هيثم محمد فيسبوك تويتر
ستكون مدينة ميلانو مساء الأحد المقبل على موعد مع تجدد موقعة ديربي لا مادونينا بين ميلان وإنتر لحساب منافسات الدوري الإيطالي، مباراة سترفع شعار المركز الثالث بشكل أساسي، وبالنسبة للروسونيري تعويض خسارة الذهاب، وإنتر لاستمرار الهيمنة على الجار.
المباراة بين قطبي ميلانو لا تخضع دائماً لحسابات المنطق والأرقام، ولكن لا يجب نسيان العناصر المؤثرة في تشكيلة الجانبين، والتي قد ترجح كفة فريق على الآخر.
حراسة المرمى
Gettyصراع الشباك النظيفة بين سمير هاندانوفيتش، قائد إنتر، وجيانلويجي دوناروما، حارس ميلان، الذي يمر حتى الآن بموسم طيب دون أخطاء كبرى مثل العام الماضي.
هاندانوفيتش يستمر في كونه منقذاً للنيراتزوري كما كان الحال منذ قدومه بديلاً لجوليو سيزار في 2012، وحتى الآن بلغ 13 مباراة دون استقبال أهداف الموسم الجاري.
السلوفيني يبدو من العناصر القليلة في تشكيلة النيراتزوري التي تتحمل مسؤولية ارتداء قميص بحجم إنتر وتدرك معناه، ولولاه لخرج الفريق بهزائم ثقيلة وكان في مركز أسوأ، كعادة المواسم الماضية.
على الجانب الآخر، "جيجيو" بدأ يظهر عليه النضوج وأصبح من أسباب التحسن الدفاعي الكبير لفريق جينارو جاتوزو، إذ لم يستقبل إلا أربعة أهداف في المباريات العشر الأخيرة.
الإيطالي الصغير يمر بموسم دون هفوات كبرى، باستثناء ربما لقطة هدف ماورو إيكاردي في الذهاب، ولكن بعيداً عن تلك اللقطة، فدوناروما عاد للموهبة المنتظر أن تكون خليفة بوفون في عرين إيطاليا.
شكرينيار ورومانيولي

هما من أفضل قلوب الدفاع في إيطاليا، ويمكن في أوروبا بالوقت الراهن، ميلان شكرينيار وأليسيو رومانيولي، ثنائي يجمع الشخصية القيادية وصفات المدافع الأنيق.
الدولي السلوفاكي يستمر في إثبات إمكانياته الهائلة، ونجح في تكوين شراكة مميزة مع ستيفان دي فراي في دفاع إنتر، كما أظهر مرونة تكتيكية إذا احتاجت الظروف باللعب في ثلاثي دفاعي أو ظهير أيمن، أو حتى لاعب وسط إذا اقتضت الحاجة.
أما رومانيولي فتحول للقائد الصامت لميلان بأرضية الملعب، وحصل على إشادة العديد من النجوم السابقين، وعلى رأسهم الثنائي فرانكو باريزي وباولو مالديني بسبب شخصيته القيادية داخل وخارج المباريات، الأمر الذي افتقده الروسونيري بعد اعتزال القائدين السابقين.
صراع الوسط
Gettyمعركة حامية الوطيس منتظرة بين لاعبين بصفات مختلفة تماماً في الجانبين، مارسيلو بروزوفيتش، القلب النابض في إنتر، وتيمويه باكايوكو، رمانة ميزان فريق جاتوزو.
الدولي الكرواتي منذ تحوله للاعب الارتكاز أمام الدفاع وأصبح لا غنى عنه في تشكيلة النيراتزوري، ويعاني الفريق في بناء اللعب وصناعة الفرص في غيابه، كما كان الحال في لقاء فرانكفورت.
تواجد الكرواتي أمام ميلان هذا الأحد مهم للغاية بالنظر لنقص الحلول على صعيد خط الوسط، خصوصاً وأنه سيجد أمامه قاطرة بشرية فرنسية في صورة باكايوكو.
الفرنسي هو المثال الأبرز لجملة "سبحان مغير الأحوال"، فبعد انتقادات جاتوزو له أنه لا يجيد الاستلام والتسلم حتى، تحول ليصبح قطعة لا غنى عنها في الفريق بعدما استعاد بعضاً من اللاعب الذي كان عليه في موناكو قبل تجربة تشيلسي الفاشلة.
بيونتك أمام لوتارو
Gettyفي الذهاب، كان يوجد اسمين آخرين تماماً يقودان هجوم الفريقين، جونزالو هيجواين رحل إلى تشيلسي بعد ست شهور فقط، بينما بطل الديربي الأول ماورو إيكاردي أصبح مغضوباً عليه بعد أزمة الشارة.
ميلان لم يشعر بفقدان هيجواين لأنه عوضه بماكينة تهديفية تدعى كريشتوف بيونتك، ليوناردو وإدارته كسبوا الرهان على البولندي والمخاطرة بدفع 40 مليوناً في يناير وسط تربصات قواعد اللعب النظيف.
بيونتك مباشرة تحول لنجم الفريق الأول بأهدافه الحاسمة وقيادته الفريق لمركز ثالث بالترتيب ونصف نهائي كأس إيطاليا، وبعد ما يقل عن نصف ما لعبه هيجواين نجح في تخطي عدد أهدافه.
بالمقابل، استغل الشاب لوتارو ابتعاد مواطنه وصديقه إيكاردي عن الصورة ليحصل على الفرصة التي لطالما طالب بها لقيادة هجوم النيراتزوري، ولكن حظه العاثر أنها جاءت في توقيت حرج مع تراجع نتائج الفريق.
الأرجنتيني أثبت أنه رأس حربة بإمكانيات تؤهله لقيادة هجوم النيراتزوري، ولكنه لا يزال موهبة تحتاج للعمل والتطور، خصوصاً على الجانب الالتزامي وتصرفاته المتهورة، مثل لقطة حصوله على إنذار أمام فرانكفورت والغياب بالعودة رغم درايته بالنقص العددي.




