Homenaje a Eriksen en el Dinamarca vs. Bélgica de la Eurocopa 2021Getty

الدنمارك .. أيام الفرح والدموع في حياة إريكسن!

كرة القدم مثل الحياة متقلبة ومتغيرة، أيام حزن وأيام فرح، فترات في الجنة وأخرى في النار، تقلب بين النعيم والجحيم.

لو لم نعرف الظلم لما قدرنا قيمة العدل، ولو لم ندرك لحظات الألم لما دقنا طعم السعادة، لو لم نبكي حزنًا لم بكينا فرحًا.

هكذا قررت يورو 2020 أن تكون بمثابة شعلة الفرح المحزن لمنتخب الدنمارك، الذي عاش يومًا عصيبًا في 12 يونيو ثم ابتسمت له كرة القدم يوم 21 يونيو، فقت تبدل الواحد والاثنين وتبدلت معهما مشاعر الجماهير وفريق كرة القدم.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

حكاية الدنمارك في يورو 2020 هي حكاية البطولة، القصة التي لا تزال صفحاتها مفتوحة ومداد القلم لم يجف بعد وقادر على كتابة فصول أكثر وأكثر إثارة مما جرى!

حينما هدد القدر فتى الدنمارك المدلل

في افتتاح الدنمارك لأول مبارياته في يورو 2020 واجه فنلندا المشارك للمرة الأولى في البطولة.

مباراة عادية واعتيادية لا تحظى بالكثير من الإثارة ولكن الدقيقة 40 حملت حدثًا غير شكل البطولة تمامًا حينما سقط كريستيان إريكسن أرضًا مصابًا بأزمة قلبية في حادث أليم هز مشاعر جماهير الكرة في العالم أجمع، من شجع الدنمارك ومن لم يشجع وقف على أعصابه يتابع الدقائق ليطمئن على قلب نجم إنتر.

المباراة توقفت لفترة طويلة وقرر الاتحاد إكمالها بعد أن طلب كريستيان من اللاعبين في مكالمة من المستشفى استئناف المواجهة، لكن الدموع كانت تسيطر والمدرجات غير قادرة على الاحتفال حتى حينما سجلت فلندا أول هدف على الإطلاق في اليورو لم يقدر أحد على الاحتفاء.

إريكسن وأي إريكسن

Eriksen 2010Getty

ألم الدنمارك لم يكن فقط لأن أحد لاعبيها سقط بهذه الطريقة ولكن لأنه كريستيان إريكسن، الفتى المدلل الذي عاش الشعب كله في انتظار توهجه منذ أن كان طفلًا صغيرًا.

الصحف الدنماركية كانت تصفه بالفتى المعجزة منذ أن كان بعمر 17 عامًا ولم يكن أحدًا مندهشَا من استدعائه لنهائيات كأس العالم في 2010 ليصبح أصغر لاعب دنماركي يشارك في المونديال.

كان الجميع يشبهه بأساطير الدنمارك منذ صغره ويتتبعون لحظات تألقه مع أياكس ثم توتنهام قبل انتقاله إلى إنتر، ولا شك أن الملايين احتفلوا بفوز النيراتزوري بالدوري الإيطالي كما لو أنهم مشجعون مخلصون للأفاعي فقط لأن إريكسن هناك.

ما حدث لإريكسن كان هزة لحلم الدنمارك وألم يقبض صدورهم في كل لحظة، والأمل بدأ يبتعد تدريجيًا.

 روسيا تعيد الآمال

وجاء يوم 21 يونيو، انقلب التاريخ وانقلب معه وضع المنتخب الدنماركي، الفريق الذي لم ينتصر في أول مباراتين استطاع أن يحقق أغلى انتصار على روسيا برباعية لهدف ليضمن التأهل برصيد 3 نقاط فقط.

الاحتفالات استمرت بعد أن نجح زميله في إنتر واللاعب الذي أهدى أول أهدافه في يورو 2020 لإريكسن في تسجيل الثاني ضد فنلندا وضمان خسارة الأخير للمباراة ومنح الدنمارك بطاقة مباشرة لمواجهة ويلز في دور الـ16.

أيام الشهد والدموع في الدنمارك وعلى ملعب كوبنهاجن كانت حاضرة في يورو 2020، وكما كانت المرة الوحيدة التي حققت فيها بطولة أوروبا حكاية سحرية لا ينساها أي عاشق لفريق الفايكينج، فقد تكتب النسخة الحالية قصة شاعرية أخرى.

لأجل الحلم لأجل الأمل لأجل الفرحة لأجل كريستيان لأجلك يا دنمارك!

اقرأ أيضًا:-

الدنمارك موحدة من أجل سعادة إريكسن.. فهل تُعاد معجزة 1992؟ 

قبل إريكسن.. توريس ودروجبا ونجوم نجوا من الموت داخل الملعب!

الاعتزال الجبري وقوانين إيطاليا الصارمة.. مخاوف على مستقبل إريكسن!

إعلان