تشير كافة التقارير الواردة إلى أن بول بوجبا نجم مانشستر يونايتد أصبح قاب قوسين أو أدنى من العودة لناديه السابق يوفنتوس.
عودة بوجبا إلى يوفنتوس ستحمل الكثير من العناوين للنجم الذي كان شابًا قبل عدة سنوات وقرر أن يقوم بتلك الرحلة المحفوفة بالمخاطر إلى إيطاليا.
النجم الفرنسي عانى كثيرًا في مانشستر يونايتد تحت قيادة أليكس فيرجسون قبل أن يبدأ رحلته الحقيقة في إيطاليا، لكنه قرر أن يعيد معاناته مع مدربين أقل من الإسكتلندي المخضرم بقميص الشياطين الحمر على أمل الخروج بنتيجة مختلفة لكن هيهات.
اليوم يقف بوجبا عدوًا لكل فرد في إدارة مانشستر يونايتد ولا يأسف عليه أي مشجع للشياطين الحمر، لذلك دعونا نستعرض فيما يلي لما تلك الصفقة ستكون صفقة رابحة لكل الأطراف.
مانشستر يونايتد
المباريات التي خاضها بول بوجبا بقميص مانشستر يونايتد وقدم فيها مستويات مميزة تعد على أصابع الأيدي.
النجم صاحب الحالة المزاجية الكبيرة في وسط الملعب يقدم مستويات طيبة في مباراة ثم يقرر إنه لا يريد اللعب في المباراة التالية فيلعب بأقل مجهود.
بوجبا لم يمنح مانشستر يونايتد قيمة الانتقال القياسية التي دفعها الشياطين الحمر ليوفنتوس قبل خمس سنوات، ولا حتى نصفها.
وجود الفرنسي في غرف ملابس مانشستر يونايتد والنجاة في كل مرة بفعلته عندما يخطئ بسبب نجوميته وراتبه وقيمة انتقاله كان له تأثيره السلبي على الجميع.
لذلك فخروج بوجبا الفوري من النادي كان أمرًا لابد منه، حتى لو كانت رغبته البقاء فلم يكن على إدارة الفريق أن تقدم له عرضًا جديدًا من الأساس.
Goal/Gettyيوفنتوس
قبل سنوات وتحت قيادة ماسيميليانو أليجري المدير الفني الحالي والسابق ليوفنتوس كان للبيانكونيري مشروعًا رياضيًا حقيقيًا بوجود بوجبا وبيرلو والكثير من العناصر الصحيح في الوقت والمكان المناسبين.
الفريق في ذلك الوقت وصل لنهائي دوري أبطال أوروبا وكان قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اللقب الذي أصبح بمثابة اللعنة على النادي القابع في تورينو.
لكن بتفكيك ذلك المشروع عندما رحل أليجري وتم بيع بوجبا وذهب بيرلو وجار الزمن على بوفون أصبح يوفنتوس بلا هوية ويصارع كل موسم من أجل لقب دوري محلي أو حتى مقعد أوروبي.
عودة بوجبا ليوفنتوس تحمل الكثير من الأمل لجماهير النادي بعودة ذلك المشروع الذي بدأ يتكون من جديد عندما عاد أليجري لقيادة الفريق، وبشراء دوشان فلاهوفيتش.
أهمية أعمق
بوجبا عودته تمثل أهمية أعمق بكثير ليوفنتوس تتمثل في الدور الذي سيلعبه داخل وخارج الملعب بعد عودته للفريق الذي قدمه معه أفضل المستويات.
بوجبا عندما كان يلعب في صفوف يوفنتوس قبل سنوات كان يعتمد على وجود أندريا بيرلو وكلاوديو ماركيزيو وغيرهم من الكبار بجانبه ليقدموا له يد العون.
لكن الآن بوجبا سيكون النجم الأكبر في وسط ملعب يوفنتوس الذي هو بالفعل بحاجة إلى كل مساعدة ممكنة موجودة، حيث يعد أكبرهم وأكثرهم خبرة هو آرون رامسي.
بوجبا نفسه!
النجم الفرنسي ظهر دون دوافع أو حوافز في مانشستر يونايتد، وهو ما لم نعهده منه بقميص يوفنتوس أبدًا.
بوجبا أكد أن مانشستر يونايتد لم يقدره بالشكل الكافي ماليًا، لذلك قرر الرحيل، لكن حتى لو كان قد حصل على الراتب الأعلى بين كل أقرانه في كل أنحاء العالم فكان عليه أن يرحل عن الشياطين الحمر.
بعض الأحيان تكون مكونات الطعام رائعة كل على حدى، لكن عند جمعهم سويًا تخرج لنا وجبة سيئة للغاية، الأمر نفسه في كرة القدم، حيث يكون النادي مثالي واللاعب رائع لكن وجود هذا مع ذاك لن يعني أبدًا أن ينجح الطرفان.
Goal/Gettyبيت القصيد
الصفقة المنتظرة ستكون مفيدة لكافة الأطراف على الأغلب، وفي أسوأ الأحوال ولو لم يستفد بوجبا أو يوفنتوس وينجح المشروع الجديد فسيستفيد مانشستر يونايتد الذي تخلص من الفرنسي.
قد يكون مانشستر يونايتد يلوم نفسه على خسارة لاعب بتلك الموهبة والقدرات، لكن في الواقع فالفريق فاز بالتخلص من لاعب له تأثيره السيئ على غرف ملابس الشياطين الحمر، وفاز أيضًا بالتخلص من راتبه الضخم الذي قد يمنحه لفرينكي دي يونج.
في الأخير علينا أن ننتظر لنرى إذا ما كان ذلك الانتقال سيعم بالفائدة على الجميع بالفعل أم لا، تلك إجابة تظهرها لنا الأيام.