إسلام أحمد فيسبوك تويتر
دعّم بايرن ميونيخ مركزي الظهيرين الموسم المقبل بشكل مبكر، بطل أبطال العالم، لوكاس هيرنانديز على اليسار، ومن قبله بنيامين بافارد على اليمين.
115 مليون يورو قامت إدارة البافاري صرفها، بعدما نُعتت بالمتقشفة، لعدم تجديد الصفوف والاعتماد الدائم على صفقات الانتقال الحر للمتألقين في الدوري الألماني.
البافاري عرف أن الأمر لن يؤتي ثماره مرة أخرى، بعدما بدأ الوهن يأكل عظام الفريق، فرانك ريبيري وآريين روبن، سيرحلا عن صفوف النادي بعد 10 أعوام من ارتداء قمصانه والتتويج بكل الألقاب الممكنة معه.
حالة تشبع أصابت الفريق وعملية الإحلال والتجديد قادمة لا محالة، خاصة أن بايرن هو مرأة ألمانيا، فكيف ليواخيم لوف أن لا يعتمد على لاعبي البافاري، والذين أصبحوا مجرد أسماء تركض فقط دون أداء قوي وتراجع فني وبدني ملحوظ.
مورينيو يهدد منصب كوفاتش في بايرن ميونخ
في المقابل الغريم التقليدي بوروسيا دورتموند يكرر ما قام به منذ 8 سنوات، عندما حقق لقب الدوري مرتين متتالتيين مع يورجن كلوب، اعتمد على ضم أسماء شابة وتلك المرة أصبح يمتلك النقود وليس بحاجة للحصول على "سٌلفة" من بايرن للهروب من شبح الإفلاس.
دورتموند واصل الاعتماد على سياسيته بضم لاعبين صغار في السن وإثقالهم بالخبرات ومن ثم بيعهم بأرقام كبيرة وتعويضهم بلاعبين قادرين على جعل الفريق تنافسي، الفشل بدأ يأكل في جسد الفريق في الموسم الأخير لكلوب، ومن ثم تعاقب المدربين بُغية تحقيق نفس الإنجازات الرياضية بجانب المالية لكن دون جديد حتى جاء فافر بالحل السحري وإن لم يحقق شيئاً حتى الآن، وقد ينضم لمدربين سبقوه في الفشل، لكنه على الأقل سيكون أفضلهم.
getty Imagesنعود لأقليم بافاريا مرة أخرى، الذي منذ تتويجه بلقب دوري الأبطال عام 2013 على حساب دورتموند ذاته، لم سقط 4 مواسم متتالية في فخ الخسارة بالمربع الذهبي لدوري الأبطال، لكن أحكم قبضته المحلية في مشهد مكرر وأصبح غير مهم الاحتفال به، الأهم هو ذات الأذنين، التي لم تسنح لهم هذا الموسم رؤيته من بعيد منذ 2011.
إذا ماذا يفعل بايرن، لقد بدأ يحاكي ما يقوم به دورتموند، لكنه يستطيع فرض نفسه بشكل قوي بفضل تواجد الأموال التي تسهل ضم النجوم والاسم الذي دائمًا ما ارتبط بدوري الأبطال، ضم لاعبين شباب والبحث بعيدًا، الفريق ضم نجم كندا الأول حالياً، ألفونسو ديفيز، وكذلك من الموسم بعد المقبل سيحصل على خدمات مهاجم هامبورج الشاب جيان فياتي آرب، تم تصعيد أكثر من اسم حتى وإن لم يحصلوا على الفرصة.
أولى هونيس أكد في تصريحات لبيلد سابقة في فبراير الماضي، أن الكل سيصاب بالجنون من سوق بايرن، وأن الفريق لديه العديد من الأسماء الكبيرة في الموسم الحالي لضمهم، سواء أن بقى كوفاتش أو جاء مدرب جديد.
بايرن منذ رحيل هاينكس يعاني على مستوى الهوية وأسلوب الفريق، جاء جوارديولا ورغم النجاح إلا أن الأسلوب مختلف فلم يكمل المسيرة، أنشيلوتي كان يعرف أن هذا الجيل قد انتهى طلب التغيير ففشل ورحل لقوة غرفة الملابس ضده، عاد هاينكس مجددًا بشكل مؤقت ومن ثم جاء كوفاتش، يعرف النادي كلاعب وحقق نجاح أمام بايرن ذاته كمدرب الموسم الماضي، ومنعهم من الثنائية.
المرة الأخيرة التي عزز فيها بايرن ميونيخ تشكيل الفريق بشكل كبير وعليه واصل البناء حتى الآن واستكمال النجاحات منذ 2007، عندما ضم ريبيري وكلوزه ويانسن ولوكا تونس وزي روبرتو وحميت ألتينتوب وتم تصعيد توني كروس، صرف النادي 93 مليون يورو، لينهى ظهور شتوتجارت وبريمن وبنافس فولفسورج ودورتموند لكن على اساس هذا السوق دعم الفريق في المواسم التالية صفوفه بالشكل الذي يضعف فيه منافسيه ليسيطر منذ 2012 على اللقب.
Getty Imagesيُقوى الفريق من موسم لآخر، لكن ما بدأ في 2007 انتهى والآن لابد من البناء، الفريق أصبح يعتمد بشكل أكبر على صفقات أصغر سناً، حتى وإن لم تأخذ فرصتها الحقيقية بعد، صيف ساخن جدًا سيكون عنوان ما يفعله بايرن، ضم خاميس وشراء تيمو فيرنر وأسماء أخري على طاولة هونيس ستعيد الفريق لتكرار تجربة 2007 وسيطرة على عِقد جديد في كرة القدم الألمانية وقد يكون دوري الأبطال حليفهم بعدما أدار ظهره لهم في السنوات الأخيرة.




