مع انطلاقة بطولة كأس العرب، أبهر سيف الدين الجزيري مهاجم تونس الجميع، على رأسهم جماهير الزمالك، التي احتارت في مستواه، هل يعاني مع الفريق الأبيض بسبب عدم وجود صناعة لعب جيدة، أن هي مجرد طفرة في مستوى اللاعب؟
خلال أول 4 مباريات ببطولة كأس العرب، سجل سيف الجزيري 4 أهداف، والجميع أشاد بمستواه، على عكس ما يقدمه مع الزمالك ودائمًا ما تطاله الانتقادات.
ولكن بعد الوصول إلى ربع النهائي، لم يقدم الجزيري المستوى المعهود منه منذ بداية البطولة، وهو الأمر الذي أعاد الشكوك حوله مرة أخرى.
الجزيري واصل هذا الأداء في المباراة النهائية أمام الجزائر، والجماهير التونسية هاجمته بقوة، خاصة بعدما أهدر فرصة محققة للتسجيل في الدقيقة 90، لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، ثم يخسر نسور قرطاج في الأشواط الإضافية.
كيف خدعنا سيف الجزيري؟
يبدو أن الجزيري لا يجيد التسجيل إلا في المنتخبات المتواضعة مع الاحترام لجميع المنتخبات العربية، ولكنه لم ينجح في تسجيل أي هدف في المباريات الكبيرة.
الجزيري سجل هدفين في مباراة موريتانيا، وهدف أمام الإمارات ومثله أمام عمان، وفشل في التسجيل أمام سوريا ومصر والجزائر.
Goal ARوخلال مباراتي مصر والجزائر، لم يسجل الجزيري ولكنه صنع فرصة واحدة للتسجيل لم تُستغل، وسدد الكرة 3 مرات جميعها خارج الملعب، ومرر الكرة 28 مرة منهم 18 تمريرة صحيحة و 10 خاطئة.
وأتيحت أمام سيف الجزيري فرصة واحدة محققة للتهديف، كانت أمام المنتخب الجزائري في النهائي، ولكنه أهدرها، بعد أن كان منفردًا بحارس المرمى رايس مبولحي، ليسدد الكرة خارج المرمى بغرابة شديدة.
استقبلناها بالملل وتركتنا بالدموع .. نهاية كأس العرب
ماذا قدم سيف الجزيري أمام الزمالك؟
مع الفارس الأبيض بالموسم الجاري، شارك المهاجم التونسي في ست مباريات، لم يسجل أو يصنع بها أي أهداف، فيما خلق لزملائه فرصتين، لم يتم استغلالها لهز الشباك، وأهدر فرصة هدف محقق.
بالنظر إلى الأهداف التي كان من المتوقع أن يسجلها بقميص الزمالك فهي نسبتها 0.79.
Goal ARمن ناحية التسديدات، فمع الزمالك، سدد الجزيري 7 تسديدات، منها 3 بين القوائم الثلاث، فيما سدد رأسيتين بين القائمين والعارضة.
الجزيري عانى كثيرًا مع الزمالك، وتعرض للكثير من الانتقادات من جانب الجماهير، التي تعول عليه الكثير، في ظل التعاقد معه لكي يعوض رحيل النجم مصطفى محمد الذي انتقل إلى جلطة سراي التركي.
