إسلام أحمد فيسبوك تويتر
قبل أن أبدأ سأسأل سؤالاً، كيف لك أن تغير رأيك في منتصف الموسم بالفريق وتنظر للأمور بنظرة إيجابية بعدما كانت نظرة تشاؤمية منذ البداية وحتى وقت قريب.
كيف لمباراة أو لنتيجة إيجابية أن تجعل الأمور في صف مدرب بعدما كان على شفا حفرة من السقوط والخروج بخُفي حُنين من الباب الضيق.
ميلان كان الفريق الأكثر استفادة في أوروبا من سوق الانتقالات الشتوية والأكثر صرفًا بين كبار الكرة الأوروبية، بضم البرازيلي لوكاس باكيتا، لدعم خط الوسط، ومن ثم البولندي كريتشوف بيونتيك لتعويض رحيل الأرجنتيني جونزالو هيجواين.
الأحوال كانت سيئة في ميلانو، رغم بداية العام بالتأهل إلى ربع نهائي كأس إيطاليا، والخسارة بشرف حسبما يقول البعض أمام يوفنتوس في السوبر الإيطالي، من ثم كان الظهور الأول بالدوري بالجولة الأولى أمام جنوى والفوز هو فوز معتاد كون المنافس مترنح.
المباريات التالية
لوكاس باكيتا شارك في المباريات الثلاثة، وسط تساؤلات، اللاعب يمتلك النزعة الفنية البرازيلية المعتادة، لكنه ضعيف بدنياً ولازال أمامه الكثير من أجل التأقلم مع طبيعة الدوري القاسية.
الروسونيري بعد 3 مباريات في 2019، التقى مع نابولي في 3 أيام مرتين الأولى بالدوري والثانية بالكأس، خرج في الأولى بتعادل سلبي أمام وصيف الدوري، ثم أقصاه في الكأس بثنائية بيونتيك وخرج أيضًا بشباك نظيفة.
لتتحول الأمور سريعاً في جهة جاتوزو بعدما ظهرت أصواتًا خافتة بضرورة إقالته لإنقاذ ما يمكن إنقاذه فيما تبقى من الموسم، الأداء فنياً ارتفع والفريق أصبح أقوى دفاعياً مع عودة الثنائية الدفاعية، رومانيولي وموساكيو، من الإصابة، مع تطور كبير لدوناروما جعله استعاد به جزءاً كبيرًا من قوته وثقة تزداد يومًا بعد الآخر.
أصبح الفريق أكثر حركية – ليس سريعاً بما فيه الكفاية لكنه تطور – تواجد باكيتا أعطى لمسة جيدة لمتوسط ميدان ميلان مع تحركاته ومحاولته للضغط على الخصوم، أما بيونتيك فلقد انهى معاناة أعين المشجعين من بعض المهاجمين الذين سبقوه والذين جعلوا الفريق كيفية زيارة الشباك.
Getty
نسبة الأهداف ازدادات مع تواجد باكيتا من 1.4 وكذلك نسبة الانتصارات من 42% إلى 50% وكذلك النقاط من 1.6 نقطة لكل مباراة إلى 2 لكل مباراة، وهذا يعني تحسن في شأن التهديفي وكذلك الشق الدفاعي الذي تطور.
البولندي سجل 4 في 4 مباريات ظهر بها بقميص ميلان، بداية قوية وغير متوقعة، ومن أقل عدد من التسديدات على المرمى، وكذلك يقدم ما يتفتقده ميلان في السنوات الأخيرة، المهاجم الحركي الذي يكون أول من يدافع وأول من يهاجم.
رامبو رامسي - هل وجدت السيدة العجوز بطلها أخيراً؟
باكيتا صنع هدفين لبيونتيك أمام نابولي وميلان، وكذلك سجل وضع بصمته الأولى بعد مباراته السادس بقميص ميلان، الانسجام بين الثنائي الوافد الجديد وتعطي الأمل في استعادة اسم ميلان لمكانته وسط الكبار.
الطموحات ازدادات من عشاق الروسونيري، لكن لتبقى في محلها كون الفريق يتواجد في المركز الرابع، بسبب تراجع روما وتذبذب لاتسيو المحلي الموسم الحالي، وإلا كان يصارع على مراكز الدوري، ليعطيه تعثر الأخرون الفرصة في اقتناص مقعد دوري الأبطال بكل سهولة حال مواصلة تحقيق الانتصارات تلو الآخرى.
.jpg?auto=webp&format=pjpg&width=640&quality=60)
