ساعات قليلة تفصلنا عن المباراة الحاسمة في نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية يورو 2020 بين إيطاليا وإسبانيا في مباراة ستكون هي قمة ذلك الدور.
المواجهة تعد تكرارًا لنهائي 2012 الذي حقق فيه المنتخب الإسباني الفوز بأربعة أهداف نظيفة، بالرغم من اختلاف الوقت والظروف.
لكن ذلك ليس هو كل التاريخ بين الفريقين، فهناك تاريخ آخر يجمع لويس إنريكي بإيطاليا وسجل شخصي له هناك يجب أن نلقي الضوء عليه في الأسطر المقبلة بجوار قصص أخرى للمدير الفني السابق لبرشلونة الذي عشقه البعض ونال انتقاداتهم في نفس الوقت.
انتقادات متكررة
المدير الفني لمنتخب إسبانيا عندما كان مدربًا لبرشلونة انقسمت جماهير النادي الكتالوني بين مؤيد ومعارض لسياساته أيضًا.
في الموسم الأول وبالرغم من تحقيق الثلاثية التاريخية كان يتلقى الانتقادات بسبب جلوس ليونيل ميسي ولويس سواريز ونيمار على مقاعد الاحتياط في العديد من المناسبات.
وبعد خسارة الدوري لاحقًا والخروج المكرر من دوري أبطال أوروبا تكررت الانتقادات له، بسبب الاعتماد الكلي على ثلاثي الهجوم.
ضد مدريد ومدريد ضده!
عند تولي المسؤولية الفنية لمنتخب إسبانيا تلقى إنريكي الصافرات في ملاعب مدريد بسبب انتمائه لبرشلونة وتركه لريال مدريد قبل سنوات عندما كان لاعبًا.
زادت الانتقادات الموجهة له في الأسابيع الماضية بعدما قرر ألا يضم أي لاعب من ريال مدريد لمنتخب إسبانيا في يورو 2020 في سابقة تاريخية.
Goalعلاقة سيئة بتوتي
خلال فترة تدريبه لروما لم تكن علاقة لويس إنريكي بالقائد فرانشيسكو توتي هي الأفضل بين مدير فني وقائده.
الكثير من الخلافات دبت بين الثنائي بسبب طريقة لويس إنريكي وأسلوبه الثوري في قيادة الفريق، ورفض القائد لذلك.
انتهت علاقة إنريكي بروما ولم تتحسن علاقته بتوتي بالرغم من نفي الثنائي مرارًا وتكرارًا ما أكدت تقارير صحفية عديدة.
ثأر ودم كأس العالم 1994
خلال كأس العالم 1994 وبعد 60 عامًا على هزيمة إسبانيا أمام إيطاليا في نسخة 1934 بهدف نظيف لعب الفريقين بدور الـ 8 من البطولة.
الفريق الإسباني دخل المباراة متأخرًا بهدف في الدقيقة الـ 25 من عمرها عن طريق دينو باجيو ليتحسن أداء إسبانيا قليلًا.
بعدها وجد الجميع لويس إنريكي ساقطًا في منطقة الجزاء، وهو مصاب بنزيف في أنفه دون أن يفهم أحد ما الذي حدث بالتحديد.
أوضحت الإعادة لاحقًا أن ماورو تاسوتي قد ضرب إنريكي بالكوع متعمدًا وأسقطه أرضًا ليغادر المدير الفني الحالي لإسبانيا أرض الملعب وهو يقول "فانديتا، فانديتا"، أي "الثأر، الثأر".
مأساة نجلته
في 2019 مر لويس إنريكي وأسرته بمأساة كبيرة عندما أعلن عن وفاة نجلته ذات التسعة أعوام بعد صراع مع مرض السرطان اللعين لمدة خمسة أشهر.
إنريكي مر بفترة صعبة للغاية رفقة أسرته، لكنه عاد لتدريب المنتخب الإسباني وعمل كما لم يعمل من قبل من أجل أن يثبت لهم أن الحياة تستمر مهما حدث.
اليوم إنريكي في نصف نهائي كأس الأمم الأوروبية، وأغلب الانتقادات التي كان يتلقاها تحولت إلى تعاطف سواء من جماهير برشلونة أو مدريد.
وربما تتحول أيضًا لاحتفالات لو حقق المعادلة الصعبة ونجح في الوصول لنهائي يورو 2020 وحقق الفوز بالبطولة.
