Zidane PSG Real Madrid Champions LeagueGetty Images

احذر يا زيدان قبل تدريب باريس.. إذا خنت ريال مدريد فلا تخن مسقط رأسك!

مع تواتر الأنباء حول الوصول المرتقب لزين الدين زيدان إلى دكة باريس سان جيرمان لتدريب فريق العاصمة، تسبب الخبر في موجتين، الأولى موجة من الدهشة والترقب جابت العالم مع احتمالية أن يدرب زيدان ليونيل ميسي وهما اللذان تقابلا ضد بعضيهما طويلًا في برشلونة وريال مدريد.

والموجة الثانية هي موجة من التخوين والتشكيك في زيدان من قبل جماهير ريال مدريد، التي ترى أن الفرنسي بإقدامه على هذه الخطوة يكون قد ضرب مشجعي الميرينجي في قلوبهم خصوصًا بعد بداية ميركاتو صيفي ساخن، كان التنافس فيه على أشده بين باريس سان جيرمان وريال مدريد، وانتهى بصفعة فرنسية على الوجه الملكي.

الموضوع يُستكمل بالأسفل

صفعة مبابي!

ملف تجديد تعاقد كيليان مبابي مع باريس سان جيرمان لا يزال موجعًا بالنسبة لجمهور ومسؤولي ريال مدريد، الأخير لم يتوقع أن يفعل مبابي هذا السلوك وبهذه الطريقة، رغم أن العملاق الإسباني فعل كل شيء لانتدابه، ورغم علم العالم أجمع بأن مبابي يريد ريال مدريد ولا شيء آخر، لكن أموال باريس رمت بالصفقة في غياهب النسيان.

بل إن رابطة الدوري الإسباني صعدت الأمر دفاعًا عن حقوق أبرز ممثليها الأوروبيين، واليوم فقط وجهت دعوى قضائية رسمية ضد باريس سان جيرمان أمام الاتحاد الأوروبي لإخلاله بمبدأ اللعب المالي النظيف، بعد أن وصف خافيير تيباس رئيس رابطة الليجا باريس سان جيرمان بأنه "أخطر من دوري السوبر الأوروبي".

وسط ظروف كتلك، ستكون خطوة تدريب زيدان لباريس سان جيرمان محفوفة بالكثير من الشك والجدل بالنسبة لجمهور ريال مدريد، يتساءل الكثيرون: هل من الممكن أن نسمي فعل زيدان هذا خيانة حقيقية؟ أم إن المصطلح مبالغ به قليلًا في ظل عصر الاحتراف؟.

الخيانة العظمى

تخيل أن كل هذا ليس الأمر الأهم، هناك خيانة أخرى قد يقدم عليها زين الدين زيدان حقًا باتخاذه هذه الخطوة المحفوفة بالمخاطر..

مارسيليا، أين ولد زيدان ونشأ وترعرع، مارسيليا التي تعتبر زيدان إحدى أيقوناتها التاريخية كمدينة، ورغم أنه لم يحمل ألوان الفريق بشكل احترافي، إلا أن المدينة بكافة رؤسائها ومرؤوسيها تعتبر زيدان جزءًا لا يتجزأ من إرثها.

العداء التاريخي بين مارسيليا وباريس سان جيرمان قد يدخل فصلًا جديدًا إن أقدم زيدان على هذه الخطوة، هنا ستكون الخيانة خيانتين، فإن فعلها زيدان وخان ريال مدريد قد تمر، أما إن فعلها ضد من تربى بينهم، فحتمًا لن تمر!.

فور أن بدأت الأخبار تتواتر حول اقتراب زيدان من خلافة بوتشيتينو في باريس سان جيرمان، خرجت نائب عمدة مارسيليا، سامية غالي، والتي تتشارك مع زيدان أصوله الجزائرية، لتوجه رسالة عاطفية فحواها: "لا تخنّا يا زيزو!".

قصتك هنا!

تلك الرسالة كانت واضحة حين قالت: "أنت جزء من تاريخنا، قصتك هنا ولا يمكن أن تكتبها في مكان آخر، ما زلت أؤمن بذلك، في مارسيليا لدينا نجمان، نادي أولمبيك مارسيليا وزيدان!".

زيدان بنفسه يدرك عقبات هذا السلوك، حينما سئل في 2015 في بدايات ولايته الأولى مع ريال مدريد ما إذا كان ممكنًا أن يدرب باريس سان جيرمان أم لا أجاب زيزو في تصريحات لقناة "كانال": "الأمر معقد.. ولكن لا يمكنني أن أحظر شيئًا على الإطلاق إلا أنني ولدت في مارسيليا وأعلم أن الأمر معقد".

بالتأكيد يعلم أي متتبع لكرة القدم أن كل شيء قد يتغير بين عشية وضحاها، وأن عصر الاحتراف لم يدع أي مجال للدهشة تجاه أي خطوة من أي لاعب أو مدرب أو مسؤول، ولكن حين يتعلق الأمر بالجذور والتراث، يكون وقع الخيانة صعبًا، على زيدان أن يعلم هذا جيدًا.. وعليه أن يدرك أيضًا أن خطوة واحدة تستوجب خيانتين، قد تكون لها ضريبة مستقبلية أكبر بكثير من نفعها الحاضر.

اقرأ أيضًا..

برشلونة يعود من جديد لخطف صفقة أياكس من يوفنتوس!

لابورتا عن خفض الرواتب: لقد تم حل كل شيء

فيديو | تشواميني: مبابي تدخل لإقناعي برفض ريال مدريد

إعلان