إيدين هازارد .. تم استنساخ بيل بنجاح!
عندما ضم ريال مدريد إيدين هازارد الصيف قبل الماضي مقابل 120 مليون يورو من تشيلسي ظن الكثيرون أنه أخيراً في طريقه لتعويض كريستيانو رونالدو والفراغ الكبير الذي تركه بعد رحيله.
بعد قرابة العام أو أكثر من انضمام البلجيكي، وحتى الآن ينتظر النادي الملكي بعد هازارد، والحلم بتحوله لخليفة رونالدو انقلب لكابوس بأنه أصبح أقرب لجاريث بيل جديد في صفوفه!
خرج هازارد مُصاباً في لقاء ألافيش الأخير، الإصابة الثامنة منذ انضمامه لصفوف النادي الملكي، مع عدم نسيان غيابه لفترة تقارب الأسبوعين أيضاً الموسم الحالي بسبب فيروس كورونا.
277 يوماً تقريباً غابها هازارد عن ريال مدريد منذ انضمامه، أي أن أكثر من 70 بالمائة من فترته في مدريد كان ليس بذي نفع، والخسائر لا تتوقف عند ذلك.
عن كل دقيقة لعبها هازارد في ريال مدريد خسر النادي قرابة 71 ألف يورو، أي تقريباً خمسة ملايين عن المباراة، والمقابل؟ ثلاثة أهداف وسبع تمريرات حاسمة عن فترته في النادي، أرقام لا تليق بلاعب بحجمه وهالته.
وضعية هازارد الحالية تشبه كثيراً ما عاشه النادي الملكي مع جاريث بيل في مواسمه الأخيرة معه قبل الرحيل الصيف الماضي والعودة لتوتنهام، إصابات متكررة وراتب ضخم دون تقديم الإضافة أو المساهمة.
الموسم الماضي بأكمله لعب بيل مجموع 1260 دقيقة وسجل ثلاث مرات وصنع هدفين فقط، مع تلقيه راتب قرب الخمسة عشر مليون يورو موسمياً، ومع تصرفاته المثيرة للجدل وسخريته المستمرة من ناديه، أصبح عبئاً يجب التخلص منه بأي ثمن.
هازارد ليس بيل على صعيد التصرفات وحب الجولف أكثر من ناديه، ولكن سجله مع الإصابات والغيابات المتزامن مع الفترة السلبية للنادي قد تعجل بالحكم على فترته في مدريد بالفشل، وربما حتى لا يكون الأمر بيده هو فقط لتغيير الأوضاع ونرى قريباً نهاية لرحلة البلجيكي القصيرة مع النادي الملكي.