انتصار جديد لصالح برشلونة، يزيد من حظوظ الفريق في المنافسة على لقب الدوري الإسباني، بالفوز على خيتافي بخمسة أهداف مقابل هدفين.
ليونيل ميسي افتتح التسجيل للفريق الكتالوني على ملعب كامب نو، وتعادل كليمون لونجليه بخطأ ساذج للضيوف بعدها بدقائق.
المدافع المغربي سفيان شاكلا سار على نهج لونجليه، وأحرز الثاني لبرشلونة بغرابة بالخطأ في مرماه، قبل أن يضيف ميسي الثالث بالدقيقة 33، بينما أحرز إنيس أونال الثاني لخيتافي من ركلة جزاء، قبل أن ينقذ أراوخو الموقف من كرة رأسية بالدقائق الأخيرة.
الأمور كانت تسير نحو فوز برشلونة 4/2، لكن أنطوان جريزمان أحرز الخامس لأصحاب الأرض من ركلة جزاء.
العديد من الملاحظات الهامة نجدها بخصوص هذه المباراة..
إصرار كومان
Getty Imagesالمدرب الهولندي رونالد كومان أصر على اللعب بخطة 3/5/2 في هذه المباراة، بدلًا من اللعب بـ4 مدافعين في الخط الخلفي.
جيرارد بيكيه ويعاونه لونجليه وأوسكار مينجويزا، وفي الوسط بيدري وجوردي ألبا وسيرجيو بوسكيتس وفرينكي دي يونج وسيرجي روبيرتو.
وفي الهجوم تواجد الثنائي ميسي وأنطوان جريزمان، في ظل غياب عثمان ديمبيلي الذي تعرض للإصابة قبل هذا اللقاء.
الصورة التي لعب بها كومان نجحت بأفضل صورة ممكنة في الشوط الأول، حيث سيطر على الأمور تمامًا من الناحية الهجومية، ولم يكن تحت التهديد كثيرًا.
الهولندي يبدو أنه وجد التوليفة المناسبة، رغم غياب الأجنحة والمهاجم الصريح، ليثبت نجاحه في أصعب ظروف ممكنة في الموسم الأول له مع برشلونة.
سذاجة دفاعية
Getty Imagesمرة أخرى يظهر كليمون لونجليه كأحد أهم نقاط الضعف في دفاع برشلونة، بسبب سوء التركيز الذي ظهر به وكاد أن يكلف فريقه الفوز.
تسديدة من داخل منطقة الجزاء، لم تكن سريعة أو قوية، ومع ذلك لم ينتبه لها المدافع الفرنسي وأودعها في مرمى تير شتيجن.
المغربي سفيان شكلا كرر ما فعله لونجليه ولكن بصورة أبشع، حيث خادع حارسه وسجل الكرة في مرماه بغرابة شديدة جدًا.
الأخطاء طبيعية وواردة في كرة القدم، ولكن كثرتها في الشوط الأول تسببت في دخول 4 أهداف من سذاجة دفاعية واضحة للفريقين وخاصة خيتافي.
ليلة ميسي
Gettyمنذ الوهلة الأولى في هذا اللقاء، ظهر أن ميسي في أفضل حالاته، وسيكون حاسمًا لبرشلونة في انتزاع نقاط المباراة مبكرًا.
البداية كانت بكرة تلقاها في عمق دفاع خيتافي ارتطمت بالعارضة، قبل أن يمنحه بوسكيتس كرة أخرى ليسجل منها الهدف الأول.
لقطة الهدف الثالث أظهرت أن الكرة تريد تتويج مجهود ميسي على مدار الشوط الأول، حيث ارتطمت بالقائم قبل أن تصل له ويسددها في المرمى الخالي.
الحالة التي ظهر بها ميسي، قتلت أي فرصة ممكنة لخيتافي من أجل الوقوف كعقبة في طريق الفريق الكتالوني الليلة.
وعلى الجانب الآخر يفشل جريزمان في تقديم نفس الدور، وظهر في حالة ارتباك بالعديد من الكرات الخطيرة التي وصلت له.
كلمة السر
Getty Imagesالخطة التي يلعب بها كومان لا يتواجد بها أي جناح صريح، بل تعتمد على روبيرتو وجوردي ألبا من الهجوم على الأطراف.
ولكن كلمة السر الليلة لم تكن في هذا الثنائي، بل في التمريرات العميقة التي لعبها خط وسط برشلونة للوصول إلى مرمى خيتافي.
اقرأ أيضًا .. برشلونة: لا انسحاب من دوري السوبر الأوروبي ولا نريد "ترهيبًا" وندعو إلى نقاش قريب
وشاية تيباس ولابورتا، كارثة بيريز، كذب أنيلي.. الكشف عن تفاصيل "انهيار" دوري السوبر الأوروبي
كرة الهدف الأول الذي أحرزه ميسي تظهر ذلك في أفضل صورة ممكنة، بعد التمريرة الرائعة التي قام بها بوسكيتس برؤيته خلف دفاع الفريق الخصم.
العديد من التمريرات الأخرى في عمق الملعب، جعلت الأمور أكثر سهولة لضرب دفاع خيتافي، الذي لم يظهر المقاومة المطلوبة لمنع أصحاب الأرض من الفوز.
تراجع غير مبرر
Gettyفي الوقت الذي سيطر فيه برشلونة على كل شيء، وتمتع باستقرار كبير في مختلف النواحي الدفاعية، قرر كومان التدخل مع بداية الشوط الثاني.
المدرب الهولندي قرر إدخال إيلاش موريبا ورونالد أراوخو بدلًا من بيكيه ولونجليه، ليتراجع برشلونة كثيرًا هجوميًا ودفاعيًا.
لقطة الهدف الثاني لخيتافي من ركلة جزاء، جاءت من خطأ دفاعي واضح للبديل أراوخو، ليسجل إنيس أونال الهدف الثاني 69 من عمر اللقاء.
الفريق الكتالوني كان قريبًا من خسارة نقاط المباراة، ولكن الأمور مرت بسلام بهدف أراوخو الذي قام بتصحيح الكارثة التي ارتكبها بهدف رابع وآخر خامس لجريزمان، لينجو كومان من التعثر بأعجوبة، ويتلقى درسًا هامًا بعدم التعجل في التبديل.




