أصبح التسجيل في أول ظهور بقميص الفريق الأول للاعبي أكاديمية أياكس بمثابة العرف أو القانون غير المكتوب، حيث تكرر الأمر مع أغلب المواهب الاستثنائية في تاريخ تلك الأكاديمية العظيمة.
كان يوهان كرويف وماركو فان باستن وباتريك كلويفرت ممن حققوا هذا الإنجاز، كما سجل اللاعبان المراهقان سونتجي هانسن وناسي أونافار في أول ظهور لهما مع الفريق الأول أيضًا.
والآن، انضم إلى هذه القائمة معجزة أخرى وهو بريان بروبي، الذي تأمل جماهير النادي الهولندي أن يكون هدفه في فورتونا بمطلع أكتوبر الماضي بداية للاعب يتوقع الجميع منه أن يكون مذهلًا.
يقول بروبي في مقابلة حصرية مع جول "في أياكس، هناك ضغط دائمًا، لذلك أنا معتاد عليه، ولحسن الحظ أنا رجل يمكنني التعامل مع ذلك".
"كان من الجيد أن أسجل في أول مباراة لي، قبل ذلك كنت متوترًا للغاية، لذلك أشعر بحرية أكبر الآن. آمل أن أتحصل على المزيد من الفرص في الفترة القادمة."
لطالما نُظر إلى صاحب الـ18 عامًا كنجم مستقبلي في الفريق الأول لأياكس خصوصًا مع الإمكانيات البدنية المذهلة التي يمتلكها وعينه القوية على المرمى، مما جعله يُقارن دومًا بروميلو لوكاكو، فقد سيطر على المدافعين بسرعته وقوته البدنية منذ انضمامه لأكاديمية النادي وهو في سن السادسة.
وعلى الرغم من إعجاب الشاب المراهق بنجم إنتر ومنتخب بلجيكا، لكنه يُفضِّل أن يُطلق على نفسه "بريان بروبي الجديد"!
"لا أعتقد أنني أستفدت حقًا من هذه القوة البدنية لأنني كنت دائمًا ألعب أمام خصوم أكبر في السن" يوضح ابن مدينة أمستردام الذي سجل 80 هدفًا منذ مشاركته الأولى مع فريق تحت 17 عامًا لأياكس في مارس 2017.
ميجيل عزيز: النجم الشاب لآرسنال وبوسكيتس الجديد
مويسيس كايسيدو: خليط كانتي وبوجبا الحالم بالانضمام لمانشستر يونايتد
بروبي هو الأخ الأصغر لأربعة آشقاء يلعبون الآن بشكل احترافي، وظهر لأول مرة مع رديف أياكس وهو في سن السادسة عشر رغم أنه عانى بعض الشيء في البدايات.
في هذا الصدد يقول "لقد عانيت من تقلصات في كل مباراة لمدة عام" في الوقت الذي أكد فيه المدرب إيريك تين هاج أن بروبي سيكون جاهزًا قريبًا للعب بانتظام مع الفريق الأول.
بفضل تدريبات اللياقة الإضافية، أصبحت لدى بروبي القدرة على اللعب مع من هم أكبر منه سنًا، وقد ساهم أيضًا في تتويج منتخب هولندا ببطولة كأس أمم أوروبا تحت 17 عامًا 2019 بإحرازه ثلاثة أهداف.
هناك عدد من اللاعبين الشباب من سن بروبي يتواجدون في الفريق الأول لأياكس، منهم ريان جرافنبيرش، الذي يُعد الصديق المقرب له، إلى جانب لاسينا تراوري صاحب الـ19 عامًا والذي أصبح المهاجم الأول للنادي الهولندي.
يعتقد بروبي أن لديه الفرصة لمنافسة تراوري في الأشهر المقبلة بعد أن احتاج فقط ثماني دقائق لإحراز أول أهدافه بقميص أياكس في أول مشاركة له في وقت سابق من هذا الموسم.
ويُعلق على ذلك بقوله "لاسينا يؤدي أداءً جيدًا كمهاجم، لكنني أعلم أنه ستكون هناك فرصة بالنسبة لي إذا واصلت عملية تطوير نفسي".
"أنا جيد عندما يكون ظهري للمرمى، يمكنني أيضًا الاحتفاظ بالكرة وأنا خطير في منطقة الجزاء، يمكنني كذلك خلق فرص لنفسي أو للآخرين."
p style="text-align: center;">
Getty/Goalالآن يأمل بروبي أن يستطيع الجمع بين لقبي الدوري لرديف أياكس - الذي يتصدر هدافيه بثمانية أهداف - وللفريق الأول، إلى جانب أنه يفكر في المستقبل أن يخرج من هولندا باتجاه دوري آخر قوي.
يقول عن مستقبله "أفضل أن تكون محطتي المقبلة في ألمانيا لأنني أظن أن البوندسليجا تتناسب مع طريقتي بالصورة الأفضل".
"مثل أياكس، تجد المواهب الشابة فرصها هناك. في إنجلترا، ترى اللاعبين يتم بيعهم إذا ذهبت الأمور ضدهم بدلًا من الصبر عليهم حتى التأقلم."
وعلى الرغم من الأنباء التي ربطته بالانتقال إلى ريال مدريد، يأمل بروبي أولًا في أن يضع تأثيره ويترك بصمته على فريق طفولته قبل أي رحيل، وعمومًا يحتاج أولًا لتوقيع عقد جديد خصوصًا أن عقده الحالي ينتهي في صيف 2021.
"لا أعرف بالضبط متى سيتم تجديد عقدي، ولكن هذا سيكون الاتجاه الصحيح، سأترك هذا لوكيلي." بروبي يود فقط التركيز على كرة القدم حاليًا.
"المدربون يقولون أنني أقوم بعمل جيد وأنا ألاحظ أن الأمور تسير بصورة أفضل وأفضل، أود أن يتذكرني الناس لاحقًا بأنني كنت مهاجمًا عالميًا وبطلًا أيضًا، أنا لست كذلك الآن."
إذا كان التاريخ يعيد نفسه حقًا، فإن بذلك الفرصة ستأتي مرارًا وتكرارًا لبروبي الذي سجل في أول ظهور له مع الفريق الأول لأياكس، وقد تصبح مسيرته أسطورية كأسلافه في عملاق العاصمة الهولندية.