Pitso Mosimane - ahly 2022al ahly website

بيتسو موسيماني .. سلامًا على من عشق دور الضحية!

نهاية سريعة لواحدة من أفضل المسيرات الرائعة في تاريخ الأهلي، نهاية لم يكن يتمنى البعض أن تكون بهذه الطريقة، وتمناها آخرون أن تكون أسرع من ذلك، وطرف ثالث كان راغبًا في مواصلة المسير مع الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني، لكن في النهاية اليوم الإثنين، هو يوم رحيل بيتسو عن قيادة الأهلي المصري.

أقل من عامين قضاهما موسيماني مدربًا للشياطين الحمر، لكنه حقق بهما ما حلم به جمهور القلعة الحمراء لسنوات، ستبقى سيرته مصحوبة بليلة "القاضية ممكن"، وسيذكر التاريخ أنه حقق برونزية كأس العالم للأندية مرتين متتاليتين دون دخول المونديال بلاعبيه الدوليين، ورغم الظلم الذي وقع على الفريق من قبل الاتحاد الدولي "فيفا" والاتحاد المصري.

سيذكر التاريخ وسيذكر المعارضين له قبل المؤيدين أنه حقق ست بطولات في 20 شهرًا فقط، سنذكر جميعًا أنه أعاد الأميرة السمراء لخزينة الأهلي بعد غياب سبع سنوات.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

مسيرة رائعة ومميزة انفرد بها موسيماني عن كافة من سبقوه في منصبه، حتمًا سيذكر التاريخ هذه الإنجازات ولن يتحدث عن المستوى الفني للفريق خلال رحلته لتحقيق هذه البطولات، ولكن..

حزن كبير يعيشه قطاع ليس بقليل من جمهور الأهلي حاليًا على رحيل بيتسو، ولا أخفيكم سرًا أنني ورغم أنني لا أعيش الحزن نفسه لأسباب سأذكرها في السطور المقبلة إلا أنني أعيش حالة من القلق حول هوية خليفة الجنوب إفريقي، مهمة صعبة حاليًا على مجلس الإدارة إنهائها في أسرع وقت وبأفضل جودة في الاختيار، ربما هي أحد أصعب المهام التي تواجه مجلس إدارة محمود الخطيب منذ نجاحه في الانتخابات.

لكن لماذا هناك قطاع ليس بحزين على رحيل موسيماني؟، بعض المؤيدين يرون الانتقادات التي تعرض لها الرجل مجرد عنصرية تجاه مدرب إفريقي هو الأول في تاريخ الأهلي، حقيقةً لا تعليق إن كان هذا هو اعتقاد البعض!

لن نتحدث عن الفنيات وأداء الفريق في المباريات، تحدثنا وتحدثتم وتحدثوا على منذ اليوم الأول لبيتسو، الجميع يعرف ما له وما عليه، حتى المؤيدين له يعلمون تمامًا نقاط الضعف الجلية التي عانى منها الأهلي معه، لكن سأقف فقط هنا عند نقطة واحدة، واحدة من أغرب اللقطات خلال مسيرته هو تبريره الاعتماد على أليو ديانج وحمدي فتحي في وسط الملعب بمواجهة الوداد في نهائي إفريقا بأنه اعتمد عليهما أمام طلائع الجيش وحقق الفوز بهما!، لا تعليق!

Pitso Mosimane of Al Ahly.Al Ahly.

لكن السبب الواضح والحقيقي لكل من عارض موسيماني – بعيدًا عن الجوانب الفنية - هو شخصيته، التي انعكست على أداء الفريق في الملعب، وخالفت ما اعتاد عليه الأهلي خارج الملعب..

"يريدون تحقيق الفوز في كافة المباريات!، هذه كرة قدم ولا يحدث بها ذلك"، صدقت يا بيتسو، لكن يبدو أنك لم تسمع من قبل مقولة الأسطورة البرتغالية مانويل جوزيه: "الأسوأ من الهزيمة، عدم القتال للفوز"، هذه المقولة تلخص أحد أسباب معارضة البعض لك، فقد جردت الأهلي من شخصيته في عدد ليس بقليل من المباريات، لم نر معك روح الفريق وقتاله، كنا نرى فريقًا متحفظًا أمام من هم أقل منه، وأحيانًا خائفًا أكثر من اللازم.

حتمًا كان يعرف موسيماني الأهلي قبل قدومه لمصر في أكتوبر 2020، لكنه يبدو أنه لم يكن يعرف جمهور الأهلي جيدًا!

"عانيت من ضغط الدم بالأهلي!"، وماذا كان ينتظر من العمل في نادٍ هو الأكثر تتويجًا بدوري أبطال إفريقيا؟!، هذه مشكلتك يا موسيماني أنك اتخذت خطوة أوضحت تصريحاتك أنها أكبر منك، من ناحية الضغوطات والمسؤوليات، لم تدرس الخطوة جيدًا فكنت تطل علينا بتصريحات من هذه النوعية بين الحين والآخر!

أما عن خروجه علنًا منتقدًا بعض لاعبي الفريق، فحدث ولا حرج، وهذا غير مقبول بأي نادٍ كبير، حتى مدربي الأندية الصغير لم يفعلوها بالقدر الذي فعله الجنوب إفريقي!، لكن موسيماني فعلها مرة وكررها مرات عديدة بعدها بطريقة غريبة، لتبرئة نفسه أمام الإعلام والجمهور، منطق غريب!

كل ذلك يقودنا لنعته بـ"عاشق دور الضحية"، منذ اليوم الأول له في الأهلي يتحدث عن الظلم الذي يتعرض له المدربين الأفارقة لعدم منحهم فرصة في أوروبا، وهو من لم يحقق وقتها سوى عدد من البطولات مع صن داونز الجنوب إفريقي!، يتحدث عن ظلم بعض جمهور الأهلي له وكأنه المدرب الأول الذي يتعرض للانتقادات، فهو من قال بنفسه وأكدت زوجته كلامه أنه قوبل بترحاب كبير من عدد كبير من جمهور الأهلي في كل مرة وأنه يتلقى الدعم من الكثيرين، لكنه قرر في كل مرة الحديث عن المعارضين له، لتجهيز "الشماعة"!

قال إنه عانى من ضغط الدم في الأهلي، لكن حقيقة الأمر هو من قاد نفسه لهذا، وليست الانتقادات السبب، يريد العمل في أوروبا وهو لا يجيد التعامل مع ضغوطات طبيعية في نادٍ كبير بحجم الأهلي!، وبدلًا من أن يلتزم الصمت ويرد في الملعب، خرج علينا بين الحين والآخر بتصريحات على شاكلة ما سردناه في السطور السابقة، وما لم يُسرد كان أعظم.

كنت سأضمن لك دعمًا كاملًا - حتى لو لم يكن الأداء الفني بالصورة المطلوبة – لو كنت بشخصية مختلفة، لكن شكرًا لك على ما حققته من إنجازات، لن أنسى لك ذلك وإن كنت من معارضيك.

أخيرًا رحل موسيماني وسيرحل من سيأتي من بعده، لكن يبقى الأهلي ويبقى جمهور الأهلي داعمًا للكيان فقط، وعلى المؤيدين للجنوب إفريقي أن يدركوا أن موسيماني هو من طلب الرحيل، لأن شخصيته لم تعد قادرة على تحمل مسؤولية فريق كبير بحجم الأحمر أكثر من ذلك!

اقرأ أيضًا..

أهلي موسيماني ليس استثناءً .. فرق تفوقت قاريًا وعانت محليًا

أزمة بين مهاجم الأهلي ومشجع بسبب تركي آل الشيخ: احترم الفانلة الحمراء!

موسيماني: الأهلي يسير خلف وسائل التواصل الاجتماعي ومن ينتقدني يريد حل محلي!

إعلان