أعلن هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي عن قائمة فريقه التي ستخوض منافسات كأس العالم في قطر بعد أيام والتي ضمت 26 لاعبًا.
القائمة أثارت الكثير من الجدل بسبب بعض الأسماء التي ظهرت والبعض الآخر الذي غاب عنها، وكان حالة التوافق على أسماء أخرى هي أمر نادر للغاية.
نحن هنا لا نستعرض آراء أو ردود أفعال، ولكن حقائق فقط، ووقائع حدثت بالفعل خلال هذا الموسم، دعونا فيما يلي نضع أيدينا على بعض نقاط الجدل في تلك القائمة ونفهم جيدًا لما هي جدلية أكثر منها توافقية.
غيابات تثير الجدل وأخرى مفهومة!
لم تخل قائمة المنتخب السعودي من بعض علامات الاستفهام، لأكون أكثر دقة فالقائمة نفسها تفتقر لبعض العناصر التي انتظرت الجماهير وجودها.
على رأس هؤلاء عبد الله المعيوف حارس الهلال، فبالرغم من أن استبعاده قد يكون خبرًا قديمًا، إلا أن غيابه بشكل كامل عن كأس العالم هو أمر محبط بعض الشيء.
صحيح أن المعيوف اعتزل دوليًا لكنه عاد وأبدى استعداده لخدمة الفريق، وفي المقابل يشارك بصفة أساسية على حساب العويس في صفوف الهلال.
هناك أيضًا غيابات أخرى كغياب أحمد شراحيلي، الذي قد يكون مفهومًا بعض الشيء، بعد إصابته التي أبعدته عن معسكرات المنتخب الأخيرة.
غياب أيمن يحيى أيضًا وإن كان مثير للجدل بعض الشيء لكنه مفهوم في ظل قلة مشاركاته هذا الموسم مع فريقه النصر.
علامة استفهام كنو والمالكي وعطيف
لا خلاف على موهبة أي لاعب ذكرنا اسمه في ذلك العنوان الجانبي، لكن الخلاف الحقيقي هو حول مدى أحقية كل شخص منهم على التواجد في القائمة على حساب بعض الأسماء الأخرى.
على سبيل المثال فوجود محمد كنو ليس الأمر التوافقي الأفضل بين كافة الخيارات، في ظل الإيقاف الذي يعاني منه ومشاكله التي ستؤثر بكل تأكيد على حالته الفنية.
وإن لم تؤثر تلك الأزمات على حالته الفنية فلابد أنها ستؤثر على حالته البدنية بالمقارنة بخيارات أخرى تلعب بصفة مستمرة مع فرقها منذ بداية الموسم.
هناك أيضًا عبد الإله المالكي، السؤال المطروح هنا هو لماذا ينضم المالكي للمنتخب السعودي لخوض كأس العالم بينما لم يحظ ولو بدقيقة هذا الموسم مع فريقه.
الأمر مثير للعجب حتى وإن كان قد وجود في فترة الإعداد الأخيرة وظهر مع الفريق في عدة مناسبات، لكن الوديات ليست ككأس العالم.
نفس الحالة تنطبق على عطيف، الذي شارك لدقائق معدودة مع الهلال في الدوري ولم يقدم أفضل ما لديه وحتى مع المنتخب لم يلعب سوى 77 دقيقة في آخر 14 شهرًا.
التخلص من الحمدان
في الفترة الأخيرة كانت مشاركة عبد الله الحمدان مع المنتخب السعودي باهتة ولا تعطي أي إضافة حقيقية للفريق.
لاعب الهلال الحالي والشباب السابق أثار ضمه للقائمة الأولية الكثير من الجدل بين كافة الجماهير بسبب تراجعه ومستواه غير الثابت.
في النهاية اتخذ رينارد قرارًا أراح به نفوس العديد من جماهير المنتخب السعودي، قرار قد يكون هو أكثر ما تم الاتفاق عليه بين الجميع في الفترة الماضية.
بيت القصيد
رينارد أعلن قائمة كان أغلبها مثيرًا للجدل وإن كان متوقعًا، وقلة قليلة من خياراته نالت رضا وإعجاب الجميع أو الغالبية العظمة.
لكن كل ذلك لا قيمة له في الوقت الحالي، فالفريق على وشك أن يخوض بطولة تاريخية تقام في المنطقة العربية لأول مرة على الإطلاق.
لذلك فقد انتهى وقت الانتقاد، وبدأ زمن الدعم، ولنترك الحساب لما بعد انتهاء كأس العالم في شهر ديسمبر القادم.
.jpeg?auto=webp&format=pjpg&width=3840&quality=60)