منتخب المغرب

أسود الأطلس في أمم أفريقيا 2019 | ما هو التشكيل المتوقع للمغرب في الكان؟

أبانوب صفوت


تمكن المنتخب المغربي من التأهل إلى مسابقة كأس أمم أفريقيا التي ستقام في مصر هذا الصيف، بعد أن نجح في اقتناص صدارة المجموعة الثانية التي شملت تواجد كل من منتخبات الكاميرون، مالاوي وجزر القمر وذلك برصيد 11 نقطة وبفارق الأهداف والمواجهات المباشرة عن منتخب الكاميرون صاحب المركز الثاني.

أوقعت قرعة الكان أسود الأطلس في أصعب مجموعة على الإطلاق بسبب تواجد منتخبات قوية للغاية تملك نفس الحظوظ في التأهل إلى الدور التالي ألا وهي ساحل العاج، جنوب أفريقيا بالإضافة إلى ناميبيا، ولكن بعيداً عن الإيمان بقدرات منتخب المغربي، فأن الفرص ستزداد في هذه النسخة بسبب زيادة عدد المشاركين وتأهل أفضل ثوالث إلى دور الـ16.

يسعى المدرب هيرفي رينارد إلى تحقيق نهاية مثالية مع المغرب بقيادتهم للتتويج باللقب خاصةً وأن بعض تقارير صحيفة ليكيب الفرنسية تٌشير إلى أنه سيرحل عن تدريب الفريق عقب نهاية البطولة، وكان في النسخة الماضية قد قادهم إلى التأهل إلى ربع النهائي ولكنه ودع المسابقة بعد الخسارة من المنتخب المصري بهدف نظيف سجله كهربا.

يثق رينارد في بعض الأسماء من أجل تمثيل المنتخب المغربي، ولكن ظروف تألق بعض الوجوه الجديدة، انحدار مستوى بعض النجوم وإصابة غيرهم، من شأنه أن يغير الحسابات قليلاً، فمن هم المرشحون للتواجد في قائمة أمم أفريقيا؟

اقرأ أيضاً.. رينارد يفتح باب منتخب المغرب أمام حمدالله


اللاعبون المؤكد مشاركتهم في كأس أمم أفريقيا


Hakim Ziyech Ajax 08052019

بالنسبة لمركز حراسة المرمى، يعد المركز الأساسي محجوزاً للمتميز "ياسين بونو" والذي يقدم موسماً رائعاً مع فريق جيرونا في الدوري الإسباني، ويعتبر منير محمدي هو الخيار الثاني بالنسبة للمدرب رينارد ولكنه لن تكون مفاجأة إذا استطاع أن يكون الحارس الأول في الكان بسبب المستويات المميزة التي ظهر بها مع فريق ملقا في دوري الدرجة الثانية الإسباني.

في خط الدفاع لا يستغنى رينارد أبداً عن هذا الثلاثي مهدي بنعطية لاعب يوفنتوس السابق والذي انتقل مؤخراً إلى الدحيل القطري، دا كوستا الذي يعد من أهم عناصر الفريق ورومان سايس جوكر وولفرهامبتون والذي يمكنه اللعب في وسط الملعب أيضاً وليس في خط الدفاع فقط.

من جهة مركز الظهير الأيمن يُعد رينارد محظوظاً للغاية بالمفاجأة السارة لأياكس هذا الموسم وهو اللاعب "نصير مزراوي" والذي استطاع حجز مكانه كأساسي مع العملاق الهولندي وظهر بصورة طيبة في دوري أبطال أوروبا.

تلقى المنتخب المغربي ضربة قوية للغاية بإصابة أشرف حكيمي مع دورتموند والتي اضطرته للغياب عن ما تبقى من مباريات الموسم، لذا سيتعين على رينارد البحث عن بديل آخر أو العودة للاعتماد على مروان دا كوستا في هذا المركز كما فعل مسبقاً.

يعتمد رينارد في خط الوسط كثيراً على عناصر الخبرة لذا من المؤكد استمرار تواجد الثنائي كريم الأحمدي ومبارك بوصوفة وكلاهما يبلغ من العمر 34 عاماً، بالإضافة إلى وليد الكرتي الذي يقدم أداءاً رائعاً مع الوداد وكان عنصراً أساسياً في تأهل الفريق إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا.

يعد خط الوسط الهجومي في منتخب المغرب هو الأقوى على الإطلاق مع وجود حكيم زياش نجم أياكس والذي يعد من أفضل اللاعبين في أوروبا هذا الموسم، بالإضافة إلى يونس بلهندة، فيصل فجر وسفيان بوفال لاعب سيلتا فيجو.

يبدو أن رينارد مقتنع بمهاجم الزمالك خالد بوطيب أكثر من أي لاعب في الخط الأمامي، ولكن سيتعين عليه النظر إلى يوسف النصيري خاصةً وأنه يبلي بلاءاً حسناً مع فريق ليجاينس هذا الموسم واستطاع تسجيل تسعة أهداف.

اقرأ أيضاً.. تقارير – رينار يرحل عن المنتخب المغربي عقب نهاية كأس الأمم الأفريقية


اللاعبون المحتمل تواجدهم في كأس أمم أفريقيا


عبد الرزاق حمد الله - النصر

يستمر لغز الحارس الثالث مع المنتخب المغربي مثلما كان رينارد حائراً بشأن هذا الاختيار قبل تحديد القائمة المشاركة في كأس العالم بروسيا في الصيف الماضي ومن المتوقع أن تنحصر بين كلا من "التكناوتي" حارس اتحاد طنجة و"خروبي" لاعب الوداد البيضاوي.

في خط الدفاع من المتوقع أن يتنافس كلا من يونس عبد الحميد لاعب فريق "ستاد ريمس" الفرنسي وبدر بانون قائد فريق الرجاء البيضاوي على المراكز الأساسية في هذا الخط ولكن تبقى الأفضلية للاعب عبد الحميد والذي يحظى بثقة أكبر من طرف المدرب رينارد.

يبدو أن الإصابة المفاجئة التي تعرض لها حكيمي مع دورتموند ستفتح الباب أمام صراع جديد على مركز الظهير الأيسر، ويعد عبد الكريم باعدي لاعب حسنية أغادير هو أبرز الوجوه الجديدة المرشحة لتعويض نجم ريال مدريد المُعار إلى بروسيا دورتموند الألماني.

بالنسبة للمقعد المتبقي في مركز الظهير الأيمن سيتنافس عليه كلا من نور الدين إمرابط لاعب النصر السعودي ونبيل درار نجم فناربخشة التركي خاصةً وأن هذا الثنائي اعتاد على المشاركة في هذا المركز تحت قيادة رينارد.

تبقى مقعدين في خط الوسط ويتنافس عليه أكثر من لاعب وهما سفيان إمرابط موهبة كلوب بروج البلجيكي، مهدي بورابيا الذي يلعب في صفوف ساسولو الإيطالي، وكذلك يوسف آيت بن ناصر صاحب الـ22 عاماً والذي يلعب لفريق سانت إيتيان الفرنسي وكان قد شارك في 24 مباراة في الدوري الفرنسي هذا الموسم.

في خط الهجوم توجد بعض الأسماء التي من شأنها المنافسة على المركز الأساسي في المنتخب مثل رشيد عليوي لاعب "نيم أولمبيك"، إسماعيل الحداد نجم الوداد البيضاوي بالإضافة إلى أسامة إدريسي والذي يلعب موسماً رائعاً في الدوري الهولندي مما جعل الكمار يتعاقد معه في يناير الماضي بعد أن سجل 8 أهداف وصنع 7 آخرين، ولا يمكن أبداً أن ننسى عبد الرزاق حمد الله الذي يتصدر ترتيب هدافي الدوري السعودي ويقترب من قيادة فريقه النصر للفوز باللقب.


أبرز اللاعبين الأقل فرصاً في المشاركة في كأس أمم أفريقيا


يوسف العربي - الدحيل القطري

من المتوقع غياب بعض الأسماء البارزة عن تشكيلة المنتخب المغربي المسافرة إلى القاهرة هذا الصيف من أجل المشاركة في بطولة أمم أفريقيا وذلك لأن قائمة أسود الأطلس تعج بالنجوم لذلك من المنطقي خروج بعض اللاعبين من حسابات المدرب رينارد، ناهيك عن بعض الأسباب الآخرى البعيدة تماماً عن قناعات الجهاز الفني مثل الإصابات.

في خط الخلفي يبدو أن "أشرف حكيمي" هو أبرز النجوم التي لا تملك فرصة كبيرة للتواجد في الكان خاصةً وأنه يصارع الوقت من أجل أن يكون مستعداً للبطولة، على الرغم من تفاؤل الجهاز الطبي للمنتخب المغربي ولكن لا توجد أي تأكيدات حتى الآن حول إمكانية مشاركة حكيمي في البطولة المنتظرة، وكذلك بالنسبة لحمزة منديل برغم حاجة الفريق الماسة إلى بديل لحكيمي ولكن اللاعب لا يشارك أبداً مع فريقه في الفترة الأخيرة ويقدم موسماً سيئاً مع الرويال بلوز.

بالنسبة لخط الوسط يبدو أن غياب "أمين حارث" لاعب شالكة الألماني وارد بقوة خاصةً وأنه يعاني نفسياً بشدة هذا الموسم بعد اتهامه بقتل شاب مغربي في الصيف الماضي في حادث سيارة حيث لم يتمكن سوى من تسجيل هدف واحد وصناعة هدفين فقط في 18 مباراة لعبها في الدوري الألماني وهو رقم ضئيل للغاية لا يناسب حجم موهبته أبداً.

من المتوقع استمرار مواصلة رينارد للتعنت ضد المهاجم المخضرم "يوسف العربي" على الرغم من أدائه المذهل مع الدحيل القطري حيث استطاع لاعب غرناطة السابق تسجيل 26 هدفاً في 22 مباراة فقط في الدوري، ولكن مع استبعاده من معسكر المنتخب في التوقف الدولي السابق في شهر مارس، يبدو أن اللاعب فرصته في التواجد في أمم أفريقيا المقبلة قليلة.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0