RonaldoGoal/Getty

أمنية سولشاير أم حنين ريال مدريد .. المستقبل المجهول لكريستيانو رونالدو

لو حدث ورحل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو عن صفوف يوفنتوس سيكون قد استسلم للمرة الأولى في حياته الكروية، بعد أن فشل في ثلاث سنوات متتالية في بطولة دوري أبطال أوروبا.

رونالدو نال اللقب الغالي مرة مع مانشستر يونايتد في 2008  قبل الانضمام لريال مدريد، وأعاد نفس السيناريو مع ريال مدريد أربع مرات. 

الكرة الذهبية 2021 .. من الأقرب بعد مرور شهرين من العام الجديد؟

وبعد ثلاثة مواسم في يوفنتوس خرج النجم البرتغالي فيهم من دور الـ 16 ثلاث مرات على التوالي، أصبح مستقبله لصفوف الفريق الإيطالي محل شك.

لذلك في الأسطر المقبلة نستعرض سويًا أبرز الخيارات المتاحة لمستقبل كريستيانو رونالدو، وأفضلها بالنسبة للنجم البرتغالي:

مانشستر يونايتد - عودة للبدايات

صحيح أن بداية رونالدو في الكرة العالمية كانت من خلال سبورتينج لشبونة البرتغالي، إلا أن البداية الحقيقة والانطلاقة الكبيرة له كانت من مانشستر يونايتد.

النجم البرتغالي صنع اسمه بحق في الدوري الإنجليزي بقميص الشياطين الحمر، وعرفه العالم من مجاورته لواين روني ومن عمله تحت قيادة أليكس فيرجسون.

هناك في مانشستر لا يزال البعض غاضبًا من رحيل رونالدو، لكن الغالبية تتمنى ولو عاد لينهي مسيرته بقميص فريقهم.

RonaldoGoal/Getty

أولي جونار سولشاير المدير الفني لمانشستر يونايتد من ضمن هؤلاء الذين يريدون عودة رونالدو وقال بالأمس: "لعبت بجوار رونالدو، وهو الأفضل في العالم بجوار ميسي في العشر أو الـ 15 عامًا الأخيرة، سأحب أن أضمه لفريقي".

مزايا عودة رونالدو لمانشستر يونايتد تتلخص في عدم حاجته للتأقلم أو إثبات الذات، فهو لديه الكثير من التاريخ والرصيد هناك بالفعل.

لكن العوائق ستكون المنافسة على البطولات، والتي ابتعد عنها مانشستر يونايتد بشكل واضح في السنوات الماضية، ولا يزال رونالدو يبحث عنها بنفس شغف أي لاعب عمره 18 عامًا.

الخيار الصيني أو الأمريكي .. لا يزال الوقت مبكرًا

صحيح أن بعض النجوم في مثل هذا العمر يعتزلوا كرة القدم، والجيد فيهم يخرج من البطولات القوية لينضم لأندية أقل في بطولات متوسطة حول العالم.

عامل السن هو السبب الأساسي في مثل تلك الانتقالات، لكن بالنسبة لكريستيانو رونالدو فالأمر مختلف تمامًا.

صاحب الـ 36 عامًا لا يزال يقدم أفضل مستوياته، صحيح أنه لم يعد كما كان قبل عشر سنوات في ريال مدريد مثلًا، لكنه يحقق أرقامًا تجعله يتفوق على كافة نجوم الدوري الإيطالي.

خيار الرحيل عن الدوريات الأوروبية الكبرى للصين أو اليابان أو الولايات المتحدة أو المنطقة العربية لن يفيد رونالدو سوى في الأموال.

RonaldoGoal/Getty

لكن على المستوى الفني والتنافسي فالنجم البرتغالي سيخسر الكثير بالانتقال لأي بطولة أقل من الدوريات الخمس الكبرى، وقد تصل خسائره لفقدان بعض الشعبية والمتابعة نظرًا لفروق التوقيت وصعوبة مشاهدة مباريات تلك البطولات.

لكن من المزايا أن البرتغالي سيبتعد عن الضغط العصبي وسيعود للعب كرة القدم فقط من أجل المتعة، وهو ما لا يزال مبكرًا بالنسبة لما يقدمه حتى الآن.

الاستمرار مع يوفنتوس - نحو عدم الاستسلام!

لا شك أن مسيرة رونالدو حتى الآن في يوفنتوس ناجحة، لكن لأن النجاح مثل أي شيء آخر نسبي، فالنجم البرتغالي لا يرى أن ما حققه هناك كافيًا.

رونالدو الذي اعتاد تحقيق دوري أبطال أوروبا كل عدة سنوات لم يتجاوز دور الــ 16 منذ أن انضم لصفوف الفريق الإيطالي.

الفشل والإحباط متبادل هناك في يوفنتوس أيضًا، حيث أن الفريق وصل لنهائيين دوري أبطال أوروبا في السنوات القليلة التي سبقت قدومه.

استمرار البرتغالي سيكون مفيدًا بالنسبة له ليكمل سلسلة الأرقام القياسية التي بدأها هناك قبل ثلاث سنوات، ولن يضطر للتأقلم من جديد على الأجواء أو الملاعب أو المنافسين.

رونالدو لديه القدرة على انتشال يوفنتوس من دوامة النتائج الأوروبية السيئة، بالرغم من الخروج المبكر في السنوات الماضية، وفي الوقت نفسه يستطيع أن يبقي على سيطرة الفريق المحلية على كافة البطولات.

ريال مدريد - الحنين للماضي

لا شك أن أفضل فترات النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الفردية والجماعية كانت في صفوف مانشستر يونايتد.

النجم البرتغالي حقق أربع كرات ذهبية هناك في صفوف ريال مدريد، ومثلهم في ألقاب دوري أبطال أوروبا.

زين الدين زيدان المدير الفني للنادي الملكي لم يخف رغبته في لم الشمل مع رونالدو من جديد في المؤتمر الصحفي الأخير قبل لقاء إلتشي.

RonaldoGoal/Getty

وقال زيدان: "حسنًا، أنت تعرف ما يمثله كريستيانو لريال مدريد وما فعله والعاطفة التي نمتلكها تجاهه، لكنه الآن يلعب في يوفنتوس ويؤدي بشكل جيد".

عودة رونالدو ستحل مشكلة هجومية عويصة لريال مدريد، ولن يعاني الفريق في وجوده من ضعف التهديف وإهدار الفرص كما هو الحال الآن.

كما ستمنح النجم البرتغالي نفسه المزيد من الدوافع للعودة للبلد التي أمضى فيها أفضل فترات حياته الكروية، وحقق خلالها أهم إنجازاته.

باريس سان جيرمان - أرقام جديدة مضمونة

في الدوري الفرنسي لن يجد رونالدو صعوبة في تحقيق ذاته تهديفيًا كما حققها من قبل بصعوبة في إسبانيا وإيطاليا وإنجلترا والبرتغال.

رونالدو سيضمن الحصول على البطولات في صفوف باريس سان جيرمان، لكنه لن يضمن الدقائق في ظل الإمكانيات الهجومية الكبيرة للفريق الباريسي.

النجم البرتغالي سيكون لديه ميزة تحقيق أرقام قياسية إضافية في مسيرته، تحت بند اللعب في فرنسا لأول مرة، وهو ما لن يحدث في مانشستر يونايتد أو ريال مدريد أو أي دوري سبق له اللعب فيه من قبل.

وموقفه في صفوف الفريق لن يكون الأفضل بكل تأكيد، في ظل وجود موهبة مثل كيليان مبابي، يسحب البساط من تحت نيمار بالفعل في الوقت الحالي.

الخيارات الأفضل والأسوأ

ختامًا بعد أن استعرضنا الخيارات المتاحة أمام رونالدو سنرى أن البرتغالي من الأفضل له الاستمرار مع يوفنتوس، أو الانضمام لباريس سان جيرمان لو أراد البحث عن مغامرة جديدة.

حتى خيارات العودة لمانشستر يونايتد أو ريال مدريد بالرغم من ضررها الكبير له، فهي سيناريوهات متاحة بالنسبة له، ولن تكون بنفس ضرر الخروج من أوروبا تمامًا.

لذلك بالترتيب ربما يكون على رونالدو أن يستمر في المحاولة مع يوفنتوس، بعد ذلك أن يفكر في الرحيل للفريق الباريسي بحثًا عن ألقاب جديدة تنضم لسجله التاريخي، وفي آخر الخيارات يجب أن يضع العودة لمانشستر يونايتد أو ريال مدريد في اعتباره قبل الخروج من أوروبا.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0