رغم تجديد عقده مع باريس سان جيرمان الفرنسي للاستمرار على رأس الفريق فنيًا حتى يونيو 2023، إلا أن الأرجنتيني ماوريسيو بوتشيتينو مدرب النادي الباريسي أصبح تحت الضغط مبكرًا جدًا.
باريس سان جيرمان خسر بطولة السوبر الفرنسي أمام ليل بطل الدوري بهدف دون رد، في مباراة شهدت غياب عديد النجوم عن بطل كأس فرنسا، أبرزهم البرازيلي نيمار، والفرنسي كيليان مبابي، والإسباني سيرخيو راموس الوافد الجديد، والحارس الإيطالي الجديد جيانلويجي دوناروما.
باريس سان جيرمان تخلى عن لقب الدوري الفرنسي في الموسم الماضي لصالح ليل بعد ثمانية مواسم على القمة، ورغم عدم بدأ بوتشيتينو للموسم السابق في "حديقة الأمراء" إلا أنه يتحمل بعضًا من الفشل.
ويبدأ بوتشيتينو موسمه الأول الكامل مع باريس سان جيرمان مثقلًا بإحصائية مخيبة للآمال، حيث خسر 22.8% من مبارياته الرسمية، حيث سقط في ثمان مباريات من أصل 35 مباراة رسمية قاد فيها فريق العاصمة الفرنسية، وهي أسوأ نسبة لأي مدرب في عهد مؤسسة قطر للاستثمار الرياضي.
Gettyبوتشيتينو متخصص في صناعة النجوم
على مدار مسيرته الطويلة، لم يقم بوتشيتينو بتدريب أي من أندية القمة، حيث بدأ مشواره كمدير فني في إسبانيول الإسباني في يناير 2009 واستمر معه حتى نوفمبر 2012، وبعده انتقل لتدريب ساوثهامبتون الإنجليزي بين يناير 2013 ويونيو 2014، ليبدأ مسيرته الاستثنائية مع توتنهام بين يوليو 2014 والتي استمر فيها حتى نوفمبر 2019.
وعلى مدار تاريخه التدريبي الكبير، لا يمكنك أن تذكر أن بوتشيتينو قام بتدريب لاعبين من الصف الأول، حسنًا الوضع في توتنهام مختلف لأن الأرجنتيني هو من قام في الأساس بصنع نجومية سون هيونج مين وهاري كين، لكن بقية أعضاء الفريق لم يكونوا أبدًا من نجوم الصف الأول.
كما أن بوتشيتينو درب نجومًا الآن كانوا تحت قيادته في بداية مسيرتهم، مثل البرازيلي فيليبي كوتينيو مع إسبانيول.
وضع مختلف مع باريس سان جيرمان
الآن ومع انتقاله إلى باريس سان جيرمان، فإن كتيبة النادي الفرنسي تعج باللاعبين نجوم الصف الأول في كرة القدم العالمية، بداية من نيمار ومبابي، مرورًا براموس والهولندي جورجينيو فاينالدوم، والإيطالي ماركو فيراتي.
وسيكون على بوتشيتينو في باريس سان جيرمان أن يبدأ أولًا بحسم مسألة حارس المرمى الأساسي، في ظل المنافسة بين كيلور نافاس والإيطالي جيانلويجي دوناروما، وهو صراع سيكون حساسًا وحاسمًا في مشواره مع الفريق الفرنسي.
صراع آخر سيكون في خط الدفاع، فمع عودة راموس المرتقبة من الإصابة، سيكون على المدرب الأرجنتيني أن يحسم من سيتواجد في قلب الدفاع، في ظل المنافسة بين برنسيل كيمبيمبي وماركينيوس وراموس على مقعدين فقط.
هل يحتاج باريس سان جيرمان إلى مدرب آخر؟
باريس سان جيرمان يعيش حاليًا على حلم التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، الذي كان قريبًا منه في الموسم قبل الماضي بالوصول إلى النهائي، وودع المنافسات الموسم الماضي من نصف النهائي.
ومن جانبه، نجح بوتشيتينو في قيادة توتنهام إلى نهائي دوري الأبطال 2019، لكن خسره أمام ليفربول بهدفين نظيفين.
بداية الموسم الحالي من الدوري الفرنسي ستكون حاسمة بالتأكيد بالنسبة إلى بوتشيتينو، وأي تعثر ولو بسيط سيكلف الأرجنتيني منصبه مبكرًا جدًا، لأن إدارة باريس سان جيرمان بطبيعة الحال ليست صبورة أبدًا.
لكن إذا تمسكت إدارة باريس سان جيرمان بالمدرب الأرجنتيني، على أمل أن يتحسن أداء الفريق بعد اندماج العناصر الجديدة، فقد نشهد تغيرًا ملحوظًا في أداء فريق العاصمة الفرنسية.
حاجة باريس سان جيرمان إلى مدرب آخر سيحسمها بوتشيتينو وحده، وإذا ما كان قادرًا على عبور فترة الانتقادات الحالية للأداء تحت قيادته.