20210410 Pep GuardiolaGetty Images

الحظ السيئ لم يترك جوارديولا أبدًا.. أسباب تجعل باريس الخيار "الأصعب" لمانشستر سيتي

انتهت عقدة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بالنسبة لبيب جوارديولا مع مانشستر سيتي أخيرًا، وعاد الفيلسوف الإسباني بعد غياب سبع سنوات إلى المربع الذهبي، والآمال معقودة عليه في جلب المجد الأوروبي لوصيف البريميرليج العام الماضي.

تفاصيل غريبة في السابق وقفت حائلًا أمام وصول السيتي مع جوارديولا إلى المربع الذهبي، فخرج على يد ليون النسخة الماضية في ليلة أهدر فيها رحيم ستيرلينج فرصة والمرمى خالٍ من حارسه، وقبلها عُذِّب من تقنية الفيديو أمام توتنهام في اللحظات الأخيرة.

لكن الآن مانشستر سيتي وصل إلى مرحلة لم يصل لها من قبل من الناحية الكروية، الآمال تتزايد وربما تذهب التصنيفات إلى أنه المرشح الأول قياسًا بخبرة جوارديولا القارية والإمكانيات الاستثنائية في كل المراكز لكتيبة الفيلسوف.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

الحظ وإن وقف حائلًا في السابق أمام سيتي جوارديولا، فيبدو أنه قرر أن يُصعِّب مهمة الفريق الإنجليزي مجددًا بإسقاطه في مواجهة باريس سان جيرمان، أحد أهم وأخطر فرق القارة العجوز في الأشهر الأخيرة.

وفي هذا الصدد قال جوارديولا بعد التأهل: "هذه البطولة غير عادلة، ممكن أن يُحكم على موسمنا كاملاً بالفشل إن لم نُوفّق بها كما حصل في الأعوام الأخيرة. ليس لدينا تاريخ كبير في المسابقة لكن نتطلّع لتغيير هذه الحقيقة. نحن سعداء لكوننا في هذه المرحلة وضمن أفضل 4 أندية في أوروبا". 

إذًا، لماذا قد يكون الحظ معاندًا حقًا لجوارديولا في اختيار مانشستر سيتي له، لا ريال مدريد أو تشيلسي؟ نستعرض سويًا بعض النقاط حول ذلك.

الخصم الأصعب من ناحية طريقة اللعب

Neymar mbappeGetty/GoalAr

من سوء حظ جوارديولا سقوطه مع أكثر فريق يمكنه إسقاط مانشستر سيتي بطريقته، وهو باريس سان جيرمان، ذلك الفريق الذي لا يهاب الكبار كثيرًا، وليس أدل على ذلك من إخراجه لبايرن ميونخ.

تتميز كتيبة ماوريسيو بوتشيتينو بشيئين يمكن أن يكونا كابوس بالنسبة لجوارديولا، الأولى تتعلق باللعب الجماعي وطريقته في الضغط العالي المنظم، والثانية تتمثل في الفرديات التي لا توجد في أي فريق آخر ربما في العالم.

صحيح أن ريال مدريد متمرس، لكن من قبل تفوق عليه جوارديولا بسهولة في النسخة الماضية، وحتى تشيلسي فرغم التحسن مع توخيل، إلا أن تعامل معهم كان ليكون أسهل بكثير من التعامل مع ترسانة بي آس جي.

باريس اكتسب شخصية أوروبية في الآونة الأخيرة تجعل ثقته في نفسه متزايدة للغاية عن التي يمتلكها مانشستر سيتي، هذا إلى جانب وجود لاعبين من طينة نيمار وكيليان مبابي، حتمًا سيجبران جوارديولا على تغيير فلسفته.

الجميع يعرف أن جوارديولا بمجرد أن يفكر بصورة زائدة في تغيير فلسفته وأفكاره، تظهر الأزمات، تمامًا كأول الموسم الحالي، وسيكون من المثير معرفة كيف سيتعامل مع ضغط النادي الفرنسي وفردياته.

ذكريات سيئة

Mauricio Pochettino Pep Guardiola Tottenham Manchester City 2018-19Getty Images

تفوق جوارديولا على زين الدين زيدان وتوماس توخيل في السابق أكثر من مرة، لكن لأن الحظ يعاند الفيلسوف، فقد سقط في فخ ذكريات سيئة، وهنا الحديث عن ماوريسيو بوتشيتينو.

بوتشيتينو كان هو من أقصى جوارديولا بأقسى صورة ممكنة من ربع النهائي عندما كان مدربًا لتوتنهام، كما أن أول هزيمة للإسباني على الأراضي الإنجليزية كانت على يد المدرب الأرجنتيني أيضًا.

من تابع مباريات بوتشيتينو وجوارديولا وخاصةً تلك التي انتصر فيها مدرب بي آس جي الحالي سيعرف جيدًا أن الحظ دومًا ما يقف في وجه كتيبة بيب أمامه، فرصة لا تحصى تضيع ومن أنصاف الفرص أحرز السبيرز أهدافًا.

هذا تحدٍ خاص بالنسبة لجوارديولا، كيف سيتعامل مع مدرب من أكثر "المحظوظين عليه" وفي نفس الوقت من أذكى المدربين تعاملًا من الناحية الفنية مع فرق من أمثال مانشستر سيتي.

مشروع مماثل

Nasser Al-Khelaifi Leonardo PSGGetty

يقوم مشروع مانشستر سيتي على التعاقد مع أفضل اللاعبين في أوروبا، وعلى الأقل في السنوات الماضية لم يسر مشروعًا بنفس طريقة النادي الإنجليزي سوى في باريس سان جيرمان، وإن اختلفت الاستراتيجيات في التعامل مع السوق وفلسفة كرة القدم وغيرها.

نتيجة لتماثل هذا المشروع، أزمة وفي نفس الوقت خبر سعيد للمتابعين، أفضل لاعبو كرة القدم في العالم سيكونوا على أرض الملعب في وقتٍ واحد بتلك القمة، نبأ بالطبع لم يكن يوده جوارديولا، وإن كان هذا الدور دائمًا ما يضم الأفضل.

التشابه بين سيتي وباريس يجعل إثارة المباراة أكثر وأكثر، ويصعب أيضًا مهمة الفريقين، وقد يضع ضغوطات من قبل الصحافة على هذه المباراة تحديدًا بما تحمله من تشابه كبير في نشأة الفريقين وربما في مستقبلهم أيضًا.

إعلان