Barcelona XaviGoal/GettyImage

الإصابات وإحباط الخصوم .. موسم برشلونة "من سابع سما إلى سابع أرض"

تعرض برشلونة لخسارة جديدة هي الثالثة على التوالي له في ملعب كامب نو الذي كان يومًا ما أصعب ملاعب قارة أوروبا على الإطلاق.

تلك الخسارة كانت أمام رايو فاييكانو أحد فرق النصف الثاني من جدول ترتيب الدوري الإسباني، والأكثر سوءًا من الهزيمة أن النادي الكتالوني لم يظهر بشكل جيد.

أسباب الهزيمة الثالثة على التوالي في كامب نو واضحة، وعلاجها قبل بداية الموسم الجديد هو أمر لابد منه بالنسبة لتشافي هيرنانديز لو أراد النجاح في صفوف ناديه المفضل.

لذلك دعونا نفند أسباب سقوط برشلونة بتلك السرعة من السماء السابعة إلى سابع أرض في عدة أسابيع بعد نتائج مذهلة في فبراير ومارس الماضيين:

إصابات برشلونة

يعاني النادي الكتالوني من العديد من الإصابات في الأسابيع القليلة الماضية قد يكون لها تأثيرها على وضع النادي في منافسات الفترة الماضية.

في مباراة ريال سوسييداد فقط عانى برشلونة من خمس إصابات ما بين الدفاع ووسط الملعب، وحتى طبيب الفريق تعرض للإصابة في أحد محاولاته لإسعاف نجوم النادي الكتالوني.

في النهاية لا يسع تشافي سوى التعامل مع عدد محدود من الإصابات كما هو الحال في أي فريق كرة قدم حول العالم.

صحيح أنه يجب أن تكون كافة العناصر جاهزة لتكون أساسية، وأن يكون مستوى دكة البدلاء مقاربًا للفريق الأساسي، لكن لهامش الإصابات التي يستطيع أي فريق التعامل معها حدود.

الدوافع انتهت

قد نقول أن دوافع برشلونة انتهت عقب مغادرة بطولة الدوري الأوروبي على يد فرانكفورت، فالفريق الألماني قضى على الأمل الأخير للنادي الكتالوني للتتويج ببطولة هذا الموسم.

برشلونة بعد قدوم تشافي تحسن شكله وأدائه ونتائجه في كافة البطولات بشكل جعل طموح الجماهير يرتفع إلى أقصى درجة.

Xavi GFX embed onlyGoal/GettyImage

ليس الجماهير فقط، بل حتى نجوم الفريق الكتالوني أيضًا، ما رأيناه من أداء ورغبة في تحقيق الانتصارات منذ قدوم تشافي اختفى تمامًا من بعد مباراة فرانكفورت.

تلك المباراة التي تشبه إلى حد كبير مواجهة غرناطة في الدوري بنهاية الموسم الماضي، والتي خسرها برشلونة وقضت على آماله في المنافسة بعد أن كان قريبًا للغاية من القمة.

كأن الخسارة والخروج من الدوري الأوروبي هو نهاية المطاف، وأن الموسم انتهى بالفعل ولا توجد منافسة على الصعود لدوري أبطال أوروبا.

الأمر لا يتوقف عند فرانكفورت فقط، لكن نتائج الغريم ريال مدريد في الدوري الإسباني والتي قتلت أي أمل لبرشلونة في تحقيق الدوري أضافت لإحباط نجوم الفريق الكتالوني إحباطًا.

دفعة بداية وذهبت لحال سبيلها

قد يرى البعض أيضًا أن نتائج برشلونة الأخيرة كانت مجرد دفعة بداية بقدوم تشافي هيرنانديز وعدة صفقات جديدة.

تلك الدفعة انتهت بمرور الوقت بطبيعة الحال كما هو وضع أي شيء لا يستمر إلى الأبد في عالمنا الفاني.

لكن أي دفعة بداية تلك التي تسمح لك بالفوز على ريال وأتلتيكو مدريد وفالنسيا ونابولي وغيرهم برباعيات كانت غائبة لسنوات.

أي دفعة بداية تلك التي تنقلك من المركز التاسع إلى المركز الثاني في جدول الترتيب؟

دفعة البداية التي أعرفها لو استمرت لأكثر من ثلاث مباريات على أقصى تقدير يجب أن يتم تسميتها باسم آخر.

هشاشة كامب نو

الخسارة الثالثة على التوالي في كامب نو الذي كان قلعة أمام أي خصم أيًا كان حجمه ومهما كانت حالة الفريق الكتالوني الفنية والبدنية تنذر بكارثة قادمة لا محالة.

حتى لو كان برشلونة قد خسر المنافسة على كافة الألقاب والبطولات، لا يمكن أبدًا أن يتحول كامب نو لملعب بتلك السهولة، تنتزع منه فرق وسط الترتيب وأسفله النقاط.

صحيح أن النادي يعاني من الكثير من الإصابات والظروف السيئة والمعنويات المنخفضة إلا أن كامب نو كان دائمًا حائط الصد أمام كل ذلك.

بيت القصيد

النادي الكتالوني انتهى موسمه بشكل رسمي منذ عدة أيام منذ أن غادر الدوري الأوروبي وفقد الأمل الأخير لتحقيق أي بطولة.

لكن هذا لا يعني على الإطلاق أن يتم تصدير الإحباط بهذا الشكل لجيل جديد ومشروع يبدأ لتوه داخل جدران برشلونة بقيادة تشافي هيرنانديز.

قد تكون الإصابات كثيرة، وقد تكون الظروف سيئة، لكن في النهاية نفس ذلك الفريق هو الذي فاز برباعيات على أعتى الخصوم وقفز من المركز التاسع إلى الثاني في جدول ترتيب الدوري الإسباني.

إعلان