قلة قليلة من نجوم كرة القدم يكون خيارهم في سوق الانتقالات مفتوح بذلك الشكل بين إيطاليا وإسبانيا وبحسب بعض التقارير إنجلترا كما هو الحال مع عيسى ماندي نجم ريال بيتيس ومنتخب الجزائر.
النجم الجزائري مطلوب حاليًا في برشلونة الإسباني وإنتر الإيطالي، وتقارير صحفية عديدة كانت قد ربطته بليفربول من قبل، لكنها ليست بنفس قوة تقارير برشلونة وإنتر.
لذلك فيما يلي سنحاول أن نرصد الفريق الأفضل والأنسب للنجم الجزائري بناءً على عدة معطيات، أهمها يخص طريقة لعبه وأسلوب لعب كل فريق وفرصه في المشاركة مع تلك الفرق:
إنتر .. فرصة أفضل للمشاركة!
حال انتقل ميندي لصفوف إنتر سيملك النجم الجزائري فرصة أفضل للتواجد في التشكيل الأساسي الخاص بالمدرب الإيطالي كونتي.
النادي يعاني من نقص في مركز قلب الدفاع، وعانى في الموسم الجاري من غيابات عديدة بسبب الإصابات، تسببت بشكل مباشر في نتائج سلبية في بداية الموسم كادت تطيح بهم.
لذلك وجود ماندي في صفوف إنتر قد يكون أفضل بالنسبة له على مستوى ضمان المشاركة لفترات ودقائق أطول.
برشلونة .. الخوف من أبناء النادي
ضم برشلونة لماندي قد لا يكون ضروريًا للفريق بنفس ضرورة انضمامه لإنتر، فحالة الدفاع في النادي الكتالوني أصبحت أفضل في منظومة كومان الجديدة بوجود ثلاثي في الخط الخلفي.
كومان عانى على فترات هذا الموسم من النقص العددي في قلوب الدفاع، لكنه نجح في تعويض ذلك سواء بتصعيد الشباب أو بالدفع بفرينكي دي يونج كقلب دفاع ثالث.
الأمر نفسه الذي قد نراه في الموسم المقبل لو انضم ماندي، قد نرى الجزائري على مقاعد الاحتياط لتفضيل كومان الدفع ببيكيه الذي لا يزال في جعبته موسم أو أكثر في برشلونة، وبجواره أحد الشباب.
وجود ماندي في تشكيل النادي الكتالوني قد يقتصر على حالات استثنائية عند غياب بيكيه، أو في حالة وجود نقص عددي واضح في مركز قلب الدفاع.
الأفضل على مستوى أسلوب اللعب!
قبل بداية الموسم الجاري كان برشلونة لا يزال يعتمد على رباعي في خط الخلف، بوجود قلبي دفاع كما هو معتاد في تاريخ النادي الكتالوني.
لكن كومان أصبح مثل كونتي، وعاد للأساسيات وأصبح يدفع بثلاثة قلوب دفاع في كل مباراة يخوضها فريقه وهو أمر محمود، فالدفاع تحسن بشكل واضح.
ماندي يلعب حاليًا في طريقة بيليجريني كقلب دفاع في تشكيل من قلبي دفاع ورباعي خلفي، ويجيد اللعب في تلك الطريقة.
لكنه أجاد كذلك اللعب في طريقة كيكي سيتيين من قبله، عندما كان يلعب بثلاثي في قلب الدفاع، مما يعني أن اللاعب يستطيع التأقلم على أي تكتيك يختاره المدرب.
في برشلونة ستكون فرصة ماندي أفضل، حيث ترتفع فرصة عودة كومان لثنائية في قلب الدفاع عن تلك الخاصة بكونتي، الذي يؤمن بثلاثي قلوب الدفاع كإيمانه بوجوده.
اللاعب يجيد في أي حالة، لكن أن تكون مميزًا في الطريقتين، فذلك يعطيك أفضلية على أي لاعب آخر في الفريق.
عامل التاريخ والخبرة!
خمس سنوات هو عمر عيسى ماندي في الدوري الإسباني، ولا يمكن الاستهانة بذلك العدد من السنوات في بطولة واحدة.
اللاعب الجزائري أصبح يعرف خبايا ملاعب الدوري الإسباني، وتفاصيل كل مهاجم في البطولة وطريقة لعبه وأسلوبه.
Goal/Gettyخبرة ماندي في الدوري الإسباني لا يمكن أن نتركها جانبًا غير مؤثرة على مستقبله، فتلك الخبرة ستمنحه أفضلية في برشلونة على العديد من الشباب.
لكنه لن تعني أي شيء في إنتر، ولن يكون لها التأثير ذاته هناك تحت قيادة كونتي الذي ربما لن يواجه أي فرق إسبانية إلا في مباراتين أو أربعة طوال الموسم حال وقع في قرعتهم بالبطولات الأوروبية.
فرصة نادرة
يملك النجم الجزائري فرصة نادرة للاختيار بين برشلونة وإنتر، وبين الاستمرار بالدوري الإسباني وبين الرحيل لبطولة جديدة ليخوض تحديات مختلفة كما فعل عندما ترك ستاد ريمس قبل خمس سنوات.
ماندي قد يكون ملعون بنعمة الاختيار في ذلك الموقف، فالخيار صعب ولا يمكن أن يتم في ليلة وضحاها، لكن الأمر المؤكد أن خياره مهما كان يجب أن يأتي بعد دراسة أكبر وأعمق لكافة العوامل المؤثرة والمحيطة في برشلونة وإنتر.
الأمر الآخر المؤكد أن ماندي يملك من الموهبة والقدرات الفنية ما يساعده على النجاح سواء تحت قيادة كونتي أو كومان.
