هيثم محمد فيسبوك تويتر
"إذا كنت ستلعب لفريق، على الأقل يجب أن تتحدث اللغة الخاصة به"، هكذا عنون جون توشاك، مدرب ريال مدريد السابق ومواطن جاريث بيل، في 2018 حول كون الويلزي بعد خمس سنوات مع الملكي لا يزال لا يتحدث الإسبانية.
رفض بيل وزوجته تعلم الإسبانية هي مجرد حلقة من مسلسل مشاكل الويلزي المتكررة مؤخراً في ريال مدريد، الأمر الذي فتح باب القيل والقال عن احتمالية كون الموسم الحالي هو الأخير له مع بطل أوروبا.
أعتقد الكثيرون أن مشاكل بيل مع الفريق الملكي ترجع لعلاقته المتوترة مع زين الدين زيدان، مدربه السابق، والذي اعترف اللاعب أن لم تربطهم صداقة وكان التعامل بينهم في حدود الرسمي فقط، وفسر الكثيرون حالة اللامبالاة التي يعيشها في مدريد للمدرب الفرنسي.
ولكن مشاكل بيل لم تتوقف هذا الموسم، بل ازدادت، الجميع يتحدث عن انعدام العلاقة بين الجناح الويلزي ومعظم لاعبي الفريق، إذ لم يحضر العشاء الخاص باللاعبين الأخير، وخرجت تقارير تتحدث عن أنه لا يتحدث إلا مع لوكا مودريتش بسبب حاجز اللغة الإسبانية التي لا يرى داعي لتعلمها في ظل أن زوجته تنطق بالإنجليزية مثله، على حد تعبيره.
Goalمباراة ليفانتي الأخيرة أججت الوضع، تصرفات اللاعب على خط التماس أثناء الإحماء ثم رفضه الاحتفال مع زملائه بعد هدفه من ركلة الجزاء أكدت تلك التقارير حول العزلة التي يعيشها بيل في مدريد وإمكانية اقتراب رحيله.
اللاعب الويلزي يقترب من الثلاثين، وكثرة إصاباته، والتي وصلت إلى 15 مع ريال مدريد منذ التحاقه بصفوفه في 2013، تجعل أي فريق يفكر مرتين قبل الدخول في مفاوضات للتعاقد معه، لكن، هل بيل يريد مغادرة مدريد في الأساس؟
Getty Imagesالأمور كلها تشير نحو الاحتمالية الأخيرة، ولكن ربما الويلزي لا يزال يرى نفسه النجم الأول للفريق الملكي بعد رحيل كريستيانو رونالدو، ويظن أنه قادر على فرض رأيه وبنوده على النادي الأبيض كما كان يفعل البرتغالي قبل رحيله لتورينو.
البعض يرى أن ما يقوم به بيل هو استراتيجية للتعامل مع الوضع الحالي للفريق مع سانتياجو سولاري، إذ يعتبر أنها فترة مؤقتة ليس أكثر، وسيرحل الأرجنتيني ويأتي مدرب جديد، خصوصاً وأن رغم تكرار الإصابات تبقى أرقام الويلزي معقولة في ظل تسجيله لثلاثة عشر هدف وصناعة خمسة في كل المسابقات حتى الآن.
بقاء بيل مع ريال مدريد لا يحظى بتأييد كبير من جماهير الفريق ولا حتى لاعبيه، وتكرار تجربة رونالدو ومعاملته الخاصة لا يبدو في حسبان رئيس النادي فلورينتينو بيريز، لذا ستكون الأشهر الثلاثة المتبقية من هذا الموسم الحالي مفصلية في تحديد مصير الويلزي، تألقه كما فعل في نهائي الأبطال العام الماضي قد يفتح الباب لعودة المياه بينه وبين زملائه، وحتى في حال الرحيل سيرفع أسهمه في سوق الانتقالات، أما إذا استمر على تراجعه، فلا أحد يعلم ماذا سيكون مصيره بالموسم المقبل.




