لا يشعر يورجن كلوب، المدير الفني لليفربول، بالقلق حيال مستقبل نجم فريقه الأول محمد صلاح، على الرغم من بزوغ أزمة واضحة في أنفيلد بخصوص المصري بالآونة الأخيرة.
ولم يشارك صلاح في مباراة كريستال بالاس الماضية منذ البداية بعد ساعات من تصريحات مثيرة للجدل منه حول إمكانية انتقاله إلى ريال مدريد أو برشلونة في الفترة المقبلة.
في الوقت نفسه، فإن صلاح أبدى امتعاضه خلال تصريحاته من عدم ارتدائه لشارة قيادة الريدز في مباراة ميتلاند بدوري أبطال أوروبا، ما جعل البعض يعتبر أن إجلاسه على دكة البدلاء جاء كرد من كلوب لإيصال رسالة له حول من يقود سفينة ليفربول.
إلا أن شبكة " The Athletic" نشرت تقريرًا مطولًا عن الأزمة، زعمت فيه أنه لا علاقة بين وجود صلاح على الدكة أمام كريستال بالاس بأزمة شارة القيادة، بل إن كلوب سبق وأن أبلغ الملك المصري بإراحته قبل المباراة.
هذا إلى جانب أن تصريحات صلاح لم تكن مصدرًا للإحباط بالنسبة لإدارة ليفربول أو لكلوب، فهم لديهم الثقة في أن صاحب الـ27 عامًا سيستمر بصورة طبيعية في أنفيلد بالفترة المقبلة.
في الوقت نفسه، فأشار التقرير إلى أن صلاح ينظر إلى العقد المقبل باعتباره فرصته لتحقيق طموحاته الشخصية على الصعيدين الرياضي والمادي، ويحتاج إلى أن يشعر بالدعم من قبل إدارة ليفربول في هذا الصدد.
بالأرقام .. جوارديولا سيُعاني كثيرًا في الدوري السعودي
بنهاية العقد الحالي لصلاح في ليفربول سيكون قد بلغ 31 عامًا، أي بدأ في نهاية مسيرته بشكل أو بآخر، وبالتبعية فإن الأموال التي يجنيها ستكون أقل بكثير مما يمكن أن يجنيه الآن وهو في ذروة مستواه ومن أفضل اللاعبين حول العالم.
لذلك، فإذا أرادت إدارة ليفربول استمرار صلاح، فعليها في المقام الأول البحث عن تمديد عقده الحالي وتحسين الوضع المالي، فالمصري يتقاضى 200 ألف جنيه استرليني أسبوعيًا، ويبدو أن هذا المبلغ يجب أن يرتفع لضمان استمراره.
الأمر برمته يتعلق بأن صلاح قد يجد اهتمامًا بالفعل من برشلونة في ظل الانتخابات الرئاسية الحالية واستعداد المرشحين لبذل الغالي والنفيس لجلب النجوم إلى كامب نو، إلى جانب اهتمام من ريال مدريد لا سيما وفي ظل صعوبة التعاقد مع كيليان مبابي.
الواقع أن برشلونة وريال مدريد يمكنهما دفع مبالغ مهولة لصلاح تفوق ما يتحصل عليه في ليفربول، إلى جانب ما ستجلبه له من مجد رياضي أيضًا، لذلك فيبدو أن إدارة ليفربول تواجه خطرًا وعليها التدخل حتى وإن كانت حاليًا غير قلقة.
أخيرًا، أزمة كورونا ألقت بظلالها على ليفربول ماديًا، النادي خسر قرابة 100 مليون جنيه استرليني، ومنح صلاح العقد الخرافي المفترض أن يتحصل عليه أمر بات غير مضمون، لا سيما وأن الإدارة بالفعل تخطط لرحيل بعض اللاعبين رغم أهميتهم، كجورجينيو فينالدوم الذي ينتهي عقده الصيف المقبل.
الجدير بالذكر أن محمد أبو تريكة، صديق صلاح وأهم ملهميه، قد كشف في تصريحات إعلامية أن مواطنه لا يشعر بالسعادة حاليًا في ليفربول من دون الكشف عن الأسباب التي أدت لهذه الحالة.