يتفق الجميع على أن استفاقة السوري عمر السومة؛ مهاجم الأهلي السعودي، تعني استفاقة الراقي بشكل عام، لكن هناك ما يعيب العقيد.
المهاجم السوري سجل الموسم الحالي أسوأ سلسلة في تاريخه بالدوري السعودي، إذ أنه لم يسجل أي هدف مع مرور سبع جولات من الموسم.
هذا التراجع التهديفي، صورة منعكسة لأداء الفريق ككل، فيحتل الأهلي المركز الـ14 بجدول الترتيب برصيد خمس نقاط فقط.
"هذا الفارق بين السومة وحمد الله"
العماني على الحبسي؛ حارس مرمى الهلال الأسبق، تحدث عن الفارق بين السومة وبين المغربي عبد الرزاق حمد الله؛ مهاجم النصر، إذ قال خلال تصريحاته لبرنامج "ملعب SBC": "حمد الله مميز في تمركزه وحسه التهديفي داخل الـ18، هو من أميز اللاعبين في الصندوق، في موسم 2018-19 استفاد حمد الله من وجود نور الدين أمرابط معه، كونا ثنائية رائعة، حس حمد الله التهديفي داخل منطقة الـ18 يعتمد كثيرًا على الكرات العرضية".
وأضاف: "الفارق بينه وبين السومة أن حمد الله أكثر حيوية من السومة، السوري يعتمد كثيرًا على التهديف من الخارج، لكن حمد الله أفضل في جانب الصندوق".
"سيتنفس الأهلي باستفاقة السومة":
أما الإعلامي خالد الشنيف؛ مقدم البرنامج نفسه، يرى أن عودة السومة لحسه التهديفي سيكون قريبًا.
وقال: "من ناحية لمس الكرة داخل الـ18 فالسومة يأتي بالمركز الـ64، لمس الكرة داخل الـ18 عشر مرات، قليل كمهاجم، الأهلي لا يزال يعتمد على السومة، أمام الاتحاد قدم مباراة مميزة عطفًا على المباريات التي سبقته، عودته قريبًا، ومتى ما عاد للتسجيل، سيعود الأهلي على الأقل يتنفس، الأهلي يتنفس أهدافًا من خلال هذا اللاعب".
"نشأة السومة خاطئة"
المدرب التونسي يوسف المناعي سلط الضوء على أحد عيوب السومة الفنية، مرجعًا الأمر إلى نشأته الكروية من البداية في عالم المستديرة.
المناعي أوضح: "عيب السومة هو عدم المشاركة في الأدوار الدفاعية، إذا خسر السومة الكرة، تقريبًا الأهلي يدافع بتسعة لاعبين، غياب العمل الذي يساعد السومة في الضغط أو توجيهه، تشعر أن السومة سلبي إذا فقد للكرة".
وتابع: "في رأيي هي أمور ذهنية، السومة لم يعتاد على مثل هذه الأدوار، فهو نتاج التأسيس الأصلي له، السومة لم ينشأ في مكان كبير بعالم كرة القدم، هو يعمل فقط إذا امتلك الكرة، وهذه النقطة جعلته دائمًا يسير في هذا التوجه، ومن الصعب في هذا السن على أي مدرب أن يغير عقليته ويكلفه بمهام دفاعية".
واختتم: "كرة القدم العصرية تحتاج لدفاع الفريق ككل، الدفاع يبدأ من المهاجم، من الممكن ألا يضغط المهاجم بضغط عالٍ وسرعة وحركة، لكن على الأقل يوجه عملية الضغط ويتمركز في مراكز تصنع مشكلات بين لاعبي الوسط كي لا ينقلوا الكرة، لا بد أن يساهم المهاجم في الدفاع".




