خاض برشلونة اليوم المباراة الأولى له بعد رحيل المدرب الهولندي رونالد كومان بعد مجموعة من النتائج المحبطة والأداء الذي آثار استياء الجماهير.
مواجهة اليوم كانت محبطة للكثير من جماهير برشلونة، في ظل عدم وجود تحسن واضح في الأداء، أو نية حتى لذلك.
فيما يلي دعونا نستعرض سويًا أبرز اللقطات الفنية من المباراة في محاولة للوصول لأسباب ظهور برشلونة بذلك الشكل:
اختار سيرجي بارجوان أن يبدأ المباراة بأفضل العناصر المتاحة لتشكيل 4-3-3 الاعتيادي لنادي برشلونة، وجاءت العناصر المختارة كالتالي:
تيرشتيجن




ألبا - جارسيا - بيكيه - مينجويزا
جافي - بوسكيتس - نيكولاس
ديباي - أجويرو - ديست
أما خافيير كاييخا المدير الفني لديبورتيفو ألافيس فقرر اللعب بطريقة 4-2-3-1 وجاءت كالتالي:
سيفيرا
دوارتي - لوجون - لاجوارديا - نافارو
مويا - ندياي - بونس
ريوخا - خوسيلو - مينديز
بداية قوية دون أنياب!
كانت بداية المباراة قوية للغاية بالنسبة لبرشلونة الذي استحوذ على الكرة في كافة أرجاء الملعب لكن دون أنياب واضحة.
لا نقول أن برشلونة لم يكن لديه أي فرصة، فالفريق حاول على المرمى أكثر من الضيوف بشكل واضح، لكن لم تكن أي محاولة منهم بذلك النوع من الخطورة الذي يسمح بتقدم الفريق.
سيطرة وضغط دون حلول
الفريق يفتقد اللاعب المبدع وأصحاب الحلول الفردية واللعب أصبح مقروء بالنسبة للخصوم، ذلك هو ما حدث في الشوط الأول من عمر اللقاء بالتحديد.
برشلونة عانى وسيعاني في ظل غياب ليونيل ميسي، الوحيد الذي كان يقدم على الحلول الفردية ويستطيع تنفيذها ببراعة في كل الظروف.
النادي عانى خلال أول 45 دقيقة من غياب الإبداع والتأخر الواضح في اتخاذ القرارات، وهو ما سمح لفريق يعاني من الكثير من المشاكل الدفاعية مثل ديبورتيفو ألافيس بالخروج بشباكه نظيفة في الشوط الأول.
وبمجرد ظهور الحل الفردي عن طريق ممفيس ديباي في بداية الشوط الثاني تغير كل شيء وتقدم النادي الكتالوني في النتيجة.
تكتل ألافيس وتنظيمه وتضييق المساحات والاعتماد على المرتدات
نجح ديبورتيفو ألافيس في الدفاع عن مرماه جيدًا خلال الشوط الأول، بعد أن دافع بكل عناصره خلف الكرة لمنع من سكون شباكه.
وساعد نجوم برشلونة الضيوف بالرتم البطيء في اللعب والتأخر في تمرير الكرات والخروج بالكرة من الدفاع للهجوم.
ألافيس أراد الاعتماد على الهجمات المرتدة من أجل التسجيل، لكن ما حدث هو أن الضيوف سجلوا من هجمة منظمة كان فيها كافة عناصر برشلونة في منتصف ملعبهم.
أي دفاع هذا!
بالرغم من أن دفاع برشلونة لم يتم اختباره بما يكفي في الشوط الأول من عمر اللقاء، إلا أن الاختبار الأول للفريق جاءت نتائجه مخيبة للجميع.
تأخر غير مبرر في الضغط من سيرجيو بوسكيتس وتقدم غير محسوب من جيرارد بيكيه، أضف لهم تكاسل واضح من أوسكار مينجيزا في الضغط، كلها أشياء منحت ديبورتيفو ألافيس هدفهم الأول من أول تسديدة على المرمى.
كرات عرضية دون معنى
كان نجوم برشلونة يرسلون العرضيات بأعداد كبيرة خلال المباراة، دون وجود خطورة حقيقية على مرمى ديبورتيفو ألافيس.
معظم تلك العرضيات فاز بها نجوم دفاع الضيوف بسبب غياب التمركز الصحيح والدقة في إرسالها من قبل برشلونة.
مفهوم أن ديبورتيفو ألافيس يلعب مباراة دفاعية وأن الكرات العرضية هي أحد الحلول، لكن في مثل هذه الحالة كانت مجرد إهدارًا للوقت.
بيت القصيد
النادي الكتالوني يعاني على كافة المستويات، والمشكلة التي عانى فيها في الأشهر الماضية لا تخص رونالد كومان فقط.
وبشكل بديهي لا يمكن أن يتم حل كافة مشاكل النادي الكتالوني لمجرد رحيل المدير الفني، لكن رحيله كان مجرد خطوة على الطريق الصحيح.
في الأيام المقبلة ستتضح الصورة بشكل أكبر عندما يتم الإعلان عن اسم المدير الفني الجديد للفريق، والذي سيكون عليه عبء إصلاح الدفاع وتحسين الهجوم ومنح الفريق هويته التي أعطته البطولات من قبل.
