أصبح نجم مانشستر يونايتد برونو فيرنانديش حديث العالم فيما يتعلق بوسط الملعب خلال عام 2020 الذي تصدر فيه كل الأرقام والإحصائيات وقدم فيه أداء كبيرًا لينصب نفسه ملكًا للاعبي الوسط حول العالم في الوقت الحالي.
الأمر ليس مبالغة مقارنة بالمردود الذي يقدمه متوسط الميدان وصانع الألعاب الدولي البرتغالي منذ أن ارتدى قميص الشياطين الحمر لأول مرة وحتى اليوم رغم الحالة المتذبذبة لفريقه الذي يعد هو النقطة المضيئة الأولى له.
يكفي القول إن برونو فيرنانديش هو الأكثر مساهمة في الأهداف بين لاعبي الوسط حول العالم في 2020 على الإطلاق بفارق ليس بالقليل عن أقرب ملاحقيه على مستوى الجمع بين التسجيل والصناعة.
وعلى مستوى التسجيل فقط يتصدر اللاعب البرتغالي القائمة أيضًا ويحتل المركز الخامس على مستوى الصناعة بفارق 5 أهداف فقط عن صاحب المركز الأول كيفين دي بروينه، وفي بقية الإحصائيات كالتمريرات المفتاحية وصناعة الفرص أيضًا يحتل الصدارة.
على مستوى صناعة الألعاب والتسجيل وصناعة الفرص وترجمتها وحسم المباريات ورفع كفاءة وسط ملعب فريقه والتأثير على مردود زملائه بالإيجاب كلها أشياء تفوق فيها برونو على نفسه قبل أن يتفوق على الآخرين.
المباراة التالية
برونو
في الـ 29 من شهر يناير الماضي قبل حوالي أقل من عشرة أشهر من يومنا الحالي نجح مانشستر يونايتد في ضم النجم البرتغالي برونو فيرنانديش من صفوف سبورتينج لشبونة بمقابل مادي وصل لـ 55 مليون يورو، لم يتحرك الشياطين الحمر لدفعهم إلا عندما انتشرت الأنباء عن اهتمام برشلونة بضم اللاعب.
تلك الـ 55 مليون يورو ربما تكون أفضل استثمار استثمرته إدارة مانشستر يونايتد في السنوات الأخيرة عبر سوق الانتقالات، بعد سنوات من الفشل والصفقات الغير مناسبة للفريق.
في وسط ملعب مانشستر يونايتد قبل قدوم برونو فيرنانديش لم يكن هناك ذلك اللاعب الذي يستطيع تسجيل الأهداف، حتى بول بوجبا صاحب الأدوار الهجومية لم يكن يملك تلك الميزة بشكل قوي، وحتى لو كان يملك البعض منها فهو يهدره هبائًا بسبب رعونته وسوء تقديره للمواقف.
وبمجرد مجيء النجم البرتغالي أصبحت تلك مشكلة من الماضي، فمنح وسط ملعب مانشستر يونايتد إضافة هجومية فورية.
تلك الحالة لم يجد فيرنانديش نفسه فيها بشكل تلقائي أو دون عمل، فاللاعب كرر الأمر من قبل سواء مع لشبونة أو نافورا الإيطالي أو منتخب بلاده.
قدرات فيرنانديش الهجومية لا يمكن التدليل عليها بما هو أفضل من حصوله على جائزة أحسن لاعب في الدوري البرتغالي لموسمين متتاليين، وهو الشيء الذي لم يحققه أي لاعب وسط ملعب في تاريخ البطولة.
تعرض لاعب الوسط البرتغالي برونو فيرنانديش لسخرية كبيرة منذ قدومه للشياطين الحمر، بسبب قيامه بتسجيل معظم أهدافه مع الفريق من ركلات جزاء.
اللاعب أثبت في كل مباراة خاضها مانشستر يونايتد منذ انضمامه وحتى اليوم أن قيمته أكبر بكثير من مجرد إتقان هذه الخاصية، بفضل مستواه المميز ومساعدته الشياطين الحمر على التحكم في مجريات الأمور.
فيرنانديش سجل أكثر عدد من الأهداف مقارنة بأي لاعب وسط آخر حول العالم في 2020، ليكون السبب الأول لخروج فريقه بأغلب الانتصارات التي حققها داخل وخارج ملعبه.
اللاعب بات بمثابة همزة الوصل بين خط الوسط والهجوم، ويساهم في العديد من الهجمات الخطيرة في كل مباراة سواء سجل أو لم يسجل وسواء فاز فريقه أم لم يفز، بفضل الذكاء الذي يتمتع به في التحرك والتمركز.
في 2020 يحتل برونو فيرنانديش المركز الخامس على مستوى صناعة الأهداف خلف الدولي البلجيكي ونجم مانشستر سيتي كيفين دي بروينه بـ 5 تمريرات حاسمة فقط كما أسلفنا.
حيرة في أوروجواي بسبب اتهام كافاني بالعنصرية
ولكن الفارق بين فيرنانديش وبين دي بروينه في تسجيل الأهداف أكثر من الضعف، حيث سجل النجم الدولي البرتغالي 22 هدفًا في العام الميلادي 2020 بينما سجل النجم البلجيكي 10 أهداف فقط.
.
