بالحديث عن كريستيانو رونالدو أنت تتحدث عن أحد أهم الفصول في تاريخ كرة القدم، وبتقسيم هذا الفصل إلى فصول فرعية والبحث بين جنباتها تجد الأمور أكثر تعقيدًا، خاصة في حال قررت البحث عن أكثر هذه الفصول اكتمالًا.
رونالدو بدأ في سبورتينج لشبونة ثم انتقل إلى مانشستر يونايتد ومنه إلى ريال مدريد وختامًا في يوفنتوس، وما زال لم يشبع بعد من الأرقام والإنجازات التي يعد أحد أكثر من حققوها، معلومات بديهية أليس كذلك؟
ونظرًا لمواسم رونالدو الناجحة، فإنه بغض النظر عما توج به في النهاية، تنحصر المقارنات غالبًا ما بين موسمي 2008 و2012 كأبرز المواسم التي أداها رونالدو فرديًا وجماعيًا بجودة فائقة.
في 2008 حقق رونالدو مع مانشستر يونايتد ثنائية الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا، توج هدافًا للبطولتين، حصل على الحذاء الذهبي كهداف الدوريات الكبرى برصيد 31 هدفًا كرقم قياسي في تاريخ البريميرليج وقتها، وفي نهاية العام حصل على الكرة الذهبية الأولى كأفضل لاعب في العالم.
نسخة مانشستر يونايتد الخاصة برونالدو كانت أكثر إمتاعًا من وجهة نظر الكثيرين، حيث كانت مقاطع اليوتيوب التي يروض فيها رونالدو الكرة ملاذًا للباحثين عن المتعة، فضلًا عن أرقامه وإنجازاته والألقاب التي يرفعها بنهاية كل موسم.




أما في 2012، لم تكن الإنجازات بنفس القدر، حيث لم يحصل على الكرة الذهبية ولا الحذاء الذهبي وخسرهما لصالح ليونيل ميسي، ولم يفز بدوري أبطال أوروبا الذي اكتفى ريال مدريد حينها بالدور نصف النهائي، وحصل فقط على لقب الدوري الإسباني الأول له.
ولكن رغم عدم التتويج بالكثير من الألقاب الجماعية والفردية، إلا أن رونالدو سجل في هذا الموسم 46 هدفًا في الليجا مقابل 31 سجلهم في البريميرليج في 2008، كما سجل 10 أهداف في دوري أبطال أوروبا مقابل 8 فقط في نسخة 2008، ومزج بين المهارات والأهداف والأرقام.
وصل صاروخ ماديرا للكمال الكروي في 2012 من حيث القدرة على فعل كل شيء من وجهة نظر الكثيرين، بينما يرى آخرون أن نسخة مانشستر يونايتد تظل أكثر بريقًا.
رئيس وزراء إسبانيا يحسم مسألة عودة الجماهير
في النهاية يظل كريستيانو رونالدو أحد أفضل اللاعبين في تاريخ كرة القدم وأكثرهم استمرارية، وتلك الاستمرارية هي التي تعني أن فصول مسيرته ستظل مجموعة من المواسم التي تنافس بعضها البعض للوصول إلى الأفضل، الذي قد تكون إجابته في النهاية جميع ما سبق.
