برشلونة يعاني أمام إيبار على ملعب كامب نو! نعم ما قرأته صحيحًا، الفريق الذي اعتاد أن يخسر على هذا الملعب وبأرقام كبيرة استطاع أن يحرج أصحاب الأرض.
إيبار ليس فريقًا صعبًا وبالأخص خارج ملعبه لأن نقطة قوته الحقيقية تشمل في صغر حجم ملعبه الذي يجعل الفريق قادرًا على الركض والضغط بقوة، لكن على ملعب كبير مثل "كامب نو" لن يتمكن من فعل ذلك طوال الـ90 دقيقة.
الفريق الباسكي أيضًا ليس من هؤلاء الفرق التي تدافع بعشرة لاعبين وتعتمد على المرتدات، صحيح الرسم 4-5-1 لكن إيبار يلعب بدفاع متقدم وعلى مصيدة التسلل بغض النظر عن المنافس.
هذه المقدمة ضرورية لشرح منافس برشلونة، فالفرق التي عانى أمامها البلوجرانا كانت فرقًا تدافع بشكل منظم وتغلق المساحات وتعتمد على المرتدات، لكن هذه المرة لا يوجد كل هذا وبالتالي على الورق هذه المنافسة الأسهل.
تحت أنظار ميسي .. برشلونة يسقط بالتعادل أمام إيبار
بدأ رونالد كومان برسم مباراة ريال بلد الوليد باللعب 3-5-2 ولكن فيربو بديلًا لألبا الموقوف، وجريزمان مكان ميسي المصاب، ورغم أنّ برشلونة كان يصل بسهولة لكن ليس كثيرًا، لماذا؟




الفريق امتلك أكثر من لاعب تحت الكرة ولا يتحرك لأجلها بغياب ألبا، وبالتالي كانت هناك صعوبة كبيرة في اللعب على المرتدات، والأهم أنّ أنطوان جريزمان لم يتحرك مثل ميسي أمام بلد الوليد، بل كان سيئًا بالكرة ودونها وحتى في عودته الدفاعية كان يصنع الفارق لإيبار.
ما يعيب هذا الرسم والأسماء التي تتواجد فيها أنّها سيئة في الضغط ولذلك برشلونة يواجه أزمة دائمًا دون كرة ورغم وجود لاعب شرس في الضغط مثل ريكي بوتش على دكة البدلاء لكن كومان لم يشركه سوى في الدقائق الأخيرة.
أزمة الأخطاء الدفاعية ليست هينة، فلا يزال الفريق يرتكب هفوات كارثية ويجعل اللقاء السهل صعبًا وذلك دون أي سبب، ولا يمكن اللوم كثيرًا على كومان في هذا الأمر لأن رونالد جاء ووجد الفريق يصرف الأموال الكثيرة على صفقات بلا أهمية حقيقية متجاهلًا ضم مدافع قوي.
ما يلام على كومان هو أنّ الفريق لا يقف بشكل جيد في الكرات الثابتة ودائمًا هناك ارتباك واضح رغم أنّ برشلونة كان جيدًا في هذا الأمر خلال السنوات الماضية، ربما يكون السبب وراء ذلك هو إصابة بيكيه لكن يجب إيجاد حل لهذا الأمر.
الشوط الثاني قرر كومان المجازفة بإشراك ديمبيلي وكان قرارًا صحيحًا، لكن بعد التأخر في النتيجة تقرر تحويل الرسم إلى 4-2-3-1 ونقل أوسكار إلى مركز الظهير الأيمن.
محاولة فتح الملعب بأسماء مثل ترينكاو ووجود كوتينيو وبرايثوايت في العمق كان قرارًا جيدًا لكن الفريق لم يظهر أيضًا بالشكل الأنسب.
ربما لا يمكن لوم كومان كثيرًا فنيًا على المباراة لكن الأخطاء الفردية وتراجع مستوى العديد من اللاعبين علامة استفهام كبيرة، وجريزمان أكد أن الحياة دون ميسي ليست وردية!
