أجريت قرعة الدور النهائي بالتصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 التي ستقام في قطر، حيث أسفرت عن 5 مواجهات من العيار الثقيل، حيث أوقعت المنتخبات العربية في مواجهات متوسطة، باستثناء مصر التي ستلعب أمام السنغال في مواجهة نارية.
المنتخب الجزائري وقع أمام الكاميرون، بينما سيلعب منتخب المغرب أمام الكونغو الديمقراطية، ومالي أمام تونس، ومصر أمام السنغال، هذه هي مواجهات المنتخبات العربية في المرحلة النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022.
وتمني المنتخبات العربية النفس في التأهل إلى كأس العالم، وأمام كل منتخب 180 دقيقة فقط من أجل حسم التأهل إلى المونديال، فهل يتمكنون في تحقيق مشاركة تاريخية، بتأهل 4 منتخبات عربية من قارة إفريقيا للمرة الأولى بالتاريخ؟
ونستعرض سويًا، تحليلًا مبسطًا للمواجهات العربية الأربعة، بالمرحلة النهائية المؤهلة لكأس العالم بقارة إفريقيا..
مصر والسنغال
البعض يراها مواجهة بين ثنائي ليفربول محمد صلاح وساديو ماني، وهما النجمين الأبرز في المنتخبين، ولكن المباراة سيكون بها الكثير من الحسابات بين المنتخبين.
المنتخب المصري يمتلك في جعبته العديد من النجوم المحترفين، على رأسهم صلاح، ومحمود تريزيجيه نجم أستون فيلا الإنجليزي، وعمر مرموش جناح شتوتجارت الألماني، ومحمد النني لاعب وسط آرسنال، وأحمد حجازي مدافع الاتحاد السعودي.
وأما عن منتخب السنغال، فجميع عناصره من اللاعبين المحترفين، ويأتي في مقدمتهم ماني، وخاليدو كوليبالي مدافع نابولي الإيطالي، وثنائي باريس سان جيرمان الفرنسي عبده ديالو، وإدريسا جويي، وأفضل حارس مرمى بالعالم إدوارد ميندي لاعب تشيلسي الإنجليزي، وفودي بالو توريه لاعب ميلان الإيطالي، وبونا سار لاعب بايرن ميونخ الألماني، وغيرهم العديد من النجوم المحترفين بالدوريات الأوروبية.
Goal ARبلا شك كفة أسود التيرانجا هي التي ترجح، ولكن لكل مواجهة حسابات أخرى، والسنغال لم يقدم المستوى المنتظر منه في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2021 المقامة حاليًا في الكاميرون، وهو نفس الأمر بالنسبة للمنتخب المصري.
المدرب السنغالي أليو سيسية يمتلك خبرات كبيرة مع أسود التيرانجا، حيث يتولى مسؤولية تدريب الفريق من عام 2015، ولديه لغة تفاهم كبيرة مع نجوم فريقه، وهو ما يزيد من قوة السنغال.
وأما عن منتخب مصر، فإنه يمتلك عناصر مميزة للغاية، سواء المحترفين أو المحليين، ولاعبي الفراعنة يمتلكون إصرارًا كبيرًا على تحقيق إنجاز تاريخي يُكتب في تاريخ الكرة المصرية.
المدرب البرتغالي كارلوس كيروش؛ هو الذي يتولى مهمة تدريب منتخب مصر خلال الوقت الحالي، فهو مدرب يمتلك خبرات كبيرة جدًا، ولكنه يتعرض لانتقادات كبيرة بسبب اختياراته الفنية، كما أن الأداء معه لم يقنع حتى الآن.
المغرب أمام الكونغو الديمقراطية
قد تكون المباراة محسومة على الورق، ولكن المباراة قد تكون لها حسابات أخرى، بكل تأكيد الأفضلية ستكون للمنتخب المغربي، ولكن هناك أمور أخرى قد تحدث في تلك المواجهة غير متوقعة.
المنتخب المغربي الذي يقدم أقوى العروض رفقة المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، يسير بشكل رائع في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2021 المقامة حاليًا في الكاميرون.
ويمتلك أسود الأطلس أكثر من عنصر مميز، على رأسهم أشرف حكيمي لاعب باريس سان جيرمان، والحارس المميز ياسين بونو لاعب إشبيلية الإسباني وغيرهما.
وأما عن المنتخب الكونغولي، فلا يمتلك أسماء رنانة، ولكنه قد يحدث المفاجأة ويحقق نتيجة غير متوقعة أمام المنتخب المغربي، فيجب على أسود الأطلس الحذر.
الحذر يجب أن يكون من المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي يمتلك خبرات كبيرة، خاصة بعدما قاد المنتخب المصري للتأهل إلى كأس العالم 2018 التي أقيمت في روسيا.
الجزائر أمام الكاميرون
بالرغم من المستوى الهزيل الذي ظهر به المنتخب الجزائري في بطولة كأس أمم إفريقيا 2021، وخروجه من دور المجموعات بشكل غير متوقع، إلا أن محاربي الصحراء قد يكون لهم الأفضلية على الكاميرون.
المنتخب الكاميروني يحقق نتائج طيبة في بطولة كأس أمم إفريقيا، ولكن مستوى لاعبيه لم يقنع جزء كبير من الجماهير، التي كانت تنتظر من منتخب الأسود غير المروضة، عروض أفضل، خاصة وأن البطولة تقام على أراضيه.
المنتخب الجزائري يمتلك عناصر رائعة جدًا ومميزة، على رأسهم رياض محرز لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي، وبغداد بونجاح مهاجم السد القطري، وإسماعيل بناصر لاعب وسط ميلان الإيطالي، وغيرهم من النجوم.
Goal ARوأما عن الكاميرون، فإنه يمتلك عناصر رائعة جدًا، أبرزهم تشوبو موتينج مهاجم بايرن ميونخ الألماني، وأندري أونانا حارس مرمى أياكس الهولندي، وأندري أوجويسا لاعب نابولي الإيطالي، وفينسنت أبو بكر مهاجم النصر السعودي وغيرهم.
بالرغم من قوة المواجهة، ولكن أرى أن الأفضلية ستكون للمنتخب الجزائري، الذي سيعمل على مصالحة جماهيره بتحقيق بطاقة الصعود إلى كأس العالم 2022 التي ستقام في قطر.
تونس أمام مالي
المواجهة هنا قد تبدو متكافئة، حيث يعد منتخبي تونس ومالي من أقوى المنتخبات الإفريقية خلال الوقت الحالي، بغض النظر عن نتائجهما في بطولة كأس أمم إفريقيا 2021.
انتصر المنتخب المالي منذ أيام على نظيره التونسي ببطولة كأس أمم إفريقيا 2021 بهدف دون رد، في المواجهة التي كانت مثيرة للجدل، ولكن هذا ليس مؤشرًا على شيء.
بل قد يستغل لاعبي المنتخب التونسي هذه الهزيمة، من أجل تحفيز أنفسهم بضرورة الانتصار وخطف بطاقة الصعود إلى كأس العالم 2022 التي ستقام في قطر.
نسور قرطاج يمتلكون خبرات كبيرة في مثل هذه المباريات، خاصة في ظل تواجد أكثر من عنصر مميز، أبرزهم يوسف المساكني لاعب الدحيل القطري، ووهبي الخزري لاعب سانت إيتيان الفرنسي، وحنبعل المجبري لاعب مانشستر يونايتد الإنجليزي وعلي معلول لاعب الأهلي المصري، وغيرهم من النجوم المميزين.
ولكن يجب الحذر من منتخب مالي الذي يمتلك لاعبين مميزين، أبرزهم موسى دينيبو لاعب ساوثهامبتون الإنجليزي، وبيسوما لاعب برايتون الإنجليزي، وغيرهما من النجوم المميزين.
اقرأ أيضًا ..
قرعة إفريقيا لمونديال 2022 | صراع بين صلاح وماني .. والعرب بمواجهات متوسطة
حرب ليفربول وخطف محرز .. ردود أفعال قرعة إفريقيا المؤهلة لكأس العالم!
ما هو موقفه من أمم إفريقيا؟ .. مدرب الأهلي السابق يتولى تدريب نيجيريا
