herve renard saudi arabia - ausralia 11-11-2021 afc world cup qualifierssaudi NT Twitter

تحليل السعودية وأستراليا | الانتصار البدني .. هل فاجئكم رينارد؟

لم يخيب الفرنسي هيرفي رينارد ظن الجماهير السعودية، وذلك في المواجهة الأصعب في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2022، عندما لعب الأخضر أمام أستراليا بالجولة الخامسة، فكيف أحكم قبضته على المباراة؟

أي فريق في تلك الظروف التي مر بها من عوامل طقس صعبة جدًا بأمطار لا تنقطع، وضغط جماهيري، بالإضافة إلى محاولات استفزازية من الخصم، تجعله ينهار بكل سهولة، ولكن ظهر الأخضر بوجه مشرف ورائع جدًا.

وراء هذا الأمر عمل كبير من جانب الجهاز الفني بقيادة الفرنسي هيرفي رينارد، بالإضافة إلى الروح الكبيرة المتواجدة عند اللاعبين، الذين كان لديهم عزيمة كبيرة للخروج بنتيجة إيجابية من المباراة.

فيما يلي نستعرض سويًا مجموعة من الملاحظات الفنية التي برزت في ملامح هذه المباراة، والتي تسببت في الوجه الذي ظهر عليه الأخضر السعودي أمام أستراليا..

التشكيل المثالي

بدأ هيرفي رينارد المباراة بالتشكيل الذي كان مثاليًا جدًا، وذلك بطريقة 4-3-3، دون الاعتماد على صانع ألعاب، فكانت فيها تحفظ دفاعي وأيضًا توازن هجومي.

رينارد حافظ على ثبات التشكيل الذي يعتمد عليه في مبارياته، مع تغيير في أضيق الحدود، بالاعتماد على سلطان الغنام الذي يمتلك خبرة أكثر من سعود عبد الحميد، والحفاظ على فراس البريكان الذي تألق معه مؤخرًا.

تشكيل الأخضر جاء كالآتي:

حراسة المرمى: محمد الربيعي

الدفاع: ناصر الدوسري، محمد البليهي، عبد الإله العمري، سلطان الغنام.

خط الوسط: عبد الإله المالكي، محمد كنو، سلمان الفرج.

الهجوم: سالم الدوسري، فراس البريكان، فهد المولد.

الاستعداد النفسي للمباراة

ظهر لاعبي المنتخب السعودي مستعدين بشكل نفسي كبير للتعامل مع أحداث المباراة، باستثناء فقط الدقائق الأولى من الشوط الثاني التي شهدت بعض التوتر من عدد من اللاعبين.

وكما ظهر خلال الفيديوهات التي ينشرها الاتحاد السعودي بعد المباريات، فإن حالة التكاتف الكبيرة بين اللاعبين، وتشجيع بعضهما البعض تساهم بشكل كبير، ساهم في الروح القتالية لدى اللاعبين في أرضية الملعب.

الرغبة في تحقيق الإنجاز دائمًا هو الدافع المحرك للاعبي المنتخب السعودي، واستطاعوا أن يستغلوه بشكل جيد جدًا في جميع المباريات السابقة، وصولًا لمواجهة أستراليا الصعبة.

الجندي المجهول في الوسط

عبد الإله المالكي كان كلمة السر في الأداء الدفاعي للمنتخب السعودي، في ظل الدور الكبير الذي لعبه للتأمين الدفاعي خلف المدافعين عبد الإله العمري ومحمد البليهي.

المالكي كان دائمًا حاضرًا على المستوى الدفاعي، حيث ظهر بين عمقي الدفاع البليهي والعمري من أجل التعامل بشكل أفضل من العرضيات الخطيرة التي أرسلها المنتخب الأسترالي.

هذا على الجانب الدفاعي، وأما عن الهجوم، فكان دائمًا يؤمن خلف الثنائي محمد كنو وسلمان الفرج في الحالة الهجومية، حيث كانت المهام المطلوب منهما هي قطع الكرات وبناء الهجمات عن طريق الطرفين.

واستطاع المالكي أن يقود بكل مهامه بدون أي خلل، في واحدة من المباريات البطولية التي قدمها اللاعب في تاريخه.

انتصار المعركة البدنية

في ظل الأمطار طوال المباراة، ظن البعض وأولهم مدرب ولاعبي المنتخب الأسترالي، أن المنتخب السعودي سينهار بدنيًا في نصف الشوط الثاني، ولكن حدثت المفاجأة.

المنتخب السعودي حتى الثواني الأخيرة كان متفوقًا بدنيًا بشكل كبير، بل انهار المنتخب الأسترالي الذي لم يستطع تنظيم أي هجمات خطيرة في الدقائق العشر الأخيرة.

الأخضر ظل في الدقائق الأخيرة مستحوذًا على المباراة، وأتيحت أمامه أكثر من فرصة من أجل التهديف، وسط تألق من حارس المرمى الأسترالي ماتيو ريان.

اقرأ أيضًا ..

انفجار بركان الغضب والجندي المجهول .. ردود أفعال تعادل السعودية وأستراليا

كفوا يا رجال .. السعودية تقهر الظروف وتفرض التعادل على أستراليا

مجرد ضحايا والنصر عاد لنقطة الصفر .. ردود أفعال إقالة بيدرو وعبد الغني

إعلان