"العفن الكروي" لجورج جيسوس ليس المشكلة .. "طعن الهلال" يأتي من اللاعبين بمباركة الجماهير!

هدف وحيد صعب أنقذ الهلال من وداع مبكر لكأس خادم الحرمين الشريفين أمام الجبلين، الذي أحرج وصيف النسخة الماضية بشكل كافٍ أمام جماهيره..

روبن نيفيش أطلق تسديدة قوية من وسط الملعب في الدقيقة 64 من عمر المباراة منحت الزعيم بطاقة التأهل لدور الـ16، ليكمل مسيرته في واحدة من البطولات الغالية التي يبحث عن استعادتها في الموسم الجاري.

خلال متابعتنا المباراة جاء وسم "العفن الكروي" ضمن المواضيع الأكثر تداولًا عبر منصة "إكس"، وسط اتهامات كبرى وانتقادات لاذعة للبرتغالي جورج جيسوس؛ المدير الفني للأزرق، محملين إياه مسؤولية إحراج الجبلين للهلال.

وفي المدرجات، كان أحدهم يحمل لافتة "رحيل الشايب والمفرج مطلب جماهيري #الهلال_ملك جمهوره".

نعم! يمكنك أن تلوم جيسوس على إبقاء ميلينكوفيتش سافيتش على مقاعد البدلاء والدفع بعبد الله الحمدان بدلًا منه، وإن كان مبرره واضحًا إلا وهو إراحته في ظل ضغط المباريات، لكن ربما تكون حجتك أكبر في لومه على توظيف البرازيلي مالكوم بعيدًا عن منطقة الجزاء، رغم أنه يجيد في هذه المنطقة أكثر من الدفع به كجناح ملتزم على طرف الملعب، خاصةً مع حاجة المهاجم أليكساندر ميتروفيتش للمساندة بمهاجم ثانٍ.

لكن لتكن منصفًا حقًا لا توجه بصلتك نحو جيسوس وحده، وتغفل عن باقي الأسباب التي جعلت الهلال يظهر في زي "العفن الكروي" بالفعل..

الـ45 دقيقة الأولى بالكامل مرت دون أن يفكر أي من العشرة لاعبين الهلاليين داخل المستطيل الأخضر في التسديد من خارج منطقة الجزاء، لاختراق التكتل الدفاعي من أصحاب الأرض.

أما من داخل منطقة الجزاء، فكان بالفعل هناك سبع تسديدات، لكن اثنتين منها فقط كانت على المرمى، وسط غياب تركيز بشكل غريب عن اللاعبين.

لكن تم تدارك الوضع في الشوط الثاني، وأخيرًا تم تسديد عشر تسديدات من خارج منطقة الـ18، جاء من إحداها هدف اللقاء الوحيد.

أما عن الحل الثاني للتغلب على الفرق المتكتلة دفاعيًا إلا وهو العرضيات، فنجاح لاعبي الهلال طوال الـ90 دقيقة من ناحية دقة العرضيات لم يتخط نسبة 32.26% فقط!

إذًا ثمة مشكلة حقيقية، لا يتحملها جيسوس وحده، فلن ينزل المدرب لأرض الملعب للتسديد ولتوجيه الكرة بين الثلاث قوائم، ولن يتحكم في قدم الأطراف لإرسال عرضية سليمة داخل منطقة الـ18.

مؤكد أنه يتحمل جزءًا كبيرًا من تراجع مستوى الفريق بشكل واضح، لكن ظلم بين أن يتحمل هذا وحده.

لست من أنصار نظرية المؤامرة، ولا أزعم شيئًا ليس لدي علم به، لكن صورة لاعبي الهلال داخل الملعب تجعل الشكوك تحوم حول مؤامرة من اللاعبين لطرد جيسوس من النادي بالفعل، كما نجحوا في ذلك من قبل مع بعض المدربين، ربما آخرهم البرتغالي ليوناردو جارديم، ما يحدث يعطي مساحة كبيرة للبعض للحديث حول هذه الزاوية، بل حديث بأريحية كبيرة!

خلاصة القول: إن ظهر الهلال بصورة متواضعة، وإن كنت محبًا مخلصًا للزعيم، فكما تلوم جيسوس، عليك بلوم اللاعبين بدلًا من منحهم "شماعة" جاهزة، للتقصير أكثر وأكثر، فإن وجد اللاعب حجة المدرب جاهزة، لن يعطي لحين إقالته، فقفوا لهم بالمرصاد، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه!