في الـ 19 من شهر أغسطس الماضي أعلن نادي برشلونة بشكل رسمي عن تولي رونالد كومان مدرب هولندا في ذلك الوقت لتدريب الفريق خلفًا لكيكي سيتيين.
جاء هذا الإعلان بعدما كان الفريق قد ودع دوري أبطال أوروبا بشكل مهين أمام نظيره بايرن ميونخ وبعد الخسارة بثمانية أهداف تاريخية.
الإعلان صاحبه الكثير من المفاجأت، كان من ضمنها مكالمة كومان لسواريز وتبعه رغبة ميسي في الرحيل، والتي أثارت الكثير من المشاكل في برشلونة.
Goal/Gettyاليوم يتم كومان يومه الـ 100 في برشلونة، ويبدو أن المشاكل لا تزال تلاحقه في كل مكان يذهب إليه، سواء على المستوى الرياضي أو المؤسسي.
فيما يلي نستعرض سويًا أبرز ملامح الـ 100 يوم الأولى لكومان في برشلونة:
تراجع ميسي
النجم الأرجنتيني يمر بأسوأ بداية له في كل المواسم السابقة له مع برشلونة، على مستوى الأداء والأرقام وكل شيء.
ميسي يبدو تائهًا في الملعب أغلب الأوقات، وبرشلونة غالبًا ما يؤدي مباريات أفضل عندما يكون غائبًا ورأينا ذلك في أكثر من مناسبة سواء أمام ريال بيتيس في الشوط الأول أو دينامو كييف في المباراة كلها.
ربما يرى تلك النقطة سلبية في حق كومان، حيث أن ميسي هو أهم عناصر برشلونة عبر الـ 15 عامًا الأخيرة، لكن الواقع فهناك بوادر لتخلص الفريق من التبعية لليونيل ميسي.
أرقام محلية مقلقة
البداية على المستوى المحلي هي واحدة من الأسوأ بالنسبة لبرشلونة في تاريخ النادي الكتالوني حيث جمع الفريق 11 نقطة فقط من ثمانية لقاءات.
برشلونة الذي اعتاد التحليق على القمة في الوقت الحالي بفارق جيد من النقاط مع أقرب منافسيه أصبح في المركز الـ 13 في الدوري الإسباني.
كومان يحسم موقفه من تخفيض راتبه مع برشلونة
استمرار الفريق على نفس معدلات النقاط لن يسمح له حتى بالمشاركة الأوروبية في الموسم المقبل، ولا حتى في الدوري الأوروبي.
لك أن تتخيل عزيزي المتابع أن برشلونة بعيدًا عن مراكز الهبوط بأربعة نقاط فقط، بغض النظر عن عدد المواجهات المؤجلة له، فهذا المركز غير مقبول بالنسبة لجماهير الفريق.
فريق أوروبي مختلف
على المستوى الأوروبي خاض الفريق أربعة لقاءات حتى يومنا هذا في دوري أبطال أوروبا، حقق فيها كلها الفوز على منافسيه.
برشلونة جمع 12 نقطة في أول أربع مباريات بدوري أبطال أوروبا وحسم صعوده لدور الـ 16 قبل نهاية دور المجموعات بجولتين.
لو استطاع كومان أن يستمر بنفس الشكل على المستوى الأوروبي لن تواجه جماهير الفريق مشكلة على المستوى المحلي طالما سيحقق لهم لقب دوري أبطال أوروبا.
تحسن ملحوظ في وضع الشباب
بالرغم من طريقة تعامله مع ريكي بوتش وجدنا رونالد كومان مدربًا داعمًا للشباب في صفوف برشلونة خلال الـ 100 يوم الأولى له.
كومان منح الثلاثي بيدري وترينكاو ومعهما الموهبة الكبيرة أنسوا فاتي فرصًا عديدة، وأثبتوا قدرتهم على تقديم مستويات تليق بالفريق الأول في برشلونة.