ماجد جزر فيسبوك تويتر
شهد بداية عام 2018 الجاري قرار غير متوقع للكرة السعودية، حيث تم الإعلان عن انتقال تسعة لاعبين من الدوري السعودي لكرة القدم للعب في إسبانيا، والتي أصبحت خطوة فريدة من نوعها على المستوى الدولي.
وأعلنت حينها الهيئة العامة للرياضة السعودية برئاسة تركي آل الشيخ ورابطة الدوري الإسباني عن الخطوات الرئيسية فيما يخص شراكتهما من أجل تطوير رياضة كرة القدم في المملكة العربية السعودية.
لم يكن الأمر يتخلص فقط حول إرسال طيور سعودية مهاجرة إلى ملاعب كرة القدم الأوروبية، وعلى وجه الخصوص المدرسة الإسبانية، وإنما محاولة للتواجد على الصعيد العالمي.
الاتفاقية التي تم توقيعها بين الهيئة العامة للرياضة والاتحاد السعودي لكرة القدم ورابطة الليجا الإسبانية، في شهر أكتوبر 2017، وتم تفعيلها رسمياً خلال شهر يناير عام 2018، كانت لأهداف أبعد من ذلك بكثير، تتلخص حول النهوض بالكرة السعودية ومستوى اللاعبين.
ولكن على أرض الواقع كان اللاعب سالم الدوسري لاعب الفريق الهلالي الأكثر استفادة من هذه التجربة، حيث لعب معاراً لصالح نادي فياريال الإسباني.
ووضح التطور الفني والبدني على مستوى الدوسري، الذي ظهر بشكل مغاير عقب نهاية هذه التجربة، بل أن اللاعب حافظ على مستواه حتى الموسم الحالي، حيث يُعد اللاعب من الركائز الأساسية لفريقه وكذلك للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم.
على الجانب الأخر، فأن يأتي اللاعب فهد المولد في المرتبة الثانية من الاستفادة لأنه شارك في أكثر من مرة بقميص ليفانتي الإسباني قبل عودته لنادي الاتحاد.
ولكن نجد هناك ما تبقى من أسماء لم تُحقق أي فائدة من هذه التجربة مثل يحيى الشهري لاعب النصر الذي انضم إلى نادي نومانسيا، حيث لم يُحقق اللاعب أي تطور بعمس تواجده مع النصر.
الأمر المؤكد أن هذه التجربة كانت فريدة من نوعها لذلك فهي كانت تستحق أن تكون مدروسة بشكل أكبر، وأن يكون مُخطط لها للمدى البعيد من أجل تحقيق أهدافها.
ويبدو أن مسؤولي الهيئة العامة للرياضة السعودي قد استفادوا من هذه التجربة، وأطلقوا منذ أسابيع برنامج ابتعاث المواهب الشابة وهو الذي يصب في صالح الناشئين القادرون على التكيف بشكل أسرع مع الأجواء الأوروبية، مما يؤثر عليهم بشكل واضح في مستقبلهم الكروي.