تامي أبراهام، هل تتذكر هذا اللاعب؟ مهاجم طويل القامة ويلعب في تشيلسي، أين هو؟ على مقاعد البدلاء أو خارج القائمة منذ وصول توماس توخيل مدرباً للبلوز.
أبراهام هو نفس اللاعب الذي كان قائداً لهجوم الفريق الموسم الماضي مع فرانك لامبارد، ولعب دوراً هاماً في مطلع الموسم الحالي حتى أبعدته الإصابات عن تشكيل الفريق.
ولكن مع وصول توخيل خلفاً للامبارد، اختلفت حظوظ أبراهام، إذ لعب مجموع 123 دقيقة فقط، ولم يسجل أي هدف أو يصنع منذ تولي الألماني القيادة في لقاء وولفز يناير الماضي.
تعددت أسباب غياب المهاجم الإنجليزي الشاب، الإصابة لعبت دوراً، إذ أبعدته طوال مارس بسبب مشاكل في الكاحل، ولكن قبل ذلك وبعدها كان الأمر بقرار فني بحت.
توخيل ناقش مؤخراً أسباب استبعاد أبراهام وأكد على تعاطفه مع وضعه وصعوبة القرار باستبعاده، وأنه يتفهم شعوره بالغضب والقلق، مطالباً الأخير بعدم القلق وفقدان التركيز.
Goal Ar/Gettyتصريحات توخيل حول وضعية أبراهام تتشابه كثيراً مع ما قاله حول وضعية حكيم زياش، المغربي مع الأسابيع الأولى للمدير الفني لم يكن أساسياً، وقتها أكد المدرب أن الأمر ليس شخصياً وأنه عليه أن يحافظ على تركيزه ويكون جاهزاً، وهو ما قد كان وعاد زياش أساسياً ومحورياً للبلوز.
الآن تامي يمر بوضعية مشابهة، فقط خمس مباريات مع توخيل ودقائق معدودة كما أوضحنا، ولكن هل ينصلح الحال مثل زياش؟ الدلائل تقول ذلك، فتوخيل أعطى الجميع الفرصة منذ قدومه، كل اللاعبين حصلوا على الفرصة، ومن استغلها وأثبت جدارته أصبح قطعة مهمة في تشكيل المدرب الألماني.
Goal Arنقطة قد تقلق أبراهام هي الرسم الخططي لتشيلسي وتفضيل الاعتماد أكثر على مهاجم حركي أو وهمي بتوظيف الثلاثي زياش، كريستيان بوليسيتش وتيمو فيرنر، مع الاعتماد على كاي هافيرتس أحياناً كمهاجم، وتقلص دور أوليفييه جيرو مؤخراً حتى رغم أهدافه الحاسمة، مما قد يكون رسالة واضحة لنوايا الجهاز الفني.
ولكن ماذا إذا استمر التجاهل؟ الرحيل قد يكون حلاً عملياً، ولاعب بإمكانيات وعمر تامي سيجد عديد المهتمين، وهناك أندية في البريميرليج بحاجة ماسة لخدماته وتفتقد للمهاجم الهداف مثل وست هام وآرسنال، ولما لا التحلي بالجرأة والبحث عن تجربة خارجية قد تكتب ولادة جديدة له.
عام صعب بالتأكيد على المهاجم الإنجليزي الشاب وسيكلفه مكانه بقائمة جاريث ساوثجيت بأمم أوروبا المقبلة، ولكن سيكون عليه الاقتداء بزياش والبقية إذا أراد إثبات نفسه لتوخيل، ولكن أيضاً قد يكون أمام قرار صعب بعد نهاية الموسم بالرحيل إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه حتى لا يجد نفسه يذهب في غياهب النسيان بنفس السرعة التي صعد بها لقمة الكرة الإنجليزية في العامين الماضيين.