجهة الذهاب أمام جاره مانشستر يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدف، ويضع قدمًا ونصف في المباراة النهائية لكأس كاراباو بعدما فاز في أولدترافورد، ووضع الشياطين الحمر أمام حتمية الفوز بثلاثية نظيفة فما فوق في مواجهة ملعب الاتحاد والتي ستقام بنهاية الشهر الحالي.

وانتهى الشوط الأول بتقدم مانشستر سيتي بثلاثة أهداف مقابل لا شيء في شوط لم يحضر فيه الشياطين الحمر وكادت تتوسع النتيجة إلى ما هو أكثر من ذلك، قبل أن يخوض السيتي شوط المباراة الثاني دون أن يلعب وبأقل مجهود، لتنتهي المباراة على وقع خسارة اليونايتد بثلاثية وتجدد الأسئلة ذاتها والتي باتت أكثر مللًا من أن يتم تناولها كل أسبوع.

على مستوى التشكيل بدأ مانشستر يونايت بـ 4/3/1/2 بوجود دي خيا في حراسة المرمى، وان بيساكا وجونز وليندلوف وويليامز كرباعي في خط الدفاع، جرينوود وبيريرا وفريد في وسط الملعب، خلف جرينوود ودانيال جيمس وماركوس راشفورد.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

بينما لجأ بيب جوارديولا إلى اللعب بثلاثي في خط الظهر بوجود كلاوديو برافو في حراسة المرمى، رودري وفيرناندينيو وأوتاميندي في الخلف، ميندي وكايل ووكر ودي بروين وجوندوجان وبيرناردو سيلفا في الوسط، خلف محرز وستيرلينج.

جوارديولا تحول إلى الرجل الذي يبحث عن الفرديات بدلًا من المنظومة التي تعمل كالآلة، ويمنح الحرية إلى رياض محرز وبيرناردو سيلفا للتجليات والارتجال في الثلث الأخير دون أن يكبلهما بالأدوار الآلية.

على الجانب الآخر لجأ سولشاير إلى المسكنات الأسبوعية المعتادة، تارة يأتي فريد وتارة يأتي ماتيتش، مارسيال أحيانًا وراشفورد أحيان أخرى، بيريرا سيلعب في قلب الوسط ويميل لينجارد إلى الطرف، ثم ما رأيك بأن نعيد الطرف إلى الوسط ونرمي بجرينوود ليرمح في الملعب، كل ذلك يحدث دون أن يتبنه المدرب النرويجي للمشاكل الأساسية.

هذا المشهد أنتج انهيارًا تامًا لمانشستر يونايتد في شوط المباراة الأول الذي تسيدة السيتي وسجل هدفًا ثم الثاني ثم الثالث، وكاد يسجل أكثر من ذلك لولا رعونة لاعبيه أو بما رحمتهم بالجار.

في الشوط الثاني تراجع المشهد ليس لأن مانشستر يونايتد وجد الحلول، ولكن فقط لأن جوارديولا لجأ إلى اللعب بهدوء من أجل منح قسط من الراحة للاعبيه التي تنافس في 4 بطولات.

تبديلات جوارديولا كانت بإقحام فيل فودين بدلًا من دي بروين الذي سقط على الأرض فخاف بيب من إصابته، وجابرييل جيسوس الذي جاء بدلًا من رياض محرز، مع الهدوء والاستحواذ السلبي من أجل إنهاء المباراة على نتيجتها.

بينما بحث سولشاير عن حلول مفقودة من خلال ماتيتش وجوميز ومارسيال، ولكن لم يأتِ تقليص الفارق سوى من العنصر الوحيد الذي يعمل في ترسانة اليونايتد وهو ماركوس راشفورد.

المباراة يمكن أن تتخلص في تحولات جوارديولا التي تصحح أخطاء بداية الموسم، ومسكنات سولشاير التي لا تقول إن هناك جديد قادم حتى ولو ظل الرجل 100 عام.

ماني يشكر الشعب المصري ويؤكد فخره بجائزة الأفضل في أفريقيا

الحسم سيكون في ملعب الاتحاد بالطبع، لا يمكن الحديث عن حسم مبكر وفقًا لقوانين كرة القدم، ولكن إكلينيكيًا سيطوي كلا المدربين صفحة المباراة مع التسليم بوصول مانشستر سيتي إلى المباراة النهائية.

إعلان