ما هي نوعية الذكريات التي يمكن لنجوم كرة القدم أن يتحدثوا عنها في مسيرتهم؟ الانتصار بمباراة صعبة في ظروف مثيرة؟ أو تحقيق لقب استعصى على فريقهم؟ ربما تسجيلهم لأحد الأهداف في الوقت القاتل أليس كذلك؟
لو قال لك أحدهم أن الذكرى التي شغلت بال الملايين في كرة القدم لسنوات لم تكن لأيًا من تلك الأحداث، بل لقطة بيتزا وجدها السير أليكس فيرجسون على وجهه داخل نفق ملعب أولد ترافورد ماذا سيكون رد فعلك؟
قبل أيام قليلة مرت الذكرى الـ 15 لمباراة مانشستر يونايتدوآرسنال في الدوري الإنجليزي، تلك التي فقد فيها المدفعجية رقمهم الخاص بسلسلة اللا هزيمة بالبطولة على ملعب أولد ترافورد.
أوزيل يغطّي مباراة آرسنال على تويتر وأرتيتا يعلق
Goal/Gettyخسارة غير مقبولة
الذكرى بدأت شرارة العداوة في علاقة السير أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد في ذلك الوقت وأرسين فينجر المدير الفني لآرسنال في تلك الفترة وشهدت أحداثًا مثيرة للغاية يستمر أبطالها في روايتها حتى يومنا هذا.
العداوة التي بدأت في وقتها لم تتوقف حتى 2009 عندما دعى فينجر فيرجسون وطاقمه لمكتبه على هامش لقاء الفريقين في دوري أبطال أوروبا.
وكان آرسنال قد وصل للمباراة رقم 49 دون هزيمة في الدوري الإنجليزي، وعلى وشك تحقيق نفس الإنجاز للمباراة الـ 50 على التوالي.
كسر مانشستر يونايتد شوكة آرسنال في ذلك اليوم وحقق الفوز بهدفين نظيفين لكن النتيجة لم تعجب المدرب الفرنسي آرسين فينجر.
قال فينجر عقب اللقاء: "مايك رايلي الحكم لم يكن في أفضل أيامه، وكان يجب أن يغادر ريو فيرديناند الملعب بعد 20 دقيقة فقط".
وأضاف: "الخسارة بعد تلك السلسلة من اللا هزيمة صعبة للغاية، بالأخص في تلك الظروف الغير مقبولة".
فلاش باك| لقد كَبِرتُ معك يا روني
رواية فيرجسون
Goal/Getty"انتهت المباراة وتوجهت للممر ووجدت فينجر يعنف رود فان نيستلروي فذهبت له فورًا وأخبرته أن يترك فريقي في حاله"، هذا ما كتبه فيرجسون بكتاب سيرته الذاتية بعدها بسنوات.
وأضاف: "ظهر الأمر كأن فينجر قد جن جنونه من الهزيمة، وكأن نتيجة المباراة قامت بالعبث قليلًا بعقله، وأول شيء أتذكره بعد كلماتي له أنني وجدت شريحة بيتزا ملتصقة بوجهي".
وجود البيتزا في ملاعب كرة القدم والأطعمة السريعة في ذلك الوقت كان معتادًا، حيث تعد أحد مصادر الكربوهيدرات التي تغذي النجوم وتمنحهم الطاقة عقب دقائق طويلة من الركض في الملعب.
لكن فيرجسون لم يعرف قط ولم يتأكد من الذي ألقى تلك الشريحة عليه طوال سنوات وقال: "البعض قال لي أن فابريجاس هو من قام بذلك".
وقت الاعتراف
مارتن كيون نجم آرسنال خرج بشكل علني وقال: "اللاعب الذي قام بذلك كان إسبانيًا، وكان يملك أسلوبه الخاص مع كرة القدم، حتى عندما ألقى بالبيتزا في وجه فيرجسون كانت طريقته مميزة".
فابريجاس وجد نفسه محاصرًا في أحد البرامج التلفزيونية بالعام الماضي عندما تم سؤاله عن الواقعة، وفي النهاية اعترف بذنبه بعد ضغط المذيع.
وأضاف فابريجاس: "كيون يكذب، لقد كان أمامي يوجه اللكمات للبعض، أنا متأكد أنه لم يشاهد أي شيء يحدث في واقعة البيتزا".
وأردف: "كنت قد وصلت لغرفة الملابس وفي يدي شريحة البيتزا الخاصة بي وعدت للممر عندما سمعت ضجة، ووجدت الجميع يلكم بعضه البعض، فيرديناند وكامبل وكيون".
وأكمل: "أردت أن أشترك لكنني لم أستطع فألقيت بشريحة البيتزا دون هدف ووجدتها قد التقصت بوجه السير أليكس فيرجسون، أريد أن أعتذر له الآن لأنني لم أكن أعني ذلك".
