تترقب الأندية السعودية عودة النشاط الرياضي، هذا الموسم، والذي يعود خلال أيام، وبالتحديد يوم 4 أغسطس المُقبل، وذلك عقب تعليق النشاط خوفًا من تفشي فيروس كورونا.
ويعتلي الهلال صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين، بعد مرور 22 جولة، برصيد 51 نقطة، بفارق 6 نقاط عن الوصيف النصر، ثم يأتي الوحدة ثالثًا (39 نقطة)، والأهلي رابعًا (37 نقطة).
سنتحدث في هذا الموضوع عن المنافسة ولكن ليست المقصود بها تحقيق الألقاب، ولكن المنافسة على الصفقات واللاعبين الجُدد، حيث شهدنا تحركات كبيرة من بعض الأندية مؤخرًا فيما يخص الصفقات، بينما حاولت بعض الأندية الحفاظ على لاعبيها.
وعلى الرغم من تأثير فيروس كورونا الكبير على الاقتصاد الكروي، لكن أندية دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين لم تتوقف عن السعي خلف تدعيم صفوفها بأفضل اللاعبين المتاحين في العالم كما جرت العادة في السنوات الماضية.
سوق الانتقالات الصيفية الذي سيبدأ في السعودية يوم 1 سبتمبر 2020 يستمر حتى أكتوبر، من المتوقع أن تواصل الأندية تحركاتها ولكن باستراتيجية جديدة.
وبالفعل بدأت الأندية منذ الآن البحث عن نجوم جديدة ووضع خطط للموسم الجديد خصوصًا وأن المتبقي على نهاية الموسم الحالي لا يتجاوز شهرين فقط.
ولكن هل تتأثر الأندية السعودية بفيروس كورونا، ويكون هناك تغيير في استراتيجية الانفاق بسبب هذه الجائحة؟
بالطبع بلا شك أحد يُنكر أن سوق الانتقالات الصيفية بالدوري السعودي سوق يتأثر كثيراً بسبب تفشي فيروس كورونا، وذلك بسبب العديد من المتغيرات أمثال عقود الرعاية والتسويق وغيرهم من مصادر الدخل الذي كانت تحصل عليه الأندية.
ولكن بالفعل بدأت الأندية السعودية في تطبيق هذه الاستراتيجية الجديدة، والتي تعتمد بشكل أكبر على ضم أكبر عدد من الصفقات المحلية، وهو ما قام به نادي النصر بشكل واضح، حيث ضم العديد من الصفقات المحلية، وعلى رأسها عبدالفتاح عسيري نجم النادي الاهلي، هذا بجانب بعض المواهب الشابة المحلية والمتوقع لها مستقبل كبير.
بالتأكيد هذه ليست الاستراتيجية الوحيدة، حيث اتبع نادي الهلال استراتيجية أرخى وهي محاولة الإبقاء على لاعبيه وتجديد عقودهم، وما ظهر بالفعل في الحفاظ على الثنائي بافتيمبي جوميس صالح الشهري، حيث قام بتجديد عقد الأول لموسمين، بينما حصل على عقد الشهري من ناديه الرائد بشكل نهائي.
ما فعله إداراتي النصر والهلال سيكون طريقة تعامل أغلب الأندية بالدوري السعودي، حيث سيعمل جميعهم على اتباع هذه الطريقة، سواء بالبحث عن المواهب المحلية المميزة بجانب لاعبي المواليد، أو الحفاظ على نجوم الفريق وتجديد عقودهم لفترات أطول.
أما على الصعيد الخارجي والصفقات الرنانة فقد يكون الأمر صعبًا بعض الشيء، نظرًا لتقليص الدعم المتوقع من الهيئة العامة للرياضة السعودية خلال الفترة المُقبلة، مما سيجعل الأمر صعبًا في حسم صفقات كبرى، إلا في حالة وجود تمويل من أعضاء شرف الأندية.
