أعد الأخصائيون البدنيون في نادي برشلونة تقريرًا حول مقترح رابطة الدوري الإسباني بإقامة مباراة كل 72 ساعة لاستئناف الموسم المُعطل بفعل تأثير فيروس كورونا، وقد جاء سلبيًا للغاية بعد تضمنه احتماليات عالية لإصابات كثيرة للاعبي البلوجرانا.
الاتحاد الإسباني ورابطة الليجا يحاولان بشتى السبل إكمال الموسم الكروي رغم الضرر الجسيم في إسبانيا بسبب كورونا، ومن المتوقع أن يتم استئناف البطولات مطلع شهر يونيو المقبل، على أن تنتهي قبل حلول شهر أغسطس.
تقرير الأخصائيين الكتلان يؤكد على خطر الإصابة العالي للغاية إذا تم خوض مباراة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة 45 يومًا أو أكثر، ونعت ما سيحدث بأن اللاعبين سيواجهون "احتقانًا كبيرًا".
يأتي هذا نتيجة لأن تعب وتلف العضلات يمكن أن يستمر لمدة تزيد عن 72 ساعة بعد المباراة، وبالتالي فإن الخطر على اللاعبين سوف يزداد بدنيًا، إلى جانب وجود عبء عقلي كبير للغاية لن يقل خطورة عن الأعباء البدنية.
ولا يجب الإغفال عن أن المدربين سيكون لزامًا عليهم الاعتماد على كل اللاعبين الموجودين في قائمتهم واللجوء لفكرة التناوب لتحمل ضغط المباريات الغير طبيعي المتوقع، كما لن يتمكن المدربون من القيام بتدريبات فنية، فستكون كل تدريبات ما بعد المباريات مجرد استشفاء ليس إلا.
ومن المقرر أن يبدأ الاتحاد الإسباني في السماح للأندية مرة أخرى بالعودة إلى التدريبات قبل عودة المباريات بشهر على الأقل ولكن بالتدريج كما هو الحال في ألمانيا حاليًا، حيث سيتم ذلك على ثلاث مراحل قبل استئناف المباريات، الأولى هي أن يكون التدريب فرديًا، ثم مع مجموعات صغيرة وفي النهاية العودة بصورة كاملة.
اقرأ أيضًا.. يويفا ينفي تجميد النشاط حتى نهاية 2021
لذلك فإن التقرير شدد على ضرورة وضع برنامج عمل محدد وتنافسي بشكل صحيح من قبل المسؤولين لتجنب الإصابات، وكذلك على الأندية الاستعداد بالصورة المثالية لهذه الأيام الصعبة ببرنامج بدني دقيق للغاية.
يذكر أن رغم الأضرار الكبيرة المتوقعة لكن لن تعترض الأندية على استئناف المسابقات، ففي حالة إلغاء الموسم ستتعرض الأندية بما فيهم برشلونة إلى خسائر اقتصادية غير طبيعية قد تقود بعضهم إلى حافة الإفلاس.




