خسر برشلونة من أتلتيكو مدريد للمرة الأولى في الدوري الإسباني منذ 2010 أي الأولى لسيميوني في الليجا.
خسارة برهنت على أنّ رونالد كومان لا يمتلك أي حلول مبتكرة وعناده غير مبرر على الإطلاق، وأنّ دييجو سيميوني تخلص من عقدة الفريق الضعيف وندم على تفريطه في ليجا سهلة الموسم الماضي.
برشلونة لعب برسم 4-2-3-1 المعتاد، بيدري على اليسار لتعويض فاتي المصاب وميسي وجريزمان في العمق وديمبيلي على اليمين، بينما بيانيتش يعوض بوسكيتس المصاب.
فكرة كومان تعتمد على اللعب بالجهة اليسرى ثم تحويل الكرة إلى ديمبيلي الذي يستغل المساحات ويدخل العمق للتسديد وربما التسجيل.
أما سيميوني فلعب 4-4-2 بوجود كاراسكو جناح صريح يستغل ضعف الراوق الأيمن، ويورنتي المتميز هجوميًا، وقرر ألا يترك الكرة لبرشلونة كما فعل في الماضي بل يجاري النسق.




الشوط الأول شهد توازن بين برشلونة وأتلتيكو مدريد، النادي الكتالوني يحاول تطبيق فكرة كومان والضغط واستعادة الكرة سريعًا، بينما الفريق المدريدي يلعب على ضرب الجهة الأطراف سواء الجهة اليمنى لضعف روبيرتو أو اليسرى لسوء مستوى بيدري في اللقاء.
ورغم أنّ الأمور كانت تسير في طريقة التعادل، لكن خطأ من بيكيه في التقدم غير المبرر تلاه وجود تير شتيجن بعيدًا عن مرماه تسبب في هدف قاتل.
سيميوني يكسر عقدة برشلونة وينتصر عليه في الليجا
طبعًا توقعت سيناريو الشوط الثاني، المعتاد من سيميوني في هذه اللقاءات العودة للدفاع وضرب المنافس بالمرتدات، لكنّه لم يفعل.
هنا تحرر دييجو من خوفه وقرر السيطرة على الكرة ومحاولة الهجوم أو حرمان البلوجرانا من مجرد حيازة الكرة وكان متميزًا في هذا الأمر.
برشلونة سيحاول الهجوم وهو سيحاول اللعب على المرتدات ثم السيطرة والتمرير المتواصل بهدف التفوق على البلوجرانا فيما اعتاد البلوجرانا التفوق فيه.
أما كومان فلم يتصرف سوى كما يتصرف رونالد كومان في الفترة الأخيرة، خروج بيدري ونزول كوتينيو ليلعب جناحًا فيكرر فشل الكلاسيكو، وعدم منح بوتش أو آلينيا فرصة وتفضيل اللعب بروبيرتو في الوسط وعودة دي يونج للدفاع لتعويض إصابة بيكيه.
ثم؟ بالطبع التبديل المعتاد بخروج بيانيتش ونزول ترينكاو، وجريزمان ونزول برايثوايت ولا تنسى أن يكون في الدقيقة 80.
شوط ثان لو شاهدته جيدًا لظننت أن برشلونة متقدمًا وأتلتيكو مدريد يحاول التعويض، وفقر فني كبير من كومان مع الاعتماد على الأسماء ذاتها دون أي محاولة واحدة للتغيير.
سيميوني فعل ما يجب أن يفعله للفوز، وكومان سلّم المباراة كما فعل في الكلاسيكو وأمام خيتافي وضد ألافيس وفي كل مباراة لا يتقدم فيها في النتيجة.
طالما استمر كومان على الطريقة ذاتها فلا تتوقع شكل مختلف من برشلونة، أما سيميوني، فقد يكون الفوز اليوم فرصته للوصول إلى لقب الدوري الإسباني للمرة الأولى منذ سبع سنوات.
