خسر نادي النصر نقطته الخامسة على التوالي في الدوري السعودي بتعادله مع الفيحاء 1-1 مساء اليوم في المجمعة، وكان قد سقط في المباراة السابقة أمام الاتفاق على ملعبه مرسول بارك بهدف نظيف.
التعادل بعيدًا عن الرياض مع الفيحاء الذي يُقدم موسمًا قويًا يبدو مقبولًا أو يُمكن القول أنه يُمكن "هضمه" في ظل معاناة الفريق النفسية والذهنية من آثار الخسارة أمام الهلال والخروج من نصف نهائي دوري أبطال آسيا، لكن ما هو غير منطقي أبدًا ذلك الأداء الذي قدمه الفريق والذي فرضه عليه مدربه بيدرو إيمانويل.
جماهير العالمي اعتادت أن ترى فريقها حاضر في أرض الملعب، يستحوذ ويُبادر بالهجوم ويصنع الفرص ويُسجل الأهداف، خاصة أن لديه كل القدرات الفردية اللازمة لذلك، إذ يمتلك مجموعة من أفضل اللاعبين المحليين والأجانب في الدوري السعودي.
النصر اليوم أمام الفيحاء قدم أداءً مخجلًا للغاية لاسمه وتاريخه وجماهيره .. أداء يجعلنا نقول أنه أفلت بنقطة التعادل وعاد بها إلى العاصمة السعودية، لأن النتيجة المستحقة بناءً على أداء الفريقين هي فوز الفيحاء.
إيمانويل اختار اللعب بأسلوب دفاعي حاد بعد تقدمه بالهدف الأول، رغم أنه سُجل بعد 17 دقيقة فقط!، ولا مشكلة في هذا .. المشكلة في أن تُدافع وأنت ترى فريقك لا يُجيد الدفاع ولا يُقدم الأداء المطلوب! إذ كانت خطورة الفحياء شديدة جدًا طوال أحداث الشوط الثاني ولولا وليد عبد الله لجاء هدف التعادل قبل الدقيقة الـ84 كثيرًا.
المشكلة الأخرى هي أن تُدافع وتنسى الهجوم تمامًا، تتجاهل الهجمات المرتدة التي كانت قادرة على إحباط آمال الفيحاء تمامًا وقلب السيناريو لصالحك، والأغرب في إدارة المدرب البرتغالي للقاء هو تغييراته التي قتلت أي آمال هجومية للفريق !!
إيمانويل حين اختار إخراج أحد المهاجمين والزج بلاعب وسط دفاعي أخرج أفضل عناصره الهجومية "عبد الفتاح عسيري"، رغم أنه كان يمتلك حلولًا أخرى مثل إخراج فينسنت أبو بكر الذي لم يكن له أي دور في الملعب والدفع بتاليسكا كمهاجم مع الحفاظ على ربط الخطوط معًا بتواجد سامي النجعي وعسيري خلفه.
الجميع كان يتوقع وهو يُتابع اللقاء اليوم أن يُسجل الفيحاء هدف التعادل، وقد حدث بالفعل ولم يستطع النصر التعويض وخسر نقطتين في صراعه مع الهلال والاتحاد على اللقب.
المدرب السابق للعين الإماراتي عليه أن يفهم ويعي جيدًا أنه يُدرب فريقًا كبيرًا اعتاد حصر خصومه في منطقة جزائهم لا العكس! اعتاد تقديم كرة قدم هجومية جميلة لا أن "يركن الحافلة" أمام مرماه، والأهم أن عليه أن يُدرك جيدًا أن طموح النصر ليس احتلال مركز مؤهل لدوري أبطال آسيا 2023 بل الفوز بلقب الدوري السعودي، والذي لن يحدث بمثل هذا الأداء وتلك النتائج.




