Marotta Conte InterFC Inter

المنافسة فقط أم اللقب - ما هو طموح إنتر بالموسم الجديد؟

هيثم محمد    فيسبوك تويتر

دقت ساعة الحقيقة، هكذا هو التفكير في ميلانو، وبالأخص في الجانب الأزرق منها، فبعد ساعات سيفتتح إنتر رسمياً موسمه عندما يستضيف ليتشي في "جيوسيبي مياتسا"، مباراة ستكون الظهور الأول للنيراتزوري في حلته الجديدة بعد صيف ساخن.

ومنذ نهاية لقاء إمبولي الدراماتيكي بالجولة الأخيرة للموسم الماضي والتأهل بأعجوبة لدوري الأبطال، والعمل على قدم وساق من أجل أخذ الخطوة المقبلة في المشروع الصيني لإعادة إنتر نحو القمة من جديد.

تم الاستغناء عن خدمات لوشيانو سباليتي بعدما قام بدوره على موسمين وأعاد الفريق لدوري الأبطال، وتم استقطاب أنطونيو كونتي، في رسالة واضحة عن نوايا الفريق المستقبلية برفع سقف طموحات الفريق من المقاعد الأوروبية إلى دخول دائرة المنافسة.

Antonio Conte Inter 2019-20Getty Images

ورغم تركيز التصريحات طوال الصيف من المسؤولين، وخصوصاً مدير القطاع الرياضي بيبي ماروتا، أن نجم إنتر الأول هو كونتي، ولكن الفريق عاد لهواياته القديمة بضم النجوم وصرف الأموال بعد سنوات من القيود المادية، فضم دييجو جودين بعد حسم المنافسة عليه قبل أن تبدأ، وفاز بصراع التعاقد مع مواهب الأتزوري ستيفانو سينسي ونيكولو باريلا على حساب منافسيه المباشرين.

ميركاتو إنتر القوي تواصل بتدعيم هجومه بالبلجيكي روميلو لوكاكو في صفقة جعلته الأغلى في تاريخ النادي مقابل قرابة 65 مليون يورو، كما دخل على الخط من أجل اسماء على شاكلة أليكسيس سانشيز، باولو ديبالا، وإيدن دجيكو لتعزيز خطه الأمامي بعد إخراج ماورو إيكاردي من الحسابات.

كل ما سبق ذكره من تحركات بداية من وصول كونتي، وصولاً إلى التدعيمات القوية للفريق، وقبلهم تولي ماروتا المسؤولية إدارياً، تعطي إشارة إلى جدية النيراتزوري في الموسم القادم، النادي استعرض عضلاته مادياً بصرفه حتى الآن 155 مليون يورو تجعله يتفوق على الإنجليز ويأتي خلف ثلاثي الإسبان فقط في الصيف الجاري، كما أنه قارع الكبار وعاد للمنافسة على النجوم في سوق الانتقالات.

lukaku-inter

الأمر الأكيد أن إنتر في 2019-2020 لن يكتفي بمقعد دوري الأبطال، ولكن السؤال، هل طموحه هو كسر هيمنة يوفنتوس وتحقيق الألقاب، أم الاكتفاء بالمنافسة ومناوشة السيدة العجوز؟ كونتي مدرب لا يجيد إلا الفوز ولا يرضى بالمراكز الترتيبية، وتجاربه في تشيلسي ويوفنتوس خير دليل، وحتى في إيطاليا حاول قيادة جيل من اللاعبين المتوسطين للتتويج باليورو، وكان قريباً لولا ركلات الترجيح أمام الألمان.

على الورق، يبدو فريق كونتي الحالي ليس ببعيد عن يوفنتوس ونابولي، قطبا الصراع في الأعوام الماضية، ولكن الواقع أكثر صعوبة، كونتي سيكون عليه العمل على شخصية وهوية فُقدت في السنوات الماضية، إنتر مع سباليتي مرتين وصل لنصف الموسم قرب الصدارة ثم تهاوى مع الضغوطات والمشاكل بحلول الشتاء، أمر سيكون على مدرب يوفي السابق العمل على تفاديه.

ويجب عدم نسيان دوري الأبطال، الفريق عاد بعد غياب الموسم الفائت ولكن بمشاركة مخيبة للآمال رغم بعض العروض القوية أمام برشلونة وتوتنهام، وسيكون مطالباً على الأقل بتخطي دور المجموعات هذا العام لضمان أرباح إضافية وإعادة الهيبة على الساحة الأوروبية.

مباراة ليتشي قد لا تكون بالاختبار الجدي للحكم على إنتر في حلته الجديدة، ولكن بمثابة الانطلاقة لموسم منتظر من أجل إعادة النادي لمكانته لمقارعة الكبار والعودة لمنصات التتويج.

إعلان

ENJOYED THIS STORY?

Add GOAL.com as a preferred source on Google to see more of our reporting

0