بحثنا كثيرًا عن كلمات كي تكون هي المقدمة لوصف النهائي القاري التاريخي بين الأهلي والزمالك في دوري أبطال إفريقيا، لكننا لم نجد، مهما سردنا من كلمات بجوار بعضها، فلا يمكنها أن تعبر عن نصف ما يشعر به جمهور الناديين خلال هذه الأيام، بل على مدار شهر مضى، فمنذ أن أطلق الحكام صافرة نهاية مواجهتي نصف النهائي، والإعلان عن تأهل قطبي مصر، والجميع حبس أنفاسه، فهو اللقاء الذي لم يتكرر من قبل وربما لن يتكرر في هذا المعترك..
الجماهير أطلقت عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة حملات لدعم لاعبيها، عبارات ثناء ضمت لاعبين كانت الجماهير تهاجمهم غالبًا، لكن الآن قررت أن تنسى كل ذلك كي تمنحهم دفعة معنوية قبل اللقاء، فهو ما يمكن لها أن تقدمه في ظل الحضور الجماهير القليل للغاية المنتظر أن يتم الإعلان عنه.
اقرأ أيضًا | مرتضى منصور: سأتواجد في نهائي إفريقيا في ملعب المباراة لمؤازرة الزمالك
نخصص حديثنا في هذه الفقرة عن ثنائي الهجوم؛ مروان محسن؛ ممثل الشياطين الحمر، ومصطفى محمد؛ ممثل الفارس الأبيض، من يراهن عليهما الجمهور كي تعبر نفق النهائي وتجد في آخره الفرحة.
مقارنات كثيرة بينهما نستمع لها يومًا تلو الآخر عبر البرامج التليفزيونية وبين جلسات الجماهير على المقاهي وفي منشوراتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكننا سنتحدث هنا بالأرقام، من الأفضل بينهما؟، نستعرض في السطور التالية أرقامهما في دوري الأبطال من دور المجموعات..
بدايةً شارك مهاجم القلعة البيضاء في 9 مباريات، فاز فريقه في 5 منها، وتعادل في 2 وخسر 2، وخلال هذه الأحداث سجل مصطفى محمد 4 أهداف، جميعها من داخل منطقة الجزاء، وأهدر فرصتين محققتين.
في المقابل، خاص مهاجم القلعة الحمراء 7 لقاءات، فاز فريقه في 5، وتعادل في 2، ولم يخسر معه الأهلي أي مباراة، فيما سجل هدفين فقط، كلاهما من داخل منطقة الجزاء، وأهدر فرصة محققة وحيدة.
أما من ناحية التسديدات، فمهاجم الفارس الأبيض يتفوق بجدارة، إذ سدد 23 تسديدة، منها 9 بين القائمين والعارضة، لتصل نسبة دقته إلى 52.92%، على النقيض سدد مهاجم المارد الأحمر 15 تسديدة، منها 3 فقط بين القائمين والعارضة، لتكون نسبته 23.08%.
بتفصيل التسديدات، فكلاهما لا يجيد التسديد من خارج منطقة الجزاء بصورة مستمرة؛ لمصطفى 16 من داخل المنطقة، و7 من خارجها، مقابل 12 لمروان من الداخل، و3 فقط من الخارج.
في ضربات الرأس، التفوق كذلك لمصطفى محمد، إذ سدد 9، منها 3 بين القائمين والعارضة، سكن الشباك 2 منها، فيما سدد مروان 4، منها ضربة رأس واحدة بين القائمين والعارضة، لم تسكن المرمى.
وأخيرًا مع الجانب الذي يتفوق به مهاجم الشياطين الحمر ألا وهو دقة التمرير، إذ مرر 132 تمريرة، منها 81 ناجحة، و51 خاطئة، بنسبة 61.36.
بينما تمريرات مهاجم الأبيض كانت 168، منها 101 ناجحة، و67 خاطئة، بنسبة 60.12.
إجمالًا لما سبق، فإن التفوق واضح لمصطفى محمد في كل شيء إلا أن ما يميز مروان محسن لا يخسر الأهلي أي مباراة في وجوده على مدار مشوار البطولة، بجانب تفوقه في دقة التمرير، فهل سيستمر تفوق الأول في اللقاء المصيري أم دفاعات الأحمر ستحجمه، وسيقول مروان محسن كلمته؟