Luis Castro Nassr 2023Getty

بيدك "حبة الكرز" الناقصة في كعكة النصر .. افعلها يا لويس كاسترو وارح الجماهير!

"ختامه ليس مسكًا" نعم! تأهل النصر لدور الـ16 بالفعل ومواجهة الليلة أمام استقلال دوشنبه الطاجيكي ما هي إلا تحصيل حاصل، لكن فشل "الرديف" في تحقيق الفوز أمام فريق "في المتناول"..

اللقاء حسمه التعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، على أرض الفريق الطاجيكي، فقد صنع جناح العالمي عبد الرحمن غريب هدف أصحاب الأرض الأول بتمريرة خاطئة، ثم عاد وأدرك التعادل، ليصحح خطأه.

وبحكم أن اللقاء تحصيل حاصل، فقد دخله البرتغالي لويس كاسترو؛ المدير الفني للعالمي، بتشكيل محلي بالكامل..

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الحديث عن محليي النصر أعتقد أنه موضوع قُتل بحثًا، فالجميع يعلم تمامًا أن المحليين نقطة ضعف كبرى في العالمي باستثناء قلة كغريب، سلطان الغنام وعبدالله الخيبري.

لكن دعك من الحديث عن تقييمات "الرديف" فغالبيتهم بعيد عن المشاركة وحبيس مقاعد البدلاء أو خارج قائمة الـ18 نهائيًا، في ظل سيطرة الأجانب إلا أنه حتى مع الدخول بكتيبة الأجانب في أي مباراة يكون هناك ما يعكر الصفو دائمًا..

تغنى كما شئت بنصر كاسترو وروعته أدائه الفني داخل المستطيل الأخضر، في الأساس كانت هذه النغمة السائدة قبل أن يُهزم العالمي في ديربي النصر الأخير أمام الهلال، بل أن كثيرين رشحوه للفوز بالفعل وقتها، لولا تعامل مواطنه جورج جيسوس؛ المدير الفني للزعيم، الرائع مع المباراة.

ما يعكر الصفو بعيدًا أيضًا عن خط الدفاع الذي له ما له وعليه ما عليه، هي "حبة الكرز" الناقصة في الأساس حيث حراسة المرمى..

الليلة راغد النجار، الذي شارك في اللقاء أساسيًا ليظهر لأول مرة في البطولة القارية، استقبل هدفًا سهلًا للغاية، فلاعب الاستقلال سدد الكرة من وسط ملعب العالمي زاحفة أرضية ليست قوية بالشكل الكافي، ومن المفترض أن تكون في متناول أي حارس، لكن النجار فشل في التعامل معها.

وبالانتقال للحارس الأساسي الذي غاب الليلة، نواف العقيدي، فلا يختلف اثنان على موهبته، رغم استقباله 24 هدفًا خلال 20 مباراة في مختلف البطولات الموسم الجاري، وخروجه بشباك نظيفة من ستة لقاءات فقط، لكن ليست كلها من أخطائه وحده، يشاركه بها خط الدفاع.

لكن أكبر عيوب العقيدي هي الثقة الزائدة والتعامل مع الكرة بكبرياء، والأدهى أنه يفقد كل تلك الثقة حال استقباله لهدف واحد، فجأة تنسحب المباراة من تحت أقدامه بغرابة ويستقبل الهدف الثاني والثالث وهكذا.

هذا يظهر جليًا في الديربيات والكلاسيكيات أمام الفرق الكبرى وأحيانًا أمام فرق الوسط، فعلى سبيل المثال في الديربي الأخير استقبل هدفين من مهاجم الهلال أليكساندر ميتروفيتش في غضون دقيقتين فقط!

منح العقيدي فرصة حق أصيل كما هو بالنسبة لأي لاعب، لكن في موسم كالموسم الجاري، يتنافس به نجوم العالم على أرض السعودية وأنظار العالم تتجه نحو المملكة، من الصعب الاعتماد على حراس كالعقيدي والنجار، لذا أول خطوة في الشتاء المقبل وضع "حبة الكرز" على "كعكة نصر كاسترو" ألا وهي إعادة الحارس الكولومبي دافيد أوسبينا إلى القائمة، التي خرج منها على إثر معاناته من إصابة في الكتف قبل أن يكتمل شفاؤه حاليًا، وهو الحل الأسهل وما يمتلكه النصر في يده أو التعاقد مع حارس جديد.

الحارس هو نصف الفريق، وبالنظر للجار الهلال فلم يستقبل حارسه المغربي ياسين بونو إلا هدفًا واحدًا خلال آخر 14 مباراة خاضها مع الفريق، والجميع يشيد برد فعله السريع عندما يخطئ دفاعه، فهل يغار النصر ويتحرك لتزيين كعكته بـ"حبة الكرز"؟! ننتظر الشتاء..

إعلان