"لا يوجد في كرة القدم رد ثأر، ونحن لا نبحث عن الثأر أو خلافه، ما يهمنا هو الفوز فقط"، هكذا ادعى البرازيلي كارلوس إدواردو؛ لاعب وسط الهلال السعودي، خلال المؤتمر الصحفي لمواجهة فريقه أمام التعاون، أمس الثلاثاء، لكن الحقيقة غير ذلك تمامًا.
الزعيم يلاقي السكري غدًا الخميس، ضمن الجولة الخامسة من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان، وبعدها بخمسة أيام يلتقي الأخير مع اتحاد جدة، ضمن مؤجلات الجولة الثانية.
مواجهتان متتاليتان بالتأكيد ثقيلتان على التعاون، لكن دون شك هي ثقيلة أيضًا على الزعيم والعميد، لأن السكري نجح وبجدارة في أن يكون بُعبعًا للرباعي الكبير في الموسم الماضي، الذي خرج منه بمكاسب عديدة.
لم يسلم أي من الرباعي الكبير؛ الهلال أو الاتحاد أو النصر أو الأهلي، من تحت يد السكري، ونستعرض في السطور التالية ما فعله التعاون الموسم الماضي بالكبار، بقيادة مدربه السابق البرتغالي بيدرو مانويل، الذي رحل بنهاية الموسم..

الهلال:
أكثر المتضررين من السكري - رفقة الاتحاد - حيث حرمه من خمس نقاط بمشواره بالدوري، لعبت دورًا كبيرًا في خسارته للقب الذي احتفظ به لموسمين متتاليين.
في لقاء الدور الأول بالموسم المنقضي، تعادل الزعيم بصعوبة أمام السكري، على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، حيث انتهى الوقت الأصلي بتقدم السكري بنتيجة 2-1، إلا أنه وفي الدقيقة 6+90، تمكن ألبرتو بوتيا من خطف نقطة صعبة من فك التعاون بتسجيل هدف التعادل.
أما في الدور الثاني، فلم يجعل التعاون الزعيم يمر حتى بنقطة وحيدة، ففاز بثنائية نظيفة، بمعقل الزعيم على ملعب جامعة الملك سعود.
لم يتوقف الأمر عند الدوري فقط، بل أطاح السكري بالأزرق من نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، بتلقينه هزيمة ثقيلة بمعقله ووسط جماهيره، بخماسية نظيفة في مباراة ماراثونية رائعة.
الهلال × التعاون - أرقام سلبية للزعيم رغم التفوق التاريخي

الاتحاد:
كما ذكرنا أنه أكثر المتضررين مع الهلال، ففي الدوري، خطف السكري من العميد خمس نقاط أيضًا..
فاز التعاون في الدور الأول بخماسية مقابل ثلاثة أهداف، في نتيجة كانت قابلة للزيادة، وأهدر بها هيلدون؛ لاعب السكري، ضربة جزاء.
أما في الدور الثاني وأمام جمهور النمور، فاقتنص الاتحاد نقطة تعادل صعبة سلبية دون أهداف.
السكري لم يترك العميد في كأس الملك، فأصر على إخراجه من الموسم بخفي حنين، حيث لدغه بهدف الفوز في الوقت المحتسب بدل الضائع، ليتوج بطلًا بنتيجة 2-1.

النصر:
حتى حامل اللقب لدغه السكري، وبعدما انتصر النصر ذهابًا بهدف وحيد، سجله بصعوبة في الربع ساعة الأخيرة من المباراة، ثأر التعاون في الإياب.
لقن السكري، النصر هزيمة ثقيلة في الدور الثاني بثلاثية مقابل هدف وحيد، لكنه لم يتمكن من عرقلته عن العودة لحصد لقب الدوري في النهاية بعد غياب أربعة مواسم

الأهلي:
أقل المتضررين رغم الحالة غير الجيدة له على مدار الموسم، فلم يتمكن السكري سوى من خطف نقطتين من فم الراقي..
في الدور الأول، تعادل الفريقان بهدف لكل منهما، على ملعب الجوهرة المشعة.
وشهد الدور الثاني، لقاء ماراثوني سجالي بينهما، حسمه الراقي قبل النهاية بأربع دقائق بنتيجة 4-3، بهدف قاتل من دجانيني تافاريس.




