أُسندت مهمة إعادة ليفربول إلى الواجهة من جديد إلى المدرب الألماني يورجن كلوب الذي يسعى لتحويل الفريق إلى قوة يخشاها الجميع كما هي العادة وتتمكن من السيطرة على أوروبا ولو لفترة معينة من الوقت، ولكن يبقى الإنجاز الأهم هو تحقيق لقب الدوري الإنجليزي الممتاز الذي طال غيابه.
مع منافسة ليفربول على البريميرليج في هذا الموسم، يأخذكم جول في جولة قصيرة لمعرفة تاريخ النادي، أكثر اللاعبين المهمين والمؤثرين، وكم عدد الألقاب التي فاز بها منذ تأسيسه.
اقرأ أيضاً.. كاراجر يتجاهل التشكيل الحالي بالتشكيل الأفضل في تاريخ ليفربول
كم عدد ألقاب الدوري التي فاز بها ليفربول؟
استطاع ليفربول الفوز بالدوري في 18 مناسبة، ولكنه فشل في التتويج به منذ أن تغير مسماه في عام 1992 وكأن الاسم الجديد بمثابة لعنة على الريدز حيث بات هذا التغيير كما لو كان بمثابة دلالة على أن الليفر أصبح من الماضي فقط وهو ما يؤذي عشاق الفريق نفسياً بشكل كبير.
تعود أخر مرة فاز فيها ليفربول بالدوري الإنجليزي إلى موسم 1989-90 وكان الفريق قد تمكن من تحقيق 11 بطولة دوري في الفترة الذهبية له في فترة السبعينات والثمانينات تحت قيادة بوب بايزلي، جو فاجان وكيني دالجليش الذي يعتبر هو أخر من قاد الريدز للفوز بدرع الدوري.
منذ ذلك الحين اقترب ليفربول مرتين من الفوز بالدوري، الأولى تحت قيادة رافائيل بينتيز في موسم 2008-09 عندما أنهى الفريق موسمه في المركز الثاني خلف مانشستر يونايتد بأربع نقاط فقط على الرغم من التفوق على عدوه اللدود في المواجهات المباشرة بينهما ذهاباً وإياباً وإحداها هو الفوز العريض في أولد ترافولد برباعية مقابل هدف.
بعدها بخمسة أعوام اقترب الفريق من الفوز بالدوري مرة آخرى تحت قيادة المدرب الأيرلندي الشمالي براندن رودجرز عندما انهى الفريق موسمه في المركز الثاني برغم السيطرة على الصدارة في أغلب الفترات قبل أن يخسره بفارق نقطتين فقط لصالح مانشستر سيتي بعد انهيار غير متوقع للفريق في الجولات الأخيرة بالسقوط في أنفيلد أمام تشيلسي والتعادل الدراماتيكي مع كريستال بالاس على ملعب سيلهرست بارك.
من هُم أفضل مدربي ليفربول؟
Gettyمن اليمين إلى اليسار: إيفانز، دالجليش وموران
بدأت فترة بيل شانكلي أشهر مدرب في تاريخ ليفربول في عام 1959 واستمرت لمدة 15 عاماً نجح من خلالها في الفوز بالدوري ثلاث مرات، كأس الاتحاد مرتين، والحصول على أول لقب أوروبي في تاريخ الفريق، وبفضله تحول الريدز إلى واحد من أكبر الأندية العالمية وُعرف عنه تصميم اللافتة الشهيرة "هذا أنفيلد".
اعتزال شانكلي في عام 1974 وتم تعيين مساعده السابق بوب بايزلي بديلاً له، ونجح في تحقيق نجاحات أكبر في فترة أقصر، وفي غضون تسع سنوات فقط تمكن من قيادة ليفربول إلى الفوز بلقب الدوري ست مرات، ودوري أبطال ثلاث مرات ليتم اعتباره المدرب الأنجح على الإطلاق في تاريخ العملاق الإنجليزي.
تم استبدال بايزلي بمساعده السابق جو فاجان ليواصل النجاحات ويتمكن من تحقيق ثلاثية الدوري، دوري أبطال أوروبا وكأس الرابطة في أول موسم له كمدرب للفريق في عام 1983، ومن بعده جاءت اسماء عريقة مثل دالجليش، روني موران، جيريمي سونيس وروني إيفانز.
نجح جيرارد هولييه من الفوز بثلاثية الكؤوس في 2001 وهي كأس الاتحاد، كأس الرابطة وكأس الاتحاد الأوروبي قبل أن يتم تعيين بينتيز في 2004 ويقود الفريق للتتويج بملحمة أسطنبول في 2005 ومن ثم حل روي هودجسون بديلاً له ولكن فترته لم تكن ناجحة بسبب الأزمات المالية التي مر بها النادي واضطرته لبيعه للأمريكيين جون هنري وتوم ويرنر.
من هُم أشهر لاعبي ليفربول على الإطلاق؟
يمكن القول بأن دالجليش هو اللاعب الأنجح والأكثر تأثيراً على الإطلاق في تاريخ ليفربول لما قام به من اساهمات للنادي كلاعب ومدرب، حيث نجح الأسطورة الأسكتلندية في تسجيل 169 هدفاً في 502 مباراة له بقميص الريدز، ويعد هو سابع الهدافين التاريخيين واستطاع الفوز بلقب الدوري الإنجليزي ست مرات، دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات.
يأتي بعده الرشاش الويلزي أيان راش والذي ينضم لقائمة آخرى طويلة من الأساطير يتواجد فيها كل من آلان هانسن، جيريمي سونيس والذين شكلوا العمود الفقري للحقبة الذهبية للنادي في فترة الثمانينات، ويعد راش هو الهداف التاريخي لليفربول على مر التاريخ ويأتي خلفه روجر هانت، جوردون هودجسون وبيلي ليدل.
يظل ستيفن جيرارد هو الأقرب إلى قلب الجمهور، لأنه من مواليد المدينة ومشجعي الفريق منذ نعومة أظافره كما قضى أغلب مسيرته داخل جدران أنفيلد، كما يعتبر هو أصغر قائد على الإطلاق في تاريخ الفريق وهو في الـ23 من عمره ويظل واحداً من أفضل لاعبي خط الوسط في تاريخ كرة القدم الإنجليزية.
على عكس بعض اللاعبين الآخرين الذين شجعوا إيفرتون أثناء الصغر مثل مايكل أوين، جيمي كاراجير وستيف ماكمانمان، نشأ ستيفي على عشق ليفربول فقط ولكنه عوقب على هذا الإخلاص والوفاء تقريباً بألا يحظى برفع لقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
Getty
لطالما أثار ستيفن جيرارد إعجاب الجميع لعدة أسباب منها قدراته القيادية المميزة داخل وخارج الملعب والتي أنقذت فريقه في العديد والعديد من المرات، وعلى سبيل المثال لا الحصر لا يمكن أبداً نسيان قذيفته في مرمى أولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا 2005 وفي نهائي الكأس ضد وست هام يونايتد بعدها بعام تقريباً واللذان ساهما بشكل واضح في التتويج بالبطولتين في نهاية المطاف، وكذلك دوره الرائع في نهائي اسطنبول عندما بدأ مهمة العودة التي بدت مستحيلة بتسجيله للهدف الأول لفريقه في المباراة وهي واحدة من أفضل لحظاته بقميص ليفربول.
وكذلك أيضاً يعتبر الثنائي جون بارنز وجون ألدريج من المفضلين لدى الجمهور بعد تألقهما مع الفريق في أواخر الثمانينات وبداية التسعينات، وفي العصر الحديث كان أوين أحد اللاعبين المميزين بالنسبة للجمهور حتى دمر علاقته بهم عقب انتقاله إلى مانشستر يونايتد في 2009 وكان الفتى الذهبي قد سجل 158 هدفاً في 297 بقميص الفريق، وهو الليفربولي الوحيد الذي توج بالكرة الذهبية منذ عام 2000.
بعض المهاجمين أمثال توريس وسواريز حظوا بتقدير كبير من الجمهور في خلال فترة لعبهم لليفربول قبل أن ينتقلا إلى صفوف تشيلسي وبرشلونة على الترتيب.
ما هي الألقاب التي فاز بها ليفربول؟
Getty
يعتبر ليفربول أحد أنجح الأندية الإنجليزية جباً إلى جنب مانشستر يونايتد، حيث تمكن الفريق من الفوز بدوري أبطال أوروبا أكثر من أي فريق آخر في المملكة المتحدة، وأخرها في 2005 بعد العودة الأسطورية الشهيرة ضد ميلان عقب التأخر بثلاثة أهداف نظيفة في الشوط الأول للمباراة.
بجانب التتويج بالدوري 18 مرة، استطاع ليفربول تحقيق كأس الرابطة في ثمان مناسبات وأخرها في 2012 عقب التغلب على كارديف سيتي بركلات الجزاء وهي أخر بطولة فاز بها الفريق في الآونة الأخيرة، وبالنسبة لكأس الاتحاد ففاز به الريدز 6 مرات كانت المرة الأخيرة في 2006 عندما سجل جيرارد واحداً من أفضل أهدافه في مسيرته من تسديدة قوية في الوقت بدل الضائع أنقذ بها فريقه من الخسارة وقادهم إلى ركلات الحظ الذي ابتسم لليفربول في النهاية.
كما تمكن ليفربول من الفوز بثلاث بطولات سوبر أوروبي والدرع الخيرية 15 مرة.


