تنطلق مساء اليوم الأربعاء الجولة الـ22 من دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين السعودي بعدد من المباريات القوية والمنتظرة أبرزها ضمك مع الهلال والتعاون مع الأهلي والنصر مع الرائد والاتحاد مع الوحدة.
ويتصدر الهلال جدول الترتيب برصيد 50 نقطة ويُطارده النصر بنقاطه الـ42، ويتواجد الأهلي ثالثًا بـ37 نقطة فيما يقبع الاتحاد في المركز الـ12 برصيد 23 نقطة.
الهلال وضمك .. أرقام الزعيم القياسية في مواجهة زبلايا
نتحدث دومًا عن شخصية الفريق وقوة رد فعله وكيف يلعبان دورًا بارزًا في نتائجه، دور يكون أحيانًا كثيرة أهم وأكثر تأثيرًا من الجوانب الفنية والبدنية الخاصة باللاعبين والعمل التكتيكي من المدرب.
تلك الشخصية تظهر في المباريات الصعبة وكذلك في اللقاء الواحد وكيفية تعامل الفريق مع المواقف الصعبة خلاله، وأصعب تلك المواقف هي قبول الهدف الأول في المباراة.
الأرقام تُظهر أن الهلال استقبل الهدف الأول في المباراة في 5 من مبارياته في الدوري السعودي هذا الموسم، لكنه رغم هذا لم يخسر أي لقاء منهم، بل استطاع العودة بالنتيجة والفوز في 3 وتعادل في اثنتين.
الهلال هو الفريق الوحيد في البطولة الذي لم يخسر أي لقاء استقبل به الهدف الأول وهو ما يؤكد قوة شخصيته ورد فعله، لكن مطارده النصر لديه رقم جيد في هذا الجانب، إذ تلقى الهدف الأول في 7 مباريات فاز في 3 منهم وتعادل في اثنتين وخسر اثنتين، أي نسبة خسارته كانت 29% وهو رقم جيد جدًا.
الجميع يتحدث عن أن الأهلي يمتلك ما يلزم للمنافسة بقوة على لقب الدوري السعودي، خاصة من حيث اللاعبين والقدرات الفردية، لكنه رغم هذا خرج من الحسابات مبكرًا وقبل 10 تقريبًا من نهاية الموسم.
المشاكل الإدارية وتغيير المدربين لعب دون شك دورًا مهمًا في هذا، لكن أيضًا غياب شخصية اللاعبين ورد فعلهم تجاه قبول الهدف الأول في المباراة لعب دورًا بارزًا.
الأهلي استقبل الهدف الأول خلال 10 مباريات، لم يفز إلا في 3 منهم وخسر 6 مباريات وتعادل في واحدة، أي أن نسبة خسارته حين يستقبل الهدف الأول في اللقاء وصلت إلى 60% وهذا رقم صعب ومخيف بالنسبة لفريق يأمل في المنافسة.
أخيرًا والأسوأ بين الأربعة الكبار في هذا الجانب كان الاتحاد، وهو ما يُفسر تواضع نتائجه ومركزه في جدول الترتيب.
العميد استقبل الهدف الأول في 13 مباراة من مبارياته في الدوري السعودي هذا الموسم، لم يفز سوى في واحدة فقط! وقد تعادل في 3 وخسر 9 مباريات، أي أن نسبة خسارته وصلت إلى 69% وهو رقم مخيف ويؤكد غياب الشخصية ورد الفعل ووجود مشكلة ذهنية لدى اللاعبين وعدم استعدادهم لهذا السيناريو.
